أوباما وابنة ماكين ينتقدان ترامب في مراسم وداع "جون ماكين"

02:06 ص | الأحد 02 سبتمبر 2018

انضم الرئيسان الأمريكيان السابقان باراك أوباما وجورج بوش الابن، إلى آلاف المشيعين، السبت، في مراسم وداع السيناتور جون مكين، المرشح الرئاسي السابق، الذي أحبط الرجلان محاولاته للوصول إلى البيت الأبيض، كما حضر مراسم العزاء الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وخلال مراسم التشييع قاما ميجان ماكين، والرئيس السابق باراك أوباما، وخلال نعيهما، انتقدا الرئيس دونالد ترامب بكلمات غير مباشرة، وكانت تلميحات أوباما علي ترامب متقنة، وبنفس الوقت كان من الواضح أنها تهاجم مباشرة سيد البيت الأبيض، حيث استهزأ من السياسيين الذين يتفوهون بعبارات طنانة وشتائم، ويدخلون في مشادات كلامية ويتعمدون إهانة الآخرين في كلامهم.

كما هاجم أوباما السياسيين الذين يحاولون إظهار مدى شجاعتهم وصلابتهم، ولكن وعلى حد تعبيره "وُلدوا خائفين"، وقال: "جون أكد أنه علينا أن نكون أكبر من هؤلاء وأفضل منهم".

وأضاف أوباما بحسب "يورونيوز": "أنا والرئيس بوش تنافسنا مع جون في أعلى المستويات السياسية، وهذا جعلنا رؤساء أفضل، تماما كما جعل هو الكونغرس بحالة أفضل، والبلد أفضل أيضا، لذلك وعندما يطلب شخص مثل جون أن تنعيه بعد وفاته فهذا شرف كبير".

أما كلمات "ميجان ماكين" كانت أعنف، حيث قالت بشكل واضح: "اجتمعنا اليوم لننعى شخصا أمريكيا عظيما، شخص حقيقي، وليس شخصا انتهازيا رخيصا لم يحاول التضحية، أومن الذين يحبون التملك ويعيشون حياة الرفاهية بينما نحن نعاني".

وأضافت: "لم يكن جون شخصا مثاليا، لكنه أفنى حياته لخدمة مبادئ الوطن، وهي مبادئ عظيمة يحلم بها الرجال والنساء، كان متسلحا برؤيته لأمريكا"، مضيفة: "لا داعي لجعل أمريكا جون ماكين عظيمة، لأنها كانت دائما عظيمة في إشارة إلى شعار حملة ترامب الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد".

ووصل جثمان ماكين إلى كاتدرائية واشنطن الوطنية، بعد أن توقف موكب تشييعه عند النصب التذكاري للمحاربين، الذين خاضوا حرب فيتنام حيث وضعت زوجته سيندي مكين إكليلا من الزهور لتكريم قتلى الحرب.

وغاب عن المشهد الرئيس دونالد ترامب، الذي خاض على مدى السنوات الثلاث المنصرمة خلافا مع ماكين زميله في الحزب الجمهوري علنيا.

وأمضى ترامب، صباح السبت، في كتابة عدة تغريدات عن أمور أخرى وفي ممارسة رياضة الغولف.