بروفايل| نجيب محفوظ.. حديث الصباح والمساء

بروفايل| نجيب محفوظ.. حديث الصباح والمساء
- أولاد حارتنا
- أولياء الله
- الأكثر مبيعاً
- الحضارة الإسلامية
- الحضارة الفرعونية
- الشعب المصرى
- القاهرة الجديدة
- المقاهى الشعبية
- تاريخ مصر
- آداب
- نجيب محفوظ
- أولاد حارتنا
- أولياء الله
- الأكثر مبيعاً
- الحضارة الإسلامية
- الحضارة الفرعونية
- الشعب المصرى
- القاهرة الجديدة
- المقاهى الشعبية
- تاريخ مصر
- آداب
- نجيب محفوظ
ما زال قلبه نابضاً، ما زال حياً يُرزق بحب الناس وابتساماتهم ودموعهم، أعماله فى صدارة قوائم الأعمال الأكثر مبيعاً، وأنفاسه الساخنة يشعر بها كل من يقلب فى صفحات رواياته، ما زال حاضراً فى لمعة أعين شباب يتعرفون على تراثه للمرة الأولى، لم يمحُ الزمن ابتسامته من على صوره المعلقة على جدران المقاهى الشعبية فى حوارى الجمالية والحسين ووسط البلد، ولا يزال اسمه العتيد مرتبطاً بالجائزة الرفيعة «نوبل»، ما زال «نجيب» محفوظاً فى تاريخ مصر ووجدان شعبها، حتى مع مرور 12 عاماً على رحيل جسده، فإن «أدبه» كُتب له الخلود.
هو كما وصف نفسه «ابن حضارتين» تزوجتا فى عصر من عصور التاريخ زواجاً موفقاً، أولاهما عمرها سبعة آلاف سنة، وهى الحضارة الفرعونية، وثانيتهما عمرها ألف وأربعمائة سنة، وهى الحضارة الإسلامية»، ولكن النشأة لعبت دوراً مهماً فى تكوين نجيب محفوظ، فالولادة فى حى الجمالية عام 1911 كانت البوابة السحرية التى انطلق منها إلى عالم الأدب، حوارى وأزقة مصر القديمة شهدت طفولته الأولى، أضرحة أولياء الله الصالحين ما بين مقام الحسين ومارجرجس، رائحة البخور التى تطوف المساجد وتمتزج بأصوات المؤذنين، حكايات الحارات والفتوات وطلبة المدارس والنساء يلتحمون بجموع الشعب المصرى فى ثورة 1919، مشاهدات عديدة خلّدها نجيب محفوظ فى عشرات الروايات والقصص، فى شخصيات نابضة بين طيات أعماله تحولت بعد ذلك إلى أيقونات أدبية راسخة، فمن هنا خرجت عائلة أحمد عبدالجواد فى الثلاثية، و«حميدة» فى «زقاق المدق»، وملحمة «الحرافيش».
مسيرة طويلة قطعها الشاب المتخرج حديثاً فى قسم الفلسفة كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول حتى حصوله على جائزة «نوبل» فى الأدب ليشهد له العالم كله بالنبوغ، كانت البداية الأولى فى منتصف الثلاثينات عندما بدأ بكتابة قصص قصيرة، ونشرها فى مجلة «الرسالة»، أول مجموعة قصصية متكاملة كانت «همس الجنون»، وبحلول عام 1939، خط محفوظ روايته الأولى بعنوان «عبث الأقدار»، تلتها مجموعة كبيرة من الأعمال، من أشهرها «القاهرة الجديدة»، «خان الخليلى»، «أولاد حارتنا» الذى كافأه عنها أحد المتطرفين بطعنة غادرة فى محاولة لاغتياله عام 1994، نجا الأديب واستكمل مشواره الأدبى الذى أنهاه برواية «أحلام فترة النقاهة»، التى خرجت للنور فى عام 2004.