تفاصيل استعدادات الكنيسة لتكريم «إبيفانيوس» في الذكرى الأربعين لمقتله

04:26 م | الأربعاء 29 أغسطس 2018

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استعداداتها لتنظيم قداس ذكرى الأربعين لمقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف رئيس دير أبومقار، بوادى النطرون، وكشفت مصادر كنسية، لـ«الوطن»، أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سيترأس القداس يوم 8 سبتمبر المقبل، داخل الدير، بحضور عدد كبير من أساقفة الكنيسة.

وقالت المصادر إن البابا تواضروس سيلتقي رهبان الدير عقب القداس، وسيفتتح مبنى الضيافة والمؤتمرات الجديد بالدير، والذي سيحمل اسم الأنبا إبيفانيوس، تكريمًا لذكراه، كما أعد رهبان الدير، كتابًا خاصًا عن الأسقف الراحل، كتب مقدمته الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والقائم مقام البابا السابق، واحتوى كلمات نعي للأنبا إبيفانيوس، من عدد كبير من مطارنة وأساقفة الكنيسة، وسيتم توزيعه خلال قداس الأربعين.

{long_qoute_1}

وستكون تلك أول مرة يترأس البابا تواضروس شخصيًا قداس ذكرى الأربعين على أسقف رحل عن الكنيسة، حيث كان يكتفي بصلاة قداس التجنيز فقط، الذي تم في حالة الأنبا إبيفانيوس، يوم 31 يوليو الماضي.

والأنبا إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وحاصل على بكالوريوس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984، قبل أن يرسم راهبًا في 21 أبريل 1984، ورسم قسًا في 17 أكتوبر 2002، وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، واختير رئيسًا للدير بالانتخاب في 10 مارس 2013، ووجد يوم 29 يوليو الماضي، مقتولًا خارج قلايته (سكنه) بالدير.

{long_qoute_2}

وأشارت المصادر إلى أنه تم تنفيذ قرار لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة، الخاص بنقل 6 من رهبان الدير إلى 6 أديرة قبطية مختلفة، نظرًا للشكاوى التي وردت فيهم، وتأكدت منها اللجنة البابوية المشكلة للتحقيق فى الانفلات الرهباني الحادث بالدير في أعقاب واقعة قتل الأنبا إبيفانيوس، داخل الدير، على يد راهبين أحدهما جرد من الرهبنة، خوفاً من كشف مخالفاتهم المالية، وتم إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية.

ولفتت المصادر إلى أن اللجنة البابوية ما زالت تواصل عملها داخل الدير، وأنه قد تكون هناك حركة تنقلات جديدة لنقل لرهبان آخرين من الدير إلى أديرة أخرى كذلك، خلال الفترة المقبلة.

ودير الأنبا مقار، يقع بوادي النطرون، وينسب للأنبا مقار وهو تلميذ الأنبا أنطونيوس الكبير مؤسس الرهبنة القبطية، ويعود تاريخة إلى القرن الرابع الميلادي، وتبلغ مساحة الدير الإجمالية نحو 11.34كم2 شاملة المزارع والمباني التابعة، ويحتوي على سبع كنائس، وملحق بالدير متحف صغير ومشفى ومحطة لتوليد الكهرباء ومطبعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وهناك مساكن للعاملين بالدير من غير الرهبان.

وفي نفس السياق، تداولت صفحات قبطية على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلًا صوتيًا لشقيق المتهم الرئيسي في واقعة قتل رئيس الدير، الراهب المجرد أشعياء المقاري، والذي عاد إلى اسمه الأصلي «وائل سعد»، يتحدث عن براءة شقيقة من جريمة القتل وأنه التقاه هو ومحاميه داخل محبسه، وأكد لهما أنه تعرض لضغوط للاعتراف بجريمة القتل.

ونفى رهبان بالدير أكثر من مرة تعرض أي راهب منهم لضغوط من قبل الجهات الأمنية أثناء التحقيق في واقعة القتل، كما أن الراهب المتهم مثل جريمته بكامل إرادته أمام فريق من النيابة.