أكاديميون: درع تحفظ عقول أولادنا من الأفكار الإرهابية ويجب زيادة مخصصاتها المالية

كتب: أحمد أبوضيف

أكاديميون: درع تحفظ عقول أولادنا من الأفكار الإرهابية ويجب زيادة مخصصاتها المالية

أكاديميون: درع تحفظ عقول أولادنا من الأفكار الإرهابية ويجب زيادة مخصصاتها المالية

أكد عدد من أساتذة الجامعات أن للأنشطة الطلابية دوراً مهماً فى منع أى تسلل فكرى منافٍ لطبائع وعادات وتقاليد المجتمع مما يحض على الكراهية والإرهاب، لما لها من دور فى ملء فراغهم الفكرى بعد انقضاء فترات الدراسة، مطالبين القائمين على الأمر فى الهيئات والمؤسسات التعليمية بالاهتمام أكثر بشتى أنواع الأنشطة وعدم الاقتصار على أنواع معينة منها، بالإضافة إلى زيادة مخصصاتها المالية وعدم صرفها فيما لم تخصص من أجله، مؤكدين أنها بمثابة درع تحمى عقول مصر الشابة من أفكار الجماعات المتطرفة.

وقال الدكتور سليم عبدالرحمن، أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، إن الأنشطة الطلابية، سواء كانت فى التعليم الجامعى أو ما قبل الجامعى، تُعد من أخطر الملفات الواجب عدم إهمالها، موضحاً أنه بدون ممارسة أى أنشطة داخل المؤسسات التعليمية، سيصبح الطلاب فريسة سهلة للأفكار المتطرفة وللمنظمات ذات الأفكار الهدامة التى تعمل ضد مؤسسات الدولة، فحين ينغمس الطالب فى نشاط يملأ عليه أفكاره ويستغل طاقته بشكل إيجابى، فإن ذلك يُعد درعاً تحمى عقول مصر من أفكار المتطرفين.

وأكد أن للأنشطة دوراً فعالاً فى القضاء على أى فكر منافٍ ومغاير لعاداتنا وتقاليد مجتمعنا، مشيداً بدور القيادة السياسية حالياً فى اعتمادها على عنصر الشباب والاهتمام بهم فى شتى المجالات، وإعطائهم الفرصة الحقيقية فى الاعتماد على أنفسهم وتحمُّل المسئولية.

{long_qoute_1}

وطالب أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان بأن يكون هناك تفعيل للأنشطة الطلابية، بالإضافة إلى أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الجامعية، وكذلك بين وزارات «التعليم العالى والتربية والتعليم والشباب والرياضة» فى إنشاء العديد من المسابقات والفعاليات والأنشطة التى تعيد جذب الطلاب مرة أخرى للجامعات، لافتاً إلى أن هذا التعاون سيؤتى ثماره، مستطرداً بقوله: «لو لم نفعّل الأنشطة الطلابية فى جامعاتنا، فإننا كمصريين سنسلم أولادنا فريسة للغزو الثقافى».

وأوضح أن التنسيق بين الوزارات يكون من خلال مبادرة تطلقها «التعليم العالى» بالتعاون مع «الشباب والرياضة» و«الثقافة» من خلال ندب متخصصين وخبراء فى تنظيم الأنشطة والفعاليات وغيرها.

من جانبه، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، إنه على القائمين على أمر الأنشطة الطلابية ضرورة تشجيع الطلاب على المشاركة فى الأنشطة بشتى أنواعها، وذلك من خلال إعادة النظر فى طبيعتها وعددها، مؤكداً أنه يجب أن تتاح الفرصة لجميع الطلاب للمشاركة فيها ومنع أى تمييز أو تحزُّب. وأضاف أنه يجب أن تكون هناك خطط موضوعة بين الجامعات والوزارات المعنية بالأنشطة كـ«الشباب والرياضة والثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى»، لتنظيم فعاليات تعيد ترتيب عقلية الشاب المصرى فى مرحلة الجامعة، وهى فترة تكوين الذهن والبدن، وطالب بأن يكون هناك دعم مادى ومعنوى لجميع الأنشطة الطلابية بالجامعات والمدارس.

وقال الدكتور وائل كامل، الخبير التربوى، إن للأنشطة الطلابية دوراً مهماً فى تنمية قدرات ومواهب الطلاب بالجامعات، سواء كانت حكومية أو خاصة، فضلاً عن حماية العقول الشابة من دس السم فى العسل. وأضاف أن الأنشطة الطلابية فى الجامعات ما زال ينقصها الاهتمام والرعاية من القيادات الجامعية، لافتاً إلى أن نقص الموارد المادية من أوجه القصور التى تعانى منها أنشطة الجامعات، بالإضافة إلى اختلاف توجهات رؤساء الاتحادات الطلابية التى تهتم بعدد من الأنشطة وتتناسى الباقى، وذلك لدوافع شخصية، موضحاً أن أغلب موارد الأنشطة الطلابية يتم صرفها فى أمور غير التى خُصصت من أجلها.

 

موضوعات متعلقة 

الأنشطة الطلابية.. «تنافس نوعى» لمواجهة التطرف

رؤساء الجامعات: نتعاون لتنفيذ الخطة لحماية طلابنا ونضع اللمسات الأخيرة عليها قبل بدء الدراسة

أكاديميون: درع تحفظ عقول أولادنا من الأفكار الإرهابية ويجب زيادة مخصصاتها المالية

الطلاب يشتكون: الميزانية لا تكفى.. و«كمان فيها واسطة»


مواضيع متعلقة