بورسعيد: الكلاب الضالة وتربية الماشية على قمامة الشوارع تشوه وجه «المدينة الباسلة»

بورسعيد: الكلاب الضالة وتربية الماشية على قمامة الشوارع تشوه وجه «المدينة الباسلة»
- بورسعيد
- الكلاب الضالة
- انتشار الكلاب الضالة
- تربية الماشية
- القمامة
- مخلفات القمامة
- محافظ بورسعيد
- الغضبان
- الطب البيطري
- المصطافين
- بورسعيد
- الكلاب الضالة
- انتشار الكلاب الضالة
- تربية الماشية
- القمامة
- مخلفات القمامة
- محافظ بورسعيد
- الغضبان
- الطب البيطري
- المصطافين
أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، وتربية الأبقار والجاموس على مخلفات القمامة فى بعض شوارع بورسعيد، وعلى شواطئها، مزعجة للمواطنين والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، التى بدت مكتوفة الأيدى أمامها، وعاجزة عن السيطرة عليها، فى الوقت الذى أصبحت فيه عقبة أمام وضع بورسعيد بحق على الخريطة السياحية.
وأبدى أحمد عبدالرحمن، تاجر، أسفه من وصول بورسعيد، التى سبق أن عاش أهلها مع مختلف الجنسيات الأجنبية، لهذا المستوى، من حيث انتشار الأبقار والكلاب فى شوارعها، مما يثبت فشل القيادات بها، وأنهم ليسوا على قدر المسئولية ولا يصلحون لإدارة بورسعيد فى هذا الوقت الذى يأتى إليها فيه المستثمرون وتنظر إليها الدولة باعتبارها «قاطرة التنمية».
وأوضح «عبدالرحمن» أن مدخل غرب بورسعيد على بُعد كيلو من حقل ظهر حتى عزبة أبوعوف العشوائية التى تمت إزالتها، ملىء بالأبقار والجاموس التى تسير فى عرض الشارع وتعيق المرور، والتى يسرحها أصحابها لتأكل من القمامة فى الشارع، لتوفير مصروفات العلف.
أما مها سمير، ربة منزل، فأكدت أنها امتنعت عن الذهاب لشاطئ بورسعيد والتجول على الكورنيش بسبب انتشار الكلاب الضالة بالمنطقة التى تهاجم المارة، لافتة إلى أنها شاهدت بعينها كلباً يهاجم رجلاً ويعضه من قدمه، وأنه لولا تدخل الناس لقضى الكلب على الرجل.
وأوضحت ميادة إسماعيل، مُعلمة، أن رجال الإنقاذ والطوارئ منذ فترة قصيرة تمكنوا من الإمساك ببقرتين هربتا من طرح البحر بحى المناخ وكبحوا جماحهما بعد مجهود ضخم، نظراً لسرعة البقرتين، وحتى لا يتعرض أى من المواطنين للخطر.
وأشارت «ميادة» إلى ضرورة تفعيل تعليمات اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لكل أجهزته التنفيذية، خاصة رؤساء الأحياء، بتشديد العقوبة على أصحاب الحيوانات، وتغليظ الغرامات، وذبح الأبقار والجاموس وتوزيع لحومها على الفقراء ليخاف مربوها من فقدانها، وليعرفوا أن بورسعيد محافظة حضرية منذ نشأتها وليست مرعى لتربية الحيوانات فى الشوارع.
ويقول نبيل شرابى، موظف، إنه شىء مؤسف وظاهرة غريبة علينا كبورسعيدية أن نرى الماشية تسير فى شوارع بورسعيد، وللأسف انتشرت منذ سنوات عديدة بفضل الأغراب أبناء المحافظات الأخرى الذين استوطنوا بورسعيد، واعتقدوا أنها محافظة ريفية فشوهوا جمالها، ولكن العيب ليس فيهم بل فى التنفيذيين الذين يترددون فى اتخاذ قرارات عقابية لكل من يتجاوز القوانين وينتهك حرمة الطريق.
وأكد محمد عبدربه، موظف، أن الكلاب المنتشرة على شاطئ بورسعيد تسبب حوادث كثيرة، خاصة أنها تهاجم الأطفال مع دخول فصل الصيف، الأمر الذى أدى إلى وجود مخاوف لدى أهل المحافظة والزائرين من الاستمتاع بالشاطئ خاصة فى الأماكن غير المزدحمة بالمصطافين.
وطالب المحافظ بالتدخل ومحاسبة أصحاب هذه الكلاب من مستأجرى الشماسى، الذين يستخدمونها فى المشاجرات مع الآخرين، وتقوم بدورها بالتزاوج إلى أن أصبحت شواطئ بورسعيد «مملكة للكلاب».
وقال محمد شرف، خبير سياحى: «إن بورسعيد ترسم ملامحها على الخريطة السياحية أمام العالم، ويجب التصدى لهذه الظاهرة حتى لا تكون سبباً فى هروب السائحين من المحافظة، كما يجب معاقبة المسئول المهمل فى التصدى لهذه الظاهرة».
فى المقابل، قال طارق عثمان، مدير إدارة شاطئ بورسعيد: «إن الإدارة، بتوجيه من اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والمهندس كامل أبوزهرة، السكرتير العام للمحافظة، أرسلت مذكرة لمديرية الطب البيطرى طالبت فيها بإيجاد حل لمشكلة وجود الكلاب على الشاطئ التى تؤرق المصطافين، كما سيتم التنسيق مع رؤساء الأحياء والمرافق لمنع هذه الظاهرة، مؤكداً الدعم الكامل من جانب المحافظ والسكرتير العام، لإظهار شاطئ بورسعيد بصورة جيدة أمام الزائرين».