سيناريوهات ما بعد قمة طهران: عدوان ثلاثي.. و"إدلب" ستواجه الهول

سيناريوهات ما بعد قمة طهران: عدوان ثلاثي.. و"إدلب" ستواجه الهول
- القنة الثلاثية
- إدلب
- سوريا
- الهجوم العسكري
- ترامب
- أردوغان
- روحاني
- بوتين
- قمة طهران
- القنة الثلاثية
- إدلب
- سوريا
- الهجوم العسكري
- ترامب
- أردوغان
- روحاني
- بوتين
- قمة طهران
يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، قمة ثلاثية، اليوم الجمعة في طهران، لبحث مصير مدينة إدلب السورية، آخر معاقل المقاومة في البلاد، وعمليات الجيش السوري لاسترجاعها.
وقال بوتين، خلال القمة، إن المهمة الرئيسية يجب أن تتمثل في التخلص من المسلحين الموجودين بالمحافظة، كما شدد روحاني على أن محاربة الإرهاب في إدلب أمر حتمي، بينما دعا أردوغان إلى وقف لإطلاق النار لتجنب ما وصفه بـ"كارثة إنسانية"، حيث إن المحافظة ترتبط بحدود مع تركيا، لذلك تخشى أنقرة نزوج الكثير من السوريين إليها، بحسب "بي بي سي".
وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة على إدلب منذ عام 2015، التي يقطن فيها نحو 3 ملايين شخص، نصفهم نازحون من مناطق اقتتال أخرى، بحسب الأمم المتحدة.
فيما أعلنت الحكومة السورية عزمها على استعادة كل الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، بينما فرّ من المحافظة المئات منذ أمس خوفا من الهجوم.
بينما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ذلك الهجوم المحتمل، حيث نشر عبر صفحته بموقع "تويتر"، قائلا إن "هجوما متهورا من قبل بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين سيكون خطأ إنسانيا جسيما، مشيرا إلى أنه قد "يسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص"، مضيفا أن "الهجوم سيجعل العالم والولايات المتحدة غاضبين جدا جدا".
ورغم تباين المواقف بين الرؤساء، أكد عمر سمير، الباحث في الشأن الإيراني، أنه سيجري التنسيق بينهم للتوافق على شن تلك الحرب، بالإضافة إلى تأمين مصالحهم، واختيار مسار للحل بعيدا عن أمريكا، مع بحث ترشيد الكلفة العسكرية للهجوم.
وأضاف سمير، في تصريح لـ"الوطن"، إنهم سيبحثون أيضا عدة قضايا شائكة أخرى، مثل أزمة اللاجئين والنازحين وإعادة إعمار البلاد، فضلا عن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن الحرب العسكرية ستؤدي لأزمة سياسية بالمنطقة العربية والعالم أجمع.
شاركه في الرأي نفسه، الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لجامعة القاهرة، باحتمالية تنفيذ الثلاثي للهجوم العسكري، بحجة القضاء على الإرهاب، مؤكدا أن مواطني إدلب هم من سيلقون هول وتوابع تلك الهجمة.
وأشار حسين إلى أنه من المتوقع أن يثور الرئيس الأمريكي تجاه ذلك وتوعده بالرد على ذلك الهجوم ومعاقبة الأسد.
وحول الموقف الدولي، يرى أنه لا سبيل لموقف واضح في مجلس الأمن الدولي، حيث سينشب خلاف بين روسيا وأمريكا مستخدمين الفيتو، ما يعني أنه لن يؤدي إلى جديد بالأمر.