خطف وانتحار وتجارة آثار.. شائعات طالت قضية "طفلي الدقهلية"

05:29 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

شائعات عدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية اختفاء طفلي الدقهلية "ريان ومحمد"، حتى اعتراف والدهما بقتلهما وإلقائهما من أعلى كوبري "فارسكور" بدمياط في أول أيام عيد الأضحى.

شائعة الخطف

البداية كانت بانتشار شائعة خطفهما، حين تلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، باختطاف طفليه "ريان ومحمد" أثناء تواجدهما معه بالملاهي في أول أيام عيد الأضحى.

وزعم شهود عيان وقتها أنهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة، استقلت "توك توك"، وبعد 18 ساعة من البحث تم العثور على الطفلين غرقى في نهر النيل بفارسكور.

وبعد التحريات والمعاينة والعثور على والد الطفلين، واجهته النيابة العامة بكاميرات المراقبة التي رصدت تحركه في وقت ارتكاب الجريمة نفسه على طريق "الجمالية فارسكور"، ووجوده في محطة وقود، قبل ارتكاب الواقعة بدقائق، ثم مكالمته لزوجته من دمياط، حتى وجد نفسه محاط بأدلة الاتهام له فأكد للنيابة أنه من ارتكب الجريمة.

إتجار والد الطفلين في الآثار

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مزاعم حول إتجار والد الطفلين في الآثار، ليقول أحد جيرانه محمد حسني لـ"الوطن": "محمود يدير أملاك والده وهو ليس بحاجة إلى أي تجارة غير مشروعة سواء كانت آثار أو مخدرات".

اختفاء والد الطفلين وقت جنازتهما

نشر أحد أصدقاء والد الطفلين، منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كتب فيه: "الجنازة اتحركت الآن من فارسكور بدون والد الطفل، محمود محتجز هناك للتحقيق والجد منهار لما حدث"، في الوقت الذي ظهر فيها فيديو لوالد الطفلين وهو في حالة إغماء أثناء الجنازة.

وأثناء اعترافاته أمام النيابة، تذكر محمود نظمي وقت اختفائه وقال: "قبل أن أخرج من البيت كتبت في ورقة إما أموت زيهم أو أجيب حقهم"، حتى يعتقد الجميع أني أبحث عن الجاني.

انتحار والد الطفلين

بعد أن قرر قاضي المعارضات بمحكمة دكرنس الجزئية بمحافظة الدقهلية، حبس محمود نظمي السيد، بتهمة القتل العمد لكلا من طفليه، تداولت أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول انتحاره بإلقاء نفسه من داخل المحكمة بعد فك الكلبشات الخاصة به، فيما نفت مديرية أمن الدقهلية ذلك.

{long_qoute_1}

من جانبها، قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، إن ما أثير حول قضية والد طفلي الدقهلية هو نتاج تضارب المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أن كل شخص لديه معلومة يكتبها دون تحري الدقة فيها.

وأوضحت هالة منصور، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن نتيجة ما أثير على السوشيال ميديا من المعلومات المتضاربة وعدم وجود رد واضح من جهات رسمية أدى إلى ظهور هذا الكم من الأقاويل.

يذكر أن قاضي المعارضات بمحكمة دكرنس الجزئية، بمحافظة الدقهلية، قرر حبس المتهم محمود نظمي السيد، 33 عاما، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد لكل من طفليه "ريان، 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات" مع سبق الإصرار والترصد بإلقائهما في نهر النيل، ومحاولة تضليل العدالة في افتعال مواقف لإبعاد الاتهام عنه.