"رأي مدبولي صائب".. لماذا تزداد البطالة بين خريجي الكليات الأدبية؟

10:27 م | السبت 08 سبتمبر 2018

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في أول حوار صحفي له، اختص به "الوطن"، إن مشكلة البطالة تظهر بشكل مكثف بين حاملي المؤهلات العليا أو الشهادات الجامعية، خاصة في الحالات التي يتشبع بها السوق، مثل خريجي الكليات الأدبية، فيما تقل نسب البطالة بين خريجي الكليات العلمية وأصحاب الحرف، كما أنَّه لا يوجد فني أو صاحب حرفة عاطل عن العمل إلا باختياره.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادي، إن توجهات سوق العمل اختلفت عما كانت عليه سابقا، مشيرا إلى أن رأي الدكتور مصطفى مدبولي في هذا المحور صائب جدا.

وأضاف أبوزيد لـ"الوطن": "المشروعات القومية التي تنفذ منذ 3 سنوات بحاجة إلى عمالة فنية ومهارات وقدرات تعتمد على الأدوات الفنية والتقنية، حيث إنها تكون بحاجة للتدريب على التكنولوجيا والأساليب الحديثة لتطبيق الاستراتيجية التي تتبعها الدولة في التنمية، فنحن نحتاج حاليا لخريجي التخصصات التكنولوجية".

وأوضح أنه على سبيل المثال "خريجو كليات التجارة يلجأون لدراسة دورات تدريبية بعد التخرج لتطوير أنفسهم، لأن سوق العمل أصبح يعتمد على النظم التكنولوجية وتطبيقات الحاسب الآلي، ويقوم خريج الكليات الأدبية بدراسة دورات في مجاله وأحيانا في مجالات أخرى ليجد وظيفة مناسبة له"، مشيرا إلى أن اللغة الإنجليزية أصبحت تمثل عائقا أمام الخريجين ولهذا اتجهت الدولة لتغيير الفكر السائد قديما وقامت بتمكين الشباب من خلال التدريب.

وأكد الخبير الاقتصادي أن الدولة أصبحت تخلق فرص عمل لتلبية احتياجات السوق مثل مبادرة "فكرتك شركتك"، ومبادرة البنك المركزي المصري لتنمية التفكير الإبداعي خارج الصندوق حتى يبدأ الشاب حياته العملية بشكل ناجح بدلا من انتظار الوظيفة التقليدية، ما يقلل من نسب البطالة.