زوج المتهمة بإلقاء طفليها فى ترعة المنيا: «تستحق الإعدام»

زوج المتهمة بإلقاء طفليها فى ترعة المنيا: «تستحق الإعدام»
- أمن المنيا
- إنجاب طفل
- الخلافات الزوجية
- الشروع فى القتل
- جنايات المنيا
- إلقاء طفليها في الترعة
- مقتل أطفال
- طفل
- ترعة المنيا
- المنيا
- أمن المنيا
- إنجاب طفل
- الخلافات الزوجية
- الشروع فى القتل
- جنايات المنيا
- إلقاء طفليها في الترعة
- مقتل أطفال
- طفل
- ترعة المنيا
- المنيا
«كان يمكن لها أن تترك المنزل أو تطلب الطلاق، بدلاً من محاولة قتل الطفلين، إنها تستحق الإعدام، فهى غير جديرة بلقب أم»، هكذا تحدث «رجب ضاحى»، 33 سنة، والد الطفلين اللذين ألقت بهما والدتهما فى ترعة «البحر اليوسفى»، بعزبة «الشيخ عيسى»، التابعة لقرية «صفط الخمار»، بدائرة مركز المنيا، مما أسفر عن مصرع الابن الأكبر «محمد»، 4 سنوات، بينما تمكن بعض الجيران من إنقاذ الرضيع «هانى»، 6 أشهر. وكشف الأب لـ«الوطن» عن مفاجأة، قائلاً: إن الابن الأكبر حاول الهرب بعد أن شاهد الأم وهى تلقى بشقيقه الرضيع فى المياه، إلا أنها تعقبته وأمسكت به من الخلف، وألقته أيضاً فى المياه، ليلقى مصرعه غرقاً، وجرفه التيار لمسافة تصل إلى 100 متر، حيث تم انتشال جثته، وقال إن زوجته اصطحبت الطفلين إلى أحد المنازل المهجورة، على الضفة الغربية للترعة، وكانت ابنتا شقيقه «شيماء عبدالله»، 8 سنوات، و«ندا»، 7 سنوات، تتعقبانها، فطلبت منهما العودة إلى المنزل لإحضار «شورت» لأحد الطفلين، وبعد انصرافهما، قامت بإلقاء الطفلين فى الترعة.
وتابع «ضاحى» أنه استيقظ يوم الواقعة من نومه، وتوجه إلى عمله فى أرضه الزراعية، وبعد فترة تلقى اتصالاً من زوجة شقيقه، تخبره بأن زوجته ألقت طفليه فى المياه، واستطرد قائلاً: «زوجتى اعترفت أمام الناس بأنها ألقت الطفلين فى الترعة. وأطالب القضاء بإعدامها، ومن الحرام أن يُقال إنها أم».
جدة الطفلين «هناء فتحى خلف» قالت: «الأهالى أخبرونى بالواقعة وجريت تجاه البحر، فوجدت أن بعض الجيران تمكنوا من إنقاذ حفيدى هانى، ولم يتمكنوا من العثور على حفيدى الأكبر محمد»، ولم أتخيل أن ترتكب زوجة ابنى هذه الجريمة لقتل ولديها، وحاولت كتير أعمل صلح بين المتهمة وبين ابنى، وعملت «عزومة» لأسرتها قبل يوم من الحادث».
{long_qoute_1}
«هشام سلامة»، شقيق المتهمة، قال إن شقيقته تزوجت منذ 5 سنوات، وخلال تلك الفترة لم يمر يوم عليها دون مشاكل مع زوجها. وأضاف أنها بعد إنجاب طفلها الأول «محمد»، نصحها أهلها بالطلاق، بسبب استمرار الخلافات الزوجية، ومعاملة زوجها السيئة لها، لكنها رفضت، وسعى شقيق المتهمة إلى تبرئة المتهمة بقوله: «شقيقتى بريئة من إلقاء طفليها من أعلى كوبرى البحر اليوسفى، محمد كان بيلعب وسقط فى الميه أثناء سيره بجوار والدته، التى كانت تحمل طفلها الثانى هانى، وأثناء نظرها لابنها الأول فى المياه، سقط الثانى من بين يديها، والدليل على ذلك أن الطفل الثانى لم يمت». وقال أحد جيران الأسرة، يُدعى «إسماعيل على أحمد»: إنه نظراً لانتشار الفقر فى عزبة «الشيخ عيسى»، يلجأ بعض الأهالى إلى تزويج بناتهم مبكراً، وغالبية المشاكل التى تحدث بين الأزواج تكون لهذا السبب، واعتبر أن الواقعة التى شهدتها القرية لم يكن يتصورها أحد من الأهالى، وأثارت حالة كبيرة من الحزن والأسى بين أبناء القرية، الذين أبدوا استياءهم واستنكارهم لوقوع طفلين بريئين ضحية خلافات زوجية. وأوضح أن أسرة الطفلين تعيش ظروفاً مادية صعبة، ويعمل جميع أفرادها باليومية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إخطار تلقاه مدير أمن المنيا، اللواء مجدى عامر، من مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، العميد مجدى سالم، يفيد بقيام سيدة تُدعى «الشيماء. س. ع»، 24 سنة، بإلقاء طفليها فى ترعة «البحر اليوسفى»، مما أسفر عن مصرع أحدهما غرقاً، وأفادت تحريات المباحث بأن المتهمة أقدمت على ارتكاب جريمتها بسبب الخلافات الزوجية مع زوجها والد الطفلين، وأنها دائمة الشكوى من معاملته السيئة لها، ورفضه قيامها بزيارة أسرتها، وبالعرض على نيابة مركز المنيا، تحت إشراف المحامى العام لنيابات جنوب المنيا، المستشار أحمد الفولى، أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة قتل ابنها الأكبر عمداً مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل الابن الثانى. وقالت مصادر قضائية إن النيابة ستحيل الأم المتهمة إلى محكمة الجنايات، وإنها متورطة فى جريمتى قتل والشروع فى القتل.