"الموت العظيم للأرض" وراء تكوين طبقة الأوزون

"الموت العظيم للأرض" وراء تكوين طبقة الأوزون
منذ حوالي 252 مليون عام، تغيرت الأرض بشكل كبير وكارثي، بعدما قضا بركان ضخم في سيبيريا على الحياة، وكفنها بالرماد، لأكثر من مليون عام، والذي يعرف بـ"الموت العظيم"، الذي قضى على 80% من الحياة بالأرض.
يُعد هذا الحدث، هو أشد حدث انقراضًا شهدته الأرض على الإطلاق، بعدما تم القضاء على 96% من جميع الأنواع البحرية، و 70% من جميع الفقاريات الأرضية، حيث كان النشاط البركاني شديدًا جدًا، ترك وراءه منطقة هائلة من الصخور البركانية، المعروفة باسم "الفخاخ السيبيرية"، أو "البازلت الفيضاني"، مكون من 1.5 مليون كيلومتر مكعب من الحمم البركانية المنبعثة من الشق البركاني في القشرة الأرضية.
وفقا لموقع "sciencealert"، قال خبير الجيولوجيا "مايكل برودل"، من مركز أبحاث علم الصخور والكيمياء الجيولوجية في فرنسا، إن "حجم هذا الانقراض كان مذهلا لدرجة أن العلماء تساءلوا في كثير من الأحيان ما الذي جعل البازلت السيبيريين أكثر فتكًا بكثير من الاندفاعات المماثلة الأخرى".
إن التغييرات التي خاضها العالم خلال "الموت العظيم" كانت "دراماتيكية"، تحسنت درجة حرارة الكوكب بشكل كبير، وهو التأثير الذي أدى إلى إطلاق كميات هائلة من المواد المتطايرة البركانية، مثل ثاني أكسيد الكربون، ويعتقد فريق "برودل" البحثي، أيضا، أن هذا تسبب في طبقة رقيقة من طبقة "الأوزون".
كتب الباحثون في ورقتهم البحثية، "إن كمية المواد المتطايرة المتوقع إطلاقها من بازلت الفيضان السيبيري، غير كافية لمراعاة التدهور البيئي والتقلبات المناخية التي حدثت خلال أزمة نهاية العصر البرمي"، طارحين سؤال "من أين أتت المواد المتطايرة الإضافية؟".
والإجابة أنها كانت مخبأة داخل الأرض، في الطبقة الخارجية التي تسمى "الغلاف الصخري".