الأطراف الدولية: موسكو اللاعب الأكبر.. وحسم الخلاف مع أنقرة فى «قمة طهران»

الأطراف الدولية: موسكو اللاعب الأكبر.. وحسم الخلاف مع أنقرة فى «قمة طهران»
- الأراضى السورية
- الأزمة السورية
- الأطراف السياسية
- الأمم المتحدة
- التدخل العسكرى
- الجيش العربى السورى
- الحل السياسى
- الحل العسكرى
- أخيرة
- الأراضى السورية
- الأزمة السورية
- الأطراف السياسية
- الأمم المتحدة
- التدخل العسكرى
- الجيش العربى السورى
- الحل السياسى
- الحل العسكرى
- أخيرة
أطراف دولية وإقليمية عديدة متداخلة فى «إدلب» السورية، بعضها يتوافق والبعض منها يختلف، كل منهم وفقاً لمصلحته التى يريد الحل على أساسها، فسوريا وإيران فى الصف السورى، بينما يختلف عنهم الطرح التركى، فى الوقت الذى تؤيد فيه مصر الطرح السياسى لحل الأزمة السورية بصورة عامة.
الدكتور محمد صادق، الباحث فى العلاقات الدولية، قال إن الموقف المصرى معروف، فهو يرفض التدخل العسكرى ويؤيد الحل السياسى، وخاصة فى مدينة «إدلب»، مضيفاً: «بالتالى الطرح المصرى يعتمد على التسوية السياسية ولا يعتمد على أى حل أو تدخلات عسكرية، وهذا ثابت قبل أربع سنوات».
وتابع، لـ«الوطن»، أنه «خلال الشهرين الماضيين كان هناك جلوس للمعارضة السورية المعتدلة فى القاهرة، وكانت هناك محاولة لطرح حل سياسى لتسوية ما تبقى من الأراضى السورية، من خلال ربما مهادنة سياسية بين الأطراف السياسية سواء الحكومة أو المعارضة، هذا هو الطرح المصرى، ثابت لن يتغير، حتى المتغيرات لم تؤدِّ إلى تغيير الموقف والطرح المصرى، سواء فى إدلب أو غيرها».
وعن الطرح الروسى، قال: «هو نفسه الطرح السورى أيضاً، فالقوات الروسية لن تسمح بوجود أى نوع من المعارضة سواء المعارضة المعتدلة، أو معارضة غير معتدلة، وأتخيل أن ما تبقى فى إدلب هى المعارضة المسلحة، بمعنى أنه كان هناك ربما فصائل من المعارضة السياسية التى كانت موجودة فى القاهرة على سبيل المثال، لكن أنا أتخيل أن الحل الروسى يعتمد طبعاً على الحل العسكرى، ويعتمد على دعم القوات الحكومية السورية فيما يتعلق بتطهير هذه المناطق من كافة أطياف المعارضة، سواء معارضة معتدلة أو غيرها.. هذا هو الطرح الروسى».
{long_qoute_1}
وعن الطرح الإيرانى، قال الباحث إن هذا الطرح معروف بدعم سوريا «وأنا أتخيل أنه لن يختلف كثيراً عن الطرح الروسى، وبالتالى أتخيل أن الطرح الإيرانى الروسى السورى لن يكون فيه خلاف، والخلاف ربما يكون فى تركيا، فتركيا تحاول تأمين الشمال أى جنوب تركيا، وتحاول من خلال سيطرتها على الشمال دعم المعارضة المعتدلة التى تحصل ربما على نوع من الدعم الأمريكى التركى، وبالتالى أتخيل أن تركيا تحاول تغذية المعارضة من خلال التسليح والدعم السياسى، وبالتالى أتخيل أيضاً أن اللاعب الأكبر فى الأزمة كلها روسيا وليس تركيا، لأنها اللاعب الأكبر فى الأزمة السورية وليس الولايات المتحدة الأمريكية، لأن واشنطن دخلت على الخط بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبالتالى أتخيل أن الحل يكمن فى روسيا، والحل الذى ربما يحدث فى الأيام المقبلة، ربما الحل العسكرى، من خلال دعم روسيا القوات الحكومية السورية، والقوات السورية تحاول الاستحواذ على منطقة داخل إدلب».
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السورى الدكتور محمد خير العكام إنه «بشكل عام وبالمعطيات الأولية أصبح تحرير إدلب بشكل قاطع وحاسم بقرار القيادة السورية والخطط العسكرية التى وضعها الجيش العربى السورى»، مضيفاً لـ«الوطن»: «ولكن فى الحقيقة بسبب تعقيد مدينة إدلب وتعدد الأطراف المواجهة والصراع إقليمياً أو دولياً تُركت هذه الفترة الزمنية لكى يتم إعطاء المجال والأفضلية للحوارات والمفاوضات، وبالتالى الوصول إلى نتيجة تحفظ ماء وجه الجميع، فى ظل قراءة كل التطورات من تصريحات وتحذيرات للبيئة الداعمة للإرهاب، ووضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب، وانعقاد القمة الثلاثية فى طهران بين روسيا وإيران وتركيا، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الإيرانى إلى سوريا».
وتابع: «فى تقديرى تفصح هذه العملية عن أن هناك تفهماً دولياً لأن يكون الغرباء المنضمون إلى جبهة النصرة سيرتدون إلى الدول التى صدّرتهم، وعندما يتم إنجاز فصل وعزل السوريين عن الغرباء سيطلق ذلك العنان للجيش العربى السورى، وسيعطى الضوء الأخضر وسيكون قد وُضعت اللمسات الأخيرة بعد القمة الثلاثية فى طهران لإطلاق العملية للقضاء على جبهة النصرة من الغرباء باعتبار أنها موضوعة على لائحة الأمم المتحدة من كل دول العالم الذى يعترف بأنها إرهابية».
وتابع، لـ«الوطن»: «إن التصريحات الغربية فى الحقيقة تفصح عن أهمية هذه المعركة، وطبيعة القلق الذى يواجهه ويعانى منه المسئولون الغربيون والأمريكيون تحديداً بأنهم لا دور لهم ولا قدرة لهم على التأثير فى هذه العمليات»، مؤكداً أن «النتيجة النهائية ستكون القضاء على الوجود الإرهابى وتحرير مدينة إدلب، ما يعنى تمزيق كل المشاريع وهزيمتها».