انهيار الليرة يوقع خلفه "أحجار الدومينو" باقتصاد أنقرة

12:29 م | الأحد 02 سبتمبر 2018

يوقع انهيار الليرة التركية خلفه الكثير من أحجار الدومينو في الاقتصاد المحلي، وذكرت قناة "العربية الإخبارية" أن ليرة أضعف أمام الدولار تعني تكلفة أعلى للاستيراد من الخارج، لذا لا بد من رفع الأسعار.

ولم تتأخر استجابة شركة بوتاس الحكومية للتطورات، فسرعان ما رفعت أسعار الغاز الطبيعي بـ14% للقطاع الصناعي، و9% للاستخدام المنزلي، وتلك هي الزيادة الثانية في أقل من شهرين، إذ سبق للشركة أن رفعت الأسعار بنحو 50% الشهر الماضي، كما رفعته حينها للاستخدام المنزلي بنسبة 9%.

وبما أن إنتاج الكهرباء يعتمد على الغاز كان من الطبيعي رفع أسعارها للقطاع الصناعي والاستهلاك المنزلي بنِسَب مماثلة، وزيادات تعني المزيد من الضغوط على معدلات التضخم التي تسجل أعلى مستوياتها منذ 15 عاما.

فوفقا لبيانات غرفة تجارة اسطنبول، قفزت أسعار التجزئة في أكبر مدينة تركية بنسبة 2.2 في المئة على أساس شهري في أغسطس، لتصل نسبة الزيادة السنوية إلى 15%، وأوضحت"العربية": لا تبقي قفزة التضخم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أملا ببرهنة نظريته المنادية بمحاربة التضخم عن طريق خفض الفائدة.

وأشارت القناة الإخبارية، إلى أن المفارقة أن الاقتصاد التركي لا يستفيد سوى بشكل محدود من الآثار الإيجابية المعتادة لانخفاض سعر الصرف، موضحةأنه بعد أن ارتفعت الصادرات بشكل ملحوظ في يوليو الماضي، عادت للتراجع إلى 12.2 مليار دولار في أغسطس، وهو الشهر الذي شهد أعنف موجات انهيار العملة.