"أليستر كراولي".. عبد "حورس" ومارس السحر الأسود فحصد لقب "ابن الشيطان"

كتب: منة الصياد

"أليستر كراولي".. عبد "حورس" ومارس السحر الأسود فحصد لقب "ابن الشيطان"

"أليستر كراولي".. عبد "حورس" ومارس السحر الأسود فحصد لقب "ابن الشيطان"

من المستحيل أن يتجسد الإنسان في صورة شيطان، ولكن يمكن أن يتجسد الشيطان في صورة إنسان بسهولة، وذلك عندما يتمكن الشيطان من السيطرة على عقل الشخص بطريقة كاملة وخطيرة وهذا ما حدث مع "أليستر كراولي" الإنجليزي الجنسية، وأشهر سحرة العالم على الإطلاق.

"كراولي" كاتب وشاعر ومتصوف ومنجم، وُلد عام 1875 لعائلة غنية في إنجلترا، لأب يدعى "إدوارد كراولي" كان يعمل مهندسًا، وأم تدعى "إيرلي بيرثا" والتي كانت تشكو بشكل دائم من تصرفات ابنها الغريبة، ووصفته بأنه "وحش".

كان كراولي رافضا لديانته المسيحية بشدة، واهتم بدراسة كل ما هو غريب من فنون السحر والشعوذة، وكانت هوايته المفضلة إلى جانب كتابة الشعر، هي تسلق الجبال شديدة الارتفاع، وفقًا لما ذكر موقع "nationaltrust".

بعد وفاة والده انحدرت أخلاقه بشدة، مما أحدث الكثير من الخلافات بينه وبين عائلته المحافظة، ومارس كل العادات السيئة وغير الأخلاقية التي نهته عنها ديانته، منها التدخين، وشرب الكحوليات بشراهة، وممارسة العلاقات الجنسية مع البغايا، ما أصابه بمرض "السيلان" الجنسي.

غرق كراولي  في الملذات، وأعلن أنه لا يؤمن بأية ديانة وأن إلهه الجديد هو الإله "حورس"، معلنًا أنه أصبح نبي ديانته الجديدة، وإنه بدأ رحلة بحثه عن الحقيقة في عام 1898، وكانت هذه الحقائق في مفهومه هي العلوم السوداء.

حيث انضم بعد ذلك إلى جماعة "الفجر الذهبي"، والتي كان معروفًا عنها أنها أكبر جمعية إنجليزية تمارس السحر الأسود، ثم انفصل عن الجماعة وفضل التعمق في عالم السحر بمفرده.

أتقن كراولي جميع فنون السحر، ثم سافر للكثير من البلدان حول العالم منها، مصر، وأمريكا، وذلك لبث ثقافته عن الحرية المطلقة وزيادة عدد مريديه، وقد اشتهر بجملته الشهيرة "افعل ما تشاء"، وذاع صيته بعد ذلك بعد اصداره لبعض الكتب التي كانت تنادي بالحرية المطلقة وتأكيده أن الشيطان هو وحده الذي يستحق العبادة.

اعتقد البعض أن كراولي هو الشيطان وكانوا يذهبون إليه بالقرابين، ثم عاد بعد ذلك مع أتباعه إلى إنجلترا، وأقام الكثير من حفلات السحر، وزعم أن الإله "حورس" أرسله لحماية قبور الفراعنة بنفسه، وأن لعنة الفراعنة يمكن أن تصيب أي شخص عدا هو.

عرف أليستر كراولي بالعديد من الألقاب منها "ابن الشيطان"، ولكنه أطلق على نفسه لقب رقمي وهو "666" الذي كان يوقع به خطاباته، كما ألف كتابًا أيضَا يحمل نفس الرقم، وهو مأخوذ من إحدى الروايات التوراتية التي تنص، على أن ذلك الرقم سيكون مكتوب على جبهة وحش، يأتي في نهاية العالم مع اقتراب يوم القيامة، وذلك الوحش هو "الشيطان"، واعتبر كراولي أن مواهبه ستؤهله بأن يكون هو ذلك الوحش.

في عام 1944 هلك كراولي بسبب شراهته في شرب الخمور، وانغماسه في حياة الملذات حتى توفي، ولم يصلي عليه أحدًا بالكنيسة، بل أقام له أتباعه حفلًا أسود حرقوا فيه جثته، مع تلاوة صلوات تمجد إبليس.  


مواضيع متعلقة