اعترافات جديدة لقاتل طفليه فى «ميت سلسيل»: «أنا مجرم و100 إعدام ليّا مش كفاية»

اعترافات جديدة لقاتل طفليه فى «ميت سلسيل»: «أنا مجرم و100 إعدام ليّا مش كفاية»

اعترافات جديدة لقاتل طفليه فى «ميت سلسيل»: «أنا مجرم و100 إعدام ليّا مش كفاية»

دخلت قضية مقتل طفلى قرية ميت سلسيل بالدقهلية والمتهم فيها والدهما منعطفاً جديداً وشهدت مفاجآت مدوّية، بعدما أدلى المتهم باعترافات جديدة بـ«الصوت والصورة»، أكد فيها أنه هو من قتل طفليه، وروى تفاصيل مثيرة ومفجعة عن الجريمة التى شغلت الرأى العام فى مصر خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال محمود نظمى، قاتل طفليه، فى الاعترافات: «كانت نفسيتى تعبانة قبلها بأسبوع وكان عندى اكتئاب، وكنت ناوى أبيع قطعة أرض لكن إخواتى نصحونى أسيبها لولادى، وقالوا لى استنى لما الأرض بتاعت الترعة تتباع، وبسبب الاكتئاب اللى كان عندى كنت بخرج أقعد مع واحد صاحبى اسمه رامى، ورامى هو كمان لاحظ عليّا موضوع الاكتئاب، وكان بيقول لى فيه إيه مالك، فقررت أبعد شوية عشان محدش يقولى زعلان ليه وكده».

وأضاف: «أول يوم العيد فكرت إنى أبعد أولادى ريان ومحمد عن الحياة ومشاكل الحياة، وحسيت إنهم لما يكبروا ممكن يلاقوا صعوبة فى الحياة، ومشاكل فى الدنيا، وقلت أرحمهم أحسن، وهما لو ماتوا طاهرين هيبقوا دخلوا الجنة، وبعدين كان كريم نسيبى فى أول يوم العيد جاى ياخد الأضحية، فطلع عيّد على الأطفال وقال لى ابقى تعالى بقى، وأنا كنت تعبان وماكنتش قادر أخرج، فريان قال لى يا بابا أنا عايز أخرج عشان العيد، ومراتى برضه قالت لى خدهم خرّجهم، وعيّد على نسيبك وكده، وقُلت لها خلاص، ورُحت لابس وقمت خارج».

وتابع: «رُحت عند نسيبى وقعدت معاهم شوية عيدت عليهم وقعدت معاهم 10 دقايق، وبعدين رحت حتة عندنا اسمها العيد، خدتهم ورُحت جبت لهم مسدسات، وفسّحتهم وبعدين طلعت على البحر وجبت لهم البلالين، وكنت واخد برشام ترامادول وأنا بتعاطاه من 5 سنين، المهم وقفت على البحر شوية وواحد بيقول لى مش هتاخد منى بلالين عشان الأطفال وكده، قلت له خلاص ماشى، أخدت البلالين ودخّلتهم يلعبوا بالقطر اللى بيلف ده، وبعدين خرجت وركبت عربيتى وكنت متجه على طريق المنصورة، وقمت لافف بالعربية وطلعت على طريق الإسكندرية من خلال طريق الجمالية، وطلعت على طريق فارسكور، وهناك حصل اللى حصل».

{long_qoute_1}

واستطرد: «كان فى دماغى إنى أرميهم فى أى بحر عشان أى جريمة تانية كانت هتتعبنى نفسياً، يعنى لو خبطتهم بسكينة كنت هتعب، فلاقيت هو ده المكان المناسب ومكانش فيه حد كتير يعنى، وشلتهم وقمت راميهم، وشلت ريان قلت له روح الجنة يا ريان وقمت شايل محمد وكانوا هاديين وماعملوش أى صوت، وكان فيه 3 شباب فى الجنب التانى بيتصوروا ومحدش مركز معايا، وكان فيه ناس واقفين بيصطادوا، وبعدين كلمت المدام ورامى صاحبى وقلت لهم العيال مش لاقيهم وقلت لهم إنى بدوّر عليهم على طريق إسكندرية، وقمت قافل تليفونى والدنيا اتقلبت ساعتها، وبعدين واحد جارنا قال لى تعالى نبلّغ النجدة، فاتصلنا على 123»

وأجهش محمود بالبكاء فى الفيديو، قائلاً: «الذنوب اللى عملتها قبل كدة هى السبب، أنا بشرب ترامادول وحشيش وبانجو، وابتريل، وبصرف حوالى 100 أو 150 جنيه عليهم كل يوم من 3 سنين، لكن الترامادول من 5 سنين، وبالنسبة ليّا الإعدام هيبقى أخف حاجة عندى، وأتمنى إن القاضى يدينى إعدام لأنى هفضل طول حياتى أفتكر، وميبقاش ليّا عين أمشى فى الشارع، لأنى مجرم، وحاسس لو حد تانى بيحكى الحوار هقول له انت كافر إنك تعمل كده، وحتى لو اتحكم عليّا 100 مرة مايبقاش سهل بالنسبة ليّا برضو، والقاضى لو ربنا كرمه وحكم عليّا بالإعدام هيريحينى، والله هيريحنى».

وكشفت تحقيقات النيابة أن الأب المتهم اعترف أنه قرر قتلهما قبل 10 أيام من تاريخ تنفيذه للجريمة، مبرراً ذلك بخوفه عليهما من الحياة وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديد ثروته.

وتضمنت تحقيقات النيابة تقريراً خاصاً بالاستعلام عن رقم الهاتف الخاص بالمتهم وتحديد الأماكن التى تردد عليها يوم الواقعة والتتبع المكانى للرقم المسجل باسم المتهم محمود نظمى والذى أرفق بالتحقيقات متضمناً مكالمات المتهم من يوم 21 أغسطس وحتى 26 أغسطس 2018.

وادّعى المتهم فى تحقيقات النيابة خلال المرة الأولى لسماع أقواله اختطاف وقتل طفليه وأن هناك خلافات بينه وبين آخرين، أولها بينه وبين زوج عمته على عقار وأن زوج عمته أشهر السلاح فى وجهه بسبب هذا الخلاف وهدده بخطف أحد طفليه، وكذلك خلاف بينه وبين سيدة تدعى شمس عصام بينهما علاقة غير مشروعة، وخلاف آخر بسبب شراء المواد المخدرة مع شخص آخر، وخلاف مع شخص من محافظة دمياط بسبب قطعة أثرية، مضيفاً أن هذه الخلافات قد تكون وراء مقتل نجليه.

{long_qoute_2}

وأفادت التحقيقات أن المتهم عند سؤاله مرة أخرى فى التحقيقات التى جرت بنيابة شمال المنصورة الكلية اعترف تفصيلياً بقتل نجليه بسبب خلافات زوجية وأسرية وتعثره المالى وسوء علاقاته وتعاطيه المخدرات والأدوية المؤثرة على حالته النفسية، وأن فكرة التخلص منهما راودته ولاحت له الفرصة فى أول أيام عيد الأضحى فاصطحبهما للترفيه فى مكان يسمى «العيد» وتعاطى سيجارة بانجو وعقاقير مخدرة وتوجه إلى كوبرى فارسكور وتوقف حتى خلا المكان من المارة وأمسك بالطفل الأول ريان وألقاه فى المياه ثم تبعه بشقيقه محمد لإرسالهما لمكان آخر أفضل خوفاً عليهما من الحياة ثم فر من المكان واختلق قصة اختطافهما.

وأوضحت تحريات البحث الجنائى أن المتهم ورث تركة من والده جعلته هدفاً لأصدقاء متطلعين لعطاءاته المادية ومعتمدين على إنفاقه عليهم وأنه متزوج من 6 سنوات وأنجب طفليه ريان 5 سنوات ومحمد ثلاث سنوات، وأنه وأصدقاءه كانوا يتعاطون المخدرات بشكل علنى واتخذ لهم منزلاً يترددون عليه فى وضح النهار ويستضيفون فيه الساقطات وسيئى السمعة مما أدى لانزعاج أهله خوفاً عليه وعلى أمواله وقام شقيقاه رضا ومحمد بمطاردة المترددين على هذا المنزل وأجبروه على تحويله لمنزل أسرى يقيم فيه هو وزوجته وحاولوا إدخاله مصحة لعلاج الإدمان ولكنه حرر ضدهما محضراً اتهمهما فيه بالتعدى عليه وعلى بعض أصدقائه.

وأضافت التحريات أنه لهذا السبب توترت علاقة المتهم بأهله وزوجته وأهلها واضطر للرضوخ لهم ونقل أسرته للبيت الذى يقيم فيه مع أصدقائه مما أدى لشعوره بالكره لأسرته وزوجته لأنهم أرغموه على التخلى عن حياته الخاصة فقرر التخلص من طفليه لأنهما عقبة فى عودته لحياته السابقة ووجودهما سبب فى تحجيمه عن التصرف فى ثروته. واستمعت النيابة لأقوال بعض الشهود الذين شاهدوا المتهم يوم ارتكاب الواقعة فأفادوا أنهم رأوا المتهم بسيارته يومها على الطريق بين مدينتى ميت سلسيل والمنصورة وكان معه طفلاه فى السادسة والربع مساءً.

وفرغت النيابة مقاطع فيديو للمتهم ظهر فى أحدها فى بنزينة بفارسكور أثناء تموين سيارته بالوقود ومعه طفلاه وفيديو آخر لسيارة المتهم فى طريق البحر وآخر تظهر فيه السيارة على الطريق المؤدى لفارسكور.

وتضمنت التحقيقات سؤال عامل بمحطة الوقود قال فيه إن المتهم حضر إلى المحطة التى يعمل بها نحو السادسة والنصف مساء يوم 21 أغسطس وقام بتموين سيارته وكان برفقته طفلان. وتمت معاينة السيارة الخاصة بالمتهم وتبين خلوها من أى تلفيات وعثر المحققون بداخلها على ثلاثة أكياس لطلقات خرز وطلقات دائرية حمراء اللون لمسدس لعب أطفال.


مواضيع متعلقة