"الأدب رسالة روحية مقدسة".. أبرز تصريحات الأديب نجيب محفوظ التلفزيونية

كتب: حاتم سعيد حسن

"الأدب رسالة روحية مقدسة".. أبرز تصريحات الأديب نجيب محفوظ التلفزيونية

"الأدب رسالة روحية مقدسة".. أبرز تصريحات الأديب نجيب محفوظ التلفزيونية

"أولاد حارتنا، الحرافيش، ليالي ألف ليلة، قصر الشوق، بين القصرين، والكرنك" روايات فارقة في تاريخ الأدب المصري الحديث، أضافت زخرا للسينما المصرية، إذ ناقشت أبعادا أخرى وبيئات أخرى لم يتطرق إليها كاتبا من قبل، رحلة أدبية امتدت على مدار 70 عاما تقريبا، قدم فيها نجيب محفوظ أعمالا فارقة في الأدب المصري الحديث، شرع عبرها في تأسيس شكلا جديدا للأدب المحلي، وفقا له.

وتحل اليوم، 30 أغسطس، ذكرى وفاة الأديب نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل للأدب عام 1988، ورحل عن عالمنا في 30 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 93 عاما.

"الوطن" يستعرض فيما يلي بعضا من أبرز تصريحات وأحاديث الأديب نجيب محفوظ التلفزيونية، بينها الحب والخوف والأدب وتأثره بالأدباء، وغيرها من الجوانب الإنسانية الأخرى في حياته. 

- الخوف

في لقاء قديم مسجل للأديب نجيب محفوظ مع الإعلامي جمال الشاعر، قال إن "الخوف ظل يلازمه منذ الصغر مثل الأطفال عامة، الخوف من الأشباح والظلام، ومع انتقاله لمرحلة الصبا بعمره كان هناك أسباب كثيرة للخوف، مثل مشاركته في مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي".

وأوضح محفوظ أن هناك خوف ثابت ومنطقي مثل الخوف من الأمراض وهذا يختلف عن الخوف الذي يهدد العالم أجمع، مثل القنابل الذرية والتلوث وتظل أسباب الخوف والقلق كثيرة، ولكن مع تقدم عمر الإنسان يتغير ويصبح قادر علي التعامل مع خوفه، ويبدأ في الاستسلام لحظة وينتصر علي الخوف بدرجة كبيرة.

 - الحب

وقال نجيب محفوظ في فيلم مسجل، عرضه التليفزيون المصري، إنه يرى أنه "في هذه اللحظة من العمر أدرك بأنه أقام حياته في هذه الدنيا على أساس الحب، وقال حب العمل وحب الناس وحب الحياة وأخيرا حب الموت"، موجها الشكر لزوجته لما تحملته معه، بما وصفه بـ"حياة الرهبنة معي عمرا طويلا".

- أدب وأدباء

وفي لقاءه ببرنامج "نجمك المفضل" توجه له سؤال من أحد الجماهير عن ثلاث أدباء تأثر بهم، فرد نجيب محفوظ أنهم كثيرين وليسوا ثلاثة فقط، وقال إنه تتلمذ علي يد طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم، وقد استفاد من كل أديب منهم بشكل مختلف، لافتا إلى أنه استفاد من العقاد بشكل خاص، إذ تعلم على يديه معنى الحرية، وكان يتعلمها من العقاد بقلمه وبسلوكه، والأمر الآخر الذي تعلمه من العقاد كان "كرامة الأديب كما أن تكون"، وأن "للأدب رسالته الروحية المقدسة".

 - قهوة الفيشاوي

وفي برنامج مسجل لنجيب محفوظ أذيع على التليفزيون المصري، أكد اعتزازه بقهوة الفيشاوي وجلوسه بها، لافتا إلى أنها ترجعه لسنوات شبابه وصباه.

وقال إنه "كان فيما مضى يزور الفيشاوي بشكل يومي، وإن قهوة الفيشاوي كانت تحفة معمارية مصممة بالأرابيسك والمشروبات القديمة والروح التي يعيش بها عند الجلوس بالمقهى".

وأضاف محفوظ، أن "شخصيات كثيرة مما كتب عنها في رواياته، قد قابلها في قهوة الفيشاوي أو فكر بها بالمقهى".

- نوبل وكتاباته المحلية

وفي لقاء له مع الكاتب فاروق شوشة، قال نجيب محفوظ إنه "لم يفكر في جائزة نوبل لأنه هو وجيله كانوا يكتبون أدبا محليا، لكي يأسسوا شكلا أدبيا جديدا مستمدا جذوره من التراث العربي.

وأكد أن "عملية الكتابة في ذاتها محلية لغرس نوع أدب جديد في بيئتك، لذلك لم يتصور نجيب أو أحد من جيله بأن ما يفعلوه سيجد اهتماما عالميا، لافتا إلى أن الجائزة كانت مرتبطة بعظماء الأدب على مستوي العالم.

وتابع: "دي حاجات ميصحش نفكر فيها خالص، لذلك استمريت في عملي وخرجت من طور التأسيس إلى ما سيقوم به جيل آخر".

 


مواضيع متعلقة