مصير مدينة إدلب.. سياسيون سوريون يروون لـ"الوطن"السيناريوهات المقبلة

مصير مدينة إدلب.. سياسيون سوريون يروون لـ"الوطن"السيناريوهات المقبلة
- إدلب
- سوريا
- الحكومة السورية
- القمة الثلاثية
- روسيا
- طهران
- تركيا
- الهجوم على إدلب
- معقل المقاومة السورية
- الثورة السورية
- إدلب
- سوريا
- الحكومة السورية
- القمة الثلاثية
- روسيا
- طهران
- تركيا
- الهجوم على إدلب
- معقل المقاومة السورية
- الثورة السورية
رغم مرور أقل من 48 ساعة على القمة الثلاثية بطهران التي ضمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، لبحث مصير مدينة إدلب السورية، آخر معاقل المقاومة في البلاد، التي باءت بالفشل في إقرار الهجوم على المدينة، وتباين مواقف الرؤساء، إلا أن الأوضاع لم تهدأ في إدلب.
وقال "بوتين" خلال القمة، إن المهمة الرئيسية يجب أن تتمثل في التخلص من المسلحين الموجودين بالمحافظة، وشدد "روحاني" على أن محاربة الإرهاب في إدلب أمر حتمي، بينما دعا "أردوغان" إلى وقف لإطلاق النار لتجنب ما وصفه بـ"كارثة إنسانية"، حيث أن المحافظة ترتبط بحدود مع تركيا، لذلك تخشى أنقرة نزوج الكثير من السوريين إليها، بحسب "بي بي سي".
وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة على إدلب منذ عام 2015، التي يقطن فيها نحو 3 ملايين شخص، نصفهم نازحون من مناطق اقتتال أخرى، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت الحكومة السورية، عزمها على استعادة كل الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، بينما فرّ من المحافظة المئات منذ الخميس خوفا من الهجوم.
وفي آخر تلك التطورات، رجح موقع "سكاي نيوز" أن تركيا مصممة على الدخول في مواجهة ميدانية مع طهران وموسكو في إدلب، رغم دعوة أردوغان بقمة طهران إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، فيما تقول موسكو وطهران، ودمشق، إن العملية العسكرية المرتقبة في إدلب تهدف للقضاء على "الإرهابيين".
وقالت مصادر ميدانية وشهود لـ"سكاي نيوز"، إن رتلا عسكريا تركيا توجه إلى مدينة إدلب، المتاخمة للحدود مع تركيا، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية وجماعات أخرى، مضيفة أن الرتل العسكري التركي، الذي دخل إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه محافظة إدلب وريفها شمالي سوريا، يضم دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة.
وتعرضت إدلب السورية، أمس، لغارات جوية روسية هي "الأعنف" منذ تهديد دمشق مع حليفتها موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، في تصعيد يأتي غداة فشل قمة طهران في تجنيب المنطقة الخيار العسكر.
كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي إلى توجيه إنذار للمسلحين لإخلاء المناطق السكنية، كما طالب بتحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب في ظل العملية العسكرية الوشيكة.
وحذر مدير صحة إدلب منذر الخليل، من أن تشهد المحافظة كارثة قد تكون الأكبر في سوريا منذ اندلاع الحرب.
بينما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ذلك الهجوم المحتمل، حيث نشر بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلًا إن "هجوما متهورا من قبل بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين سيكون خطأ إنسانيا جسيما، مشيرا إلى أنه قد "يسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص"، مضيفا أن "الهجوم سيجعل العالم والولايات المتحدة غاضبين جدا جدا".
لم تتضح الصورة بعد بشكل كلي في إدلب، وفقًا للمحلل السياسي السوري تيسير النجار، مضيفا أنه خلال الأيام القليلة الماضية ظهر بشدة رفض الشعب السوري لأي فرد لا ينتمي له سواء من إيران أو تركيا أو روسيا أو أمريكا أو غيرهم الدخول إلى البلاد، والدخول في حرب معهم.
وأضاف النجار لـ"الوطن"، أن ذلك يثبت أن ما يريده الشعب السوري وما يحدث منذ فترة هو الثورة على الفساد، وليس ضد أي شيء آخر، وهو الهدف نفسه الذي قامت عليه الثورة السورية قبل 7 أعوام، لمحاولة تغيير الواقع بالبلاد، مشيرا إلى أن البعض حاول تزييف تلك الحقيقة، مؤكدا أن الفترة المقبلة مازالت تفاصيلها غير معلومة حيث إنها ستشهد تحالفات وتغييرات سياسية عدة، خاصة في ظل تغيير موقف الدول الضامنة.
وأكد عادل الحلواني، عضو الائتلاف الوطني السوري بالقاهرة، أن الأحداث في إدلب متقلبة للغاية، خاصة في ظل تغيير موقف الثلاثي "روسيا وإيران وتركيا"، رغم فشل قمة طهران الجمعة الماضية، موضحا أنه يوجد تحرك تركي حاليا بالمدينة السورية، والذي يأتي بعد رفض أردوغان التدخل في بادئ الأمر.
وأضاف "الحلواني" أنه لا يمكن الوثوق في أي اتفاق يمكن إقراره حاليا، نظرا للتغيير الضخم في المواقف السياسية الدولية، حيث تم شن هجمات عسكرية على إدلب رغم عدم الاتفاق على ذلك حتى الآن، مؤكدًا أن معركة إدلب لن تمر كغيرها من الهجمات، نظرًا لوجود تركيا على الخط هذه المرة، والتي يرفض الشعب السوري تدخلها بشدة، مستنكرا التباطؤ الضخم من المجتمع الدولي الذي لم يتحرك بشكل جادي لوقف تلك الكارثة المحتملة.
و تعرضت إدلب، قبل ظهر اليوم، لغارات جديدة بعد توقفها لساعات، وفقا لرامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، مضيفا أن الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى أكثر من ستين برميلا متفجرا على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف ادلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل طفلين على الأقل واصابة ستة اشخاص، كما شنت طائرات روسية أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي المجاور لإدلب، استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل.