"الاستعلامات": استثمارات بالمليارات حصاد زيارة السيسي إلى الصين

"الاستعلامات": استثمارات بالمليارات حصاد زيارة السيسي إلى الصين
- أمن مصر
- أوجه التعاون
- أول زيارة
- أولويات مصر
- اتفاقية التجارة الحرة
- اجتماع الرئيس
- استقبال حافل
- الأسواق العالمية
- آسيا
- أمن مصر
- أوجه التعاون
- أول زيارة
- أولويات مصر
- اتفاقية التجارة الحرة
- اجتماع الرئيس
- استقبال حافل
- الأسواق العالمية
- آسيا
اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة مهمة إلى الصين هي الأطول زمنيا، والأغزر ثمارا ونتائج إيجابية لصالح مصر سياسيا واقتصاديا واسترتيجيا، حيث استغرقت 4 أيام، وكانت ذات شقين، الأول زيارة ثنائية إلى جمهورية الصين الشعبية، والثاني للمشاركة في القمة الجماعية لمنتدى الصين – إفريقيا "فوكاك".
وفي تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعامات، شهدت زيارة السيسي إلى بكين على الصعيد الثنائي، عقد القمة السادسة مع الرئيس الصيني شي جين بينج؛ لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين.
كما التقى السيسي رئيس الوزراء الصيني، إضافة إلى عقد لقاء مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زيادة استثماراتهم في مصر، وأجرى الرئيس زيارة إلى الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعي الصيني والتي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين والمسؤولة عن تدريب المسؤولين والقيادات.
وذكر التقرير: أما بالنسبة لمنتدى الصين- إفريقيا "فوكاك"، عُقد تحت عنوان "الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى ذي مستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع"، وهي القمة الثالثة لهذا المنتدى، الذي عقد أيضا 4 مؤتمرات وزارية من قبل، وحضر هذه القمة عدد كبير من ممثلي الدول الإفريقية على مستوى الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والافريقية. لذلك، فإن مشاركة الرئيس في منتدى الصين - إفريقيا شملت عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين في المنتدى، بحث خلالها تعزيز التعاون بين مصر وتلك الدول في المجالات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأكيد الشراكة الاستراتيجية الشاملة، عُقدت القمة المصرية الصينية، بعد استقبال حافل للرئيس السيسي في قاعة الشعب ببكين، بحضور الرئيس الصيني، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، ثم عقد الزعيمان جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، استهلها الرئيس الصيني بالترحيب بالرئيس السيسي، معربا عن سعادته للالتقاء به مجددا، ومشيدا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدا ثقته في مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما.
فيما رحب الرئيس السيسي بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ومشيدا بالمشاركة الصينية في دعم التنمية بمصر، وخاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبري الجاري تنفيذها.
وجدد السيسي دعم مصر لمبادرة الرئيس الصيني (الحزام والطريق)، خاصة أن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة التي تمثل إعادة لإحياء طريق (الحرير)، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهي الأهداف التي طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.
وأكد الرئيس "أهمية الدور المصري في إطار المبادرة أخذا في الاعتبار موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلا عن قناة السويس التي تعد مسارا تجاريا محوريا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق".
وشهد الزعيمان السيسي وشي جين بينج مراسم توقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، عقب انتهاء المباحثات بينهما، وتتعلق الاتفاقيات بالتعاون في مجالات الجودة الصناعية، ومنح الصين مصر قرضا، إلى جانب التعاون في مشروعات تتعلق بالطاقة الإنتاجية والقطار المكهرب الذي تنشئه مصر بخبرة صينية، علاوة على منحة صينية لتصنيع القمر الصناعي المصري، واتفاق إطاري للمشروعات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم المبادرات التي يطرحها الرئيس السيسي.
وزار السيسي أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، استهلها بتفقد متحف الأكاديمية، وألقى كلمة وجه خلالها تحية تقدير للصين حكومة وشعباً، على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج في عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها، واستعرض الرئيس التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.
كما أجرى الرئيس حوارا مفتوحا مع طلبة الأكاديمية أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية الصينية ومستقبل الأوضاع في مصر والمنطقة العربية في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة، وأكد أهمية الدور المصري في تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية وأوروبا.
كما أكد خلال كلمته في أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني أن "زيارتي الخامسة إلى الصين تأتي انعكاسا لتطور العلاقات المتميزة بين البلدين، وتأكيدا للحرص على استشراف آفاق أرحب للتعاون، ليس فقط على الصعيد الثنائي، ولكن أيضا بين الصين وأفريقيا، وبالأخص في المرحلة المقبلة حيث تتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام 2019، وقد أسفرت المباحثات التي أجريتها مع الرئيس شي جين بينج، عن تأكيد استمرار توافق رؤى ومواقف البلدين تجاه شتى القضايا الإقليمية والدولية وفي المحافل الدولية، والأهمية التي نوليها لتعزيز علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة الصينية في مجالات التكنولوجيا والتطور الصناعي، وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية، والتواصل بين الشعوب، باعتباره الضمانة الحقيقية لترسيخ نتائج التعاون القائم بين البلدين".
وأثنى الرئيس، خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيان، على الشركات الصينية العاملة في مصر، مؤكدًا ما تحظى به جميع الاستثمارات الصينية والمشروعات القائمة في مصر من اهتمام وحرص على تذليل العقبات أمامها، بما يساعدها على زيادة استثماراتها وتحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين.
وأعرب الرئيس عن التطلع لقيام الصين بتوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر والتي تعتبر الأولى للصين في أفريقيا، وتشجيع كبرى شركات القطاع الخاص للاستثمار في المدينة الصناعية، مشيرًا إلى ما تحظى به مصر من مميزات تساعد تلك الشركات على تسويق منتجاتها في العديد من الدول، خاصة التي وقعت معها مصر اتفاقيات للتجارة الحرة، فضلًا عن موقع مصر الجغرافي المتميز، وتوافر البنية التشريعية التي تساعد على جذب الاستثمارات.
كما اشاد السيسي بتطور العلاقات الثنائية بين مصر والصين خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما، وتأكيده على تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لدفع الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما.
وتطرق تقرير هيئة الاستعلامات إلى اجتماع الرئيس السيسي مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة في مصر، وأكد السيسى عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع مصر والصين، كما أكد الرئيس حرصه على لقاء كبار رجال الأعمال والاقتصاد والمال الصينيين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، مشيدا في هذا الإطار بتجربة الصين التنموية في منطقة شرق آسيا.
وأوضح السيسي أن مصر أطلقت عددا من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، مؤكدا أن التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية وما تتلقاه مصر من إشادات من المؤسسات الدولية يأتي نتيجة لهذه الإجراءات الإصلاحية، كما أكد أن أولويات مصر التنموية تتفق في أهدافها مع مبادرة "الحزام والطريق" بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها نحو زيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تساهم في زيادة حركة التجارة والتكامل المالي، إضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز برامج التبادل الثقافي بين دول المنطقة.
وشهد السيسي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ 7 مشروعات في مصر بقيمة استثمارية تبلغ 18.3 مليار دولار، وتشمل إنشاء المرحلة الثانية للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، ومشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، ومشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين، ومشروع منطقة مجموعة "شاوندونج روى" للمنسوجات، ومشروع "تاى شان" للألواح الجبسية، ومشروع "شيامن يان جيانج" لتصنيع المواد الجديدة، وإنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من زعماء الدول المشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، في جلسة المائدة المستديرة الأولى، حيث بحث الزعماء سُبل تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية في المجال الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، علاوة على مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
كما شارك السيسي بالمائدة المستديرة الثانية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي وألقى الرئيس كلمة أكد فيها "أن مصر اهتمت دوما بتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول النامية، بما يضمن تمثيل وجهة نظرها على الساحة الدولية وحماية مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل جهود مصر خلال رئاستها الحالية لمجموعة الـ 77 والصين، خير دليل على توافر الإرادة والعزيمة لتطوير التعاون بين الدول النامية بما يحقق عالما أكثر إنصافا، يضمن فيه كل إنسان نصيبا عادلا من التنمية والعيش الكريم، وتستمر مصر خلال الأعوام المقبلة في العمل على تطوير وتعزيز أُطر التعاون جنوب – جنوب، ومنصات التعاون الثلاثي، لخدمة مصالح الشعوب الأفريقية والدول النامية".
وشارك الرئيس كذلك في منتدى الحوار رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وممثلي قطاع الأعمال والتجارة والصناعة الصينيين والأفارقة، وهو المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز قنوات الاتصال بين المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين، وجذب الاستثمارات الدولية لأفريقيا، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال في أفريقيا والصين ومختلف دول العالم، من خلال التركيز على سبل دفع الصادرات الأفريقية ودعم الشركات الأفريقية في الاندماج في الأسواق العالمية، ودفع التبادل التجارى بين الصين وأفريقيا، حيث ركزت المناقشات خلال المنتدى على مشروعات البنية الأساسية، وتمويل الشراكة بين القطاعين العام والخاص إضافة إلى دفع جهود تطوير البنية الأساسية الأفريقية والتكامل الاقتصادي.
وشارك السيسي في الجلسة الافتتاحية لقمة منتدى التعاون "الصين وأفريقيا"، والتي جاءت تحت عنوان "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع"، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، بحضور الرئيس الصيني ومشاركة واسعة من القادة الأفارقة والسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس المفوضية الأفريقية والعديد من المنظمات الدولية والأفريقية.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال كلمته في منتدى "الصين - أفريقيا"، أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون الشامل مع الدول الأفريقية لبناء طريق للتنمية عالية الجودة التي تناسب الظروف الوطنية والشاملة والمفيدة للجميع.
وقال الرئيس الصيني إن بكين لا تربط استثماراتها بأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق بأي شروط سياسية ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأفريقية ولا تفرض مطالبها على الآخرين، كما أعلن أن الصين ستقدم تمويلا بقيمة إجمالية قدرها 60 مليار دولار لأفريقيا، وسيقدم التمويل في شكل مساعدات حكومية وكذلك استثمارات وتمويلات من جانب مؤسسات مالية وشركات.
وفي كلمته أمام قمة منتدى التعاون الصين - أفريقيا، أكد السيسي أن مصر اهتمت دومًا بتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول النامية، بما يضمن تمثيل وجهة نظرها على الساحة الدولية وحماية مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل جهود مصر خلال رئاستها الحالية لمجموعة الـ 77 والصين، خير دليل على توافر الإرادة والعزيمة لتطوير التعاون بين الدول النامية بما يحقق عالمًا أكثر إنصافًا، يضمن فيه كل إنسان نصيبًا عادلاً من التنمية والعيش الكريم، وستستمر مصر خلال الأعوام المقبلة في العمل على تطوير وتعزيز أُطر التعاون جنوب – جنوب، ومنصات التعاون الثلاثي، لخدمة مصالح الشعوب الأفريقية والدول النامية".
وأوضح الرئيس السيسي، في كلمته، أهمية الشراكة الأفريقية الصينية، التي نجحت ولا تزال، في تنسيق مواقف الدول النامية على الصعيد الدولي في العديد من الملفات المحورية" وأضاف أن "تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية، هي عناصر رئيسية ضمن أجندة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي في 2019، وبات جليًا أن التنمية والتحديث هما أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، والفقر والمرض، والحمائية الاقتصادية والتجارية".
وأشار تقرير هيئة الاستعلامات إلى لقاء الرئيس السيسي خلال وجوده في بكين عددا من القادة المشاركين فى المنتدى، حيث التقى مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، وأكد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب جنوب السودان، ومساندتها لكل الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية في جنوب السودان، ودعم مصر لمبادرة الحوار الوطني خاصة فيما يتعلق بمعالجة جذور النزاع وتحقيق المصالحة الوطنية.
كما التقى الرئيس السيسي، بمقر إقامته بالعاصمة بكين، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء الإثيوبي، مثمنًا حرص الجانبين على استمرار التنسيق المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية.
كما أكد الرئيس الاهتمام الذي توليه مصر لعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، وتأكيدهما خلال اللقاء عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبي حقوقه في تحقيق التنمية دون إضرار بأي طرف آخر، إلى جانب الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته ببكين، الرئيس السوداني عمر البشير، حيث رحب الرئيس بلقاء الرئيس البشير مؤكدًا ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية طويلة وممتدة، وأشاد بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، مشددا على حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
واستقبل الرئيس السيسي ايضا بمقر إقامته في بكين، الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو حيث اكد الرئيس السيسي استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي، لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الصومالية.
وطبقا لتقرير هيئة الاستعلامات، أبرزت وسائل الاعلام الصينية المحادثات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصيني "شي جين بينج" خلال زيارته لبكين وذكرت قناة (سي جي تي إن) الصينية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الرئيس الصيني "شي جين بينج" عقد محادثات موسعة مع الرئيس السيسي قبل انطلاق فعاليات القمة ، حيث اتفق الرئيسان على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين من أجل تنمية أكبر في العصر الجديد.
وأضافت القناة الصينية أن الرئيسين اتفقا كذلك على أهمية ربط ومواءمة مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني برؤية مصر التنموية 2030.
فيما أبرزت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني أكد للرئيس السيسي الأهمية الكبيرة التي يوليها لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، خاصة وأن مصر ممثلة للدول العربية وأفريقيا والدول الإسلامية والدول النامية الكبرى والاقتصاديات الناشئة، ولها نفوذ متزايد في الشؤون الدولية والإقليمية.
ونقلت الوكالة عن الرئيس السيسي تأكيده إيمان مصر الراسخ بأن مبادرة "الحزام والطريق" تخلق فرصا هائلة للتعاون الثنائي وكذلك التعاون الدولي والإقليمي، وأن مصر باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي في دورته القادمة ستواصل دعم المبادرة والمشاركة فيها، مع تعزيز التعاون بين أفريقيا والصين.
وحول مواقف الصين من قضايا الشرق الأوسط، قالت الوكالة إن الرئيس السيسي أشاد بموقف الصين العادل من قضايا المنطقة، وإنه أبدى استعداده لتعزيز التنسيق مع الصين في المجالات متعددة الأطراف.
وبدورها وصفت صحيفة "الشعب" الصينية زيارة الرئيس السيسي للصين بأنها "إستراتيجية"، مضيفة أنها ستفتح قناة جديدة لمزيد من التعاون المستقبلي بين بكين والدول الأفريقية والعربية. كما أوضح موقع "تشاينا" الصيني الإلكتروني أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2018 تعكس مدى عمق العلاقات المصرية الصينية، مشددا على أن مصر تلعب دورا رائدا في منطقة الشرق الأوسط.