«السيسى»: مصر مهتمة بالتعاون مع الدول النامية لحماية مصالحها

«السيسى»: مصر مهتمة بالتعاون مع الدول النامية لحماية مصالحها
- اتفاقية التجارة الحرة
- الإرهاب والتطرف
- البنية التحتية
- التجارة العالمية
- التعاون الدولى
- التعاون المشترك
- التنمية المستدامة
- «السيسى»
- آفاق التعاون
- اتفاقية التجارة الحرة
- الإرهاب والتطرف
- البنية التحتية
- التجارة العالمية
- التعاون الدولى
- التعاون المشترك
- التنمية المستدامة
- «السيسى»
- آفاق التعاون
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمام مصر دوماً بتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول النامية، بما يضمن تمثيل وجهة نظرها على الساحة الدولية وحماية مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحاً «لعل جهود مصر خلال رئاستها الحالية لمجموعة الـ77 والصين، خير دليل على توافر الإرادة والعزيمة لتطوير التعاون بين الدول النامية، بما يحقق عالماً أكثر إنصافاً، يضمن فيه كل إنسان نصيباً عادلاً من التنمية والعيش الكريم، وستستمر مصر خلال الأعوام المقبلة فى العمل على تطوير وتعزيز أُطر التعاون جنوب - جنوب، ومنصات التعاون الثلاثى، لخدمة مصالح الشعوب الأفريقية والدول النامية».
وأضاف «السيسى»، أمس خلال قمة «منتدى التعاون الصين - أفريقيا»، قائلاً: «اسمحوا لى فى البداية أن أتقدم بجزيل الشكر للرئيس «تشى جين بينج» رئيس الصين، ولشعب الصين الصديق، على ما لمسناه من حفاوة الضيافة والاستقبال، خلال استضافة بكين لهذه القمة المهمة. كما أتقدم بالشكر والتقدير للرئاسة المشتركة للمنتدى، وللرئيس «سيريل رامافوزا»، رئيس جنوب أفريقيا، على ما تم بذله من جهد دؤوب خلال السنوات الماضية لتوطيد الشراكة الأفريقية الصينية، مما جعل هذا المنتدى علامة بارزة وإحدى أهم الشراكات الأفريقية الاستراتيجية».
{long_qoute_1}
وأوضح «السيسى»: لقد أضحى «منتدى التعاون الصين - أفريقيا» مثالاً يُحتذى به، للتعاون الفعال والبنّاء بين الدول النامية، ونموذجاً فاعلاً لأُطر التعاون الأفريقى متعددة الأطراف؛ فاليوم استعرضنا النجاح المتحقق فى تنفيذ خطة العمل المشترك الصادرة عن قمة جوهانسبرج، التى حددت آفاق التعاون المشترك فى الفترة من 2016 إلى 2018، وسنعتمد اليوم خطة عمل جديدة وطموحة للسنوات الثلاث القادمة، تتطرق إلى مختلف مجالات التنمية، سعياً لتحقيق تطلعات شعوبنا فى العيش الكريم والاستقرار والرخاء، من خلال تهيئة المناخ المناسب للتنمية المستدامة، والتغلب على تحديات العصر، استناداً إلى حزم من الحلول المبتكرة، التى تتناسب مع المعطيات المعاصرة وإمكانات شعوبنا وثرواتها البشرية، وتقوم على الربط بين مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، وأجندة أفريقيا التنموية 2063، وهو نهج إيجابى يجمع بين مقدرات النمو للطرفين من ناحية، ويدلل على وحدة الهدف والثقة المتبادلة بين الجانبين الأفريقى والصينى من ناحية أخرى.
وتابع قائلاً: وتبرز أهمية الشراكة الأفريقية الصينية، التى نجحت، ولا تزال، فى تنسيق مواقف الدول النامية على الصعيد الدولى فى العديد من الملفات المحورية، مثل ترسيخ مبدأ الملكية الوطنية لبرامج التنمية، فى إطار مفاوضات إصلاح منظومة تمويل التنمية الأممية، فضلاً عن تأييد الصين الثابت للموقف الأفريقى الموحد بالنسبة لإصلاح مجلس الأمن، وفقاً لتوافق «أوزلينى»، ومُخرجات قمة «سرت»، وإزالة الظلم التاريخى الواقع على الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة فى إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية، هى عناصر رئيسية ضمن أجندة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى فى 2019، حيث بات جلياً أن التنمية والتحديث هما أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، والفقر والمرض، والحمائية الاقتصادية والتجارية.
وأضاف: تؤكد مصر أهمية مواصلة العمل على تعزيز وتفعيل الشراكة الأفريقية - الصينية، لما تمثله من فاعلية ومصداقية، فضلاً عن قيامها على أساس المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة. وستحرص مصر كل الحرص خلال الفترة المقبلة، على تكثيف التعاون والتنسيق مع الرئاسة المشتركة للمنتدى، لتفعيل خطة عمل 2019 - 2022 للتعاون بين أفريقيا والصين.
وشدد «السيسى» على أهمية التكامل بين مبادرات التنمية المختلفة، لا سيما مبادرة الحزام والطريق، وأجندة تنمية وتحديث أفريقيا 2063. وفى هذا الإطار، تقدم مصر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للعالم كمركز لوجيستى واقتصادى، يسهم بفاعلية فى تطوير حركة الملاحة الدولية، ويعزز من حرية التجارة العالمية، ويفتح آفاقاً استثمارية رحبة فى مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية والخدمات التجارية، ليكون محور قناة السويس رابطاً تجارياً واقتصادياً وإنسانياً، يتكامل مع مبادرة «الحزام والطريق»، ويربطها بأفريقيا. وقال «السيسى»: «أود أن أثمن التوجه الصينى بقيادتكم، لتعزيز التعاون وتكثيف التشاور مع أفريقيا، بالاستناد إلى مقاربة إيجابية صادقة، تقوم على ترسيخ القواسم المشتركة، وتعزيز أواصر الصلة بين شعوبنا، وتُعنى بتحقيق تنمية مستدامة فعلية، تستجيب لمتطلبات الشعوب الأفريقية، فى إطار من المصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول ومُقدراتها».
مؤكداً: «ولا يفوتنى فى هذا المقام كذلك، أن أجدد الشكر لجمهورية جنوب أفريقيا الشقيقة، ولأخى الرئيس «رامافوزا»، على ما بذله من جهود صادقة خلال رئاسة جنوب أفريقيا المشتركة لمنتدى التعاون الصين - أفريقيا خلال السنوات الماضية، وأن أتوجه بالتهنئة لأخى الرئيس «ماكى سال» بمناسبة تولى السنغال الرئاسة المشتركة للمنتدى للأعوام الثلاثة القادمة، وكلى ثقة فى قدرة السنغال على استكمال مسيرة الرئاسة المشتركة للمنتدى لتحقيق الأهداف المرجوة».
وأخيراً وليس آخراً، ستظل مصر داعمة لجهود التعاون الدولى، حريصة ومنفتحة على تعظيم الاستفادة من أطره المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يلبى آمال وتطلعات الشعب المصرى وجميع الشعوب الشقيقة والصديقة.