بالفيديو| «الوطن» تشهد عملية سرقة فى أوتوبيس: 6 ستات حاولن سرقة «سلسلة» فغيّر السائق مساره إلى القسم

09:30 م | الاثنين 27 أغسطس 2018

مغامرة مثيرة عاشها ركاب أوتوبيس رقم 2210 خط «العصافرة - محطة مصر» أمس، انتهت بهم إلى قسم شرطة الرمل أول، حيث نجحوا فى إحباط محاولة سرقة سلسلة ذهبية من راكبة، وإجبار السائق على تغيير مساره، والتوجّه إلى قسم شرطة الرمل أول، لتسليم أفراد العصابة، وعددهم 6 سيدات، وتحرير محضر، ثم انطلق كل منهم إلى طريقه، مستخدماً وسيلة مواصلات أخرى.

شهدت «الوطن» على الواقعة داخل الأوتوبيس، الذى انطلق من محطة العصافرة، فى البداية كان الجو هادئاً، كل راكب منشغل بحاله، يزدحم الأوتوبيس فى محطة، ويهدأ فى محطة أخرى، ولكن لاحظ محمد جمال، كمسرى الأوتوبيس، صعود 6 سيدات، من محطات مختلفة لكنها متقاربة، ورغم ذلك كشف وجود علاقة بينهن من واقع خبرته فى طرق تسلل الحرامية إلى الأوتوبيس وتحركاتهم داخله. دقائق قليلة مرت حتى انتبه الركاب والكمسرى فجأة على صوت أحد الركاب يصيح: «حرامية بتسرق، امسكوها»، بعدها شهد الأوتوبيس حالة من الهرج والمرج، فبعض الركاب تجمّعوا حول السيدة التى تعرضت لمحاولة السرقة، وبعض السيدات من العصابة حاولن الخروج من الأوتوبيس قبل أن يصرخ الكمسرى، مطالباً محمود رجب، السائق، بإغلاق البابين ومنع نزول أى راكب.

{long_qoute_1}

ازداد غيظ سيدة من العصابة، فحاولت الهرب بكسر الزجاج الجانبى لباب النزول، فأبعدها السائق، لكنها نجحت فى كسر الزجاج الأمامى، فيما حاولت أخرى التعدى على الكمسرى وسبّه بألفاظ خادشة للحياء، بل ضربه بحذائها، فى محاولة لمنعه من تسليمهما للشرطة. حالة الهرج استمرت فى الأوتوبيس، وعلا صوت بكاء ونحيب الأطفال، وزاد الطين بلة، محاولة تحرش أحد الركاب بفتاة كانت تقف أمامه. «أبوس إيديكم.. نزلونى ماتسلمونيش.. أنا حامل»، هكذا صرخت واحدة من أفراد العصابة لاستجداء عطف الركاب، لكنهم رفضوا، وقامت اثنتان منهن أيضاً بالطرق على باب الأوتوبيس والصراخ، قائلتين: «الحقونا إحنا مخطوفين» فى محاولة للاستغاثة بالمارة. ثريا محمود، السيدة التى تعرضت لمحاولة السرقة، عبّرت لـ«الوطن»، عن حالة الخوف التى انتابتها جراء تلك الواقعة، مما جعلها تمسك بقوة يدها على سلسلتها الذهبية: «الحمد لله، ماكنتش حاسة بأى حاجة، لولا ابن الحلال اللى نبهنى، ولقيت السلسلة واقعة من رقبتى على إيدى».

وقال محمد جمال، كمسرى الأوتوبيس، إنه نظراً لخبرته فى هذا العمل، يعلم جيداً حركات المجرمين داخل الأوتوبيس، وقال إن اثنتين منهن وقعتا فى خطأ فادح، حيث قامت إحداهما بدفع أجرة اثنتين أخريين ركبتا بعدهما، فأيقن حينها أنهن جميعاً مع بعضهم البعض، فأخذ احتياطه منهن. وصل الأوتوبيس إلى محطته الأخيرة، أمام قسم شرطة الرمل أول، وصعد 3 من أمناء الشرطة، وقص لهم السائق ما حدث، فطلبوا من المتهمات النزول معهم، ورغم رفضهن فى البداية، إلا أنهن أرغمن على النزول، وتم تحرير محضر، ثم انطلق كل راكب إلى طريقه.