«عمر» يعمل ليشترى الطعام للكلاب الضالة: العشق المجنون

«عمر» يعمل ليشترى الطعام للكلاب الضالة: العشق المجنون
- السياحة والفنادق
- صالون حلاقة
- مقلب قمامة
- منطقة المهندسين
- أرض اللواء
- الكلاب الضالة
- إطعام الكلاب
- السياحة والفنادق
- صالون حلاقة
- مقلب قمامة
- منطقة المهندسين
- أرض اللواء
- الكلاب الضالة
- إطعام الكلاب
وقع فى غرام كلاب شارع «السلام» بأرض اللواء، حيث يسكن، وجد فيها صفات لم يجدها فى بشر، الوفاء والحب غير المشروط. تهرول عليه بمجرد رؤيته قادماً من بعيد، يحنو عليها ويلعب معها، ويجلس على سلم العمارة التى يسكن فيها، فتلتفّ حوله، ولا تريد الرحيل.
عمر عبدالراضى، 15 عاماً، يدرس فى الفرقة الأولى بمدرسة السياحة والفنادق، على الرغم من صغر سنه، يعتمد على نفسه فى الوفاء بالتزاماته، يعمل منذ عام فى صالون حلاقة بمنطقة المهندسين، وبمجرد أن يتقاضى راتبه، وقبل أن يشترى أى شىء لنفسه، يفكر فى شراء الطعام للكلاب: «باروح للفرارجى، أشترى أكل وأحطّه قدام كل كلب»، فبداخله شعور كبير بالمسئولية تجاهها دون سبب، ويحرص على إطلاق أسماء عليها يحبها، منها «سمبا» و«ليدا»: «دول أحسن من البنى آدمين، عمرى ما أبخل عليهم بوجبة الصبح ولا بالليل».
يحاول «عمر» تنظيم وقته بين العمل وعشقه للكلاب، فقبل نزوله لعمله يومياً يهرول لوضع الطعام للكلاب، فيجدها فى انتظاره أمام باب العمارة، حيث باتت تعرف مواعيده جيداً، ولا يكتفى بإطعام كلاب شارعه فقط، بل يملأ كيساً بالطعام، لإشباع الكلاب التى يقابلها وهو فى طريقه للعمل، ولا يتوانى عن اقتحام مقلب قمامة ليرمى طعاماً لكلب مشرّد، أو يضع يده تحت سيارة ليصل لكلاب مختبئة: «ولو لقيت قطة جعانة، مش ببخل عليها طبعاً، أنا عمرى ما أبخل بمرتبى على حيوان».
رغم اقتراب موعد الدراسة، قرر «عمر» مواصله عمله، رغبةً منه فى الاعتماد على نفسه: «هشتغل، وهذاكر وهصرف على نفسى، وبرضه مش هنسى أى كلب جعان فى الشارع».