«ممدوح» و«رمضان» يؤهلان المكفوفين «على كبر»

كتب: رحاب لؤى

«ممدوح» و«رمضان» يؤهلان المكفوفين «على كبر»

«ممدوح» و«رمضان» يؤهلان المكفوفين «على كبر»

«اللى بيكف بصره على كبر لأى سبب بيحس إن الدنيا انتهت، العالم بيسود فى وشه، وبيبدأ يدخل فى حالة اكتئاب»، هكذا يلخص «ممدوح بكر» الحالة النفسية التى يرى عليها تلاميذه من كف بصرهم «على كبر» أو هؤلاء المكفوفين منذ الصغر الذين لم يحصلوا على حظهم من التعليم، حيث يقتضى عمله أن يؤهلهم للتعامل مع الحياة من جديد ببساطة ورضا.

مهمة صعبة يؤديها ضمن مهام عمله مرشداً ثقافياً بالوحدة الكائنة فى السيدة زينب، التابعة للمركز النموذجى لرعاية المكفوفين.

مكان صغير بالدور الأرضى فى إحدى بنايات الحى، يقطع له الرجل، المكفوف أيضاً، مشواراً يومياً من مدينة السلام لأداء مهام عمله.

«هنا مش مقيدين بأعمار، المهم يكون المكفوف عدى سن المدرسة، لو لسه ماتمش سن 40 بنشتغل معاه وبياخد شهادة تأهيل، أما لو معدّى الأربعين فبياخد مقابل مادى يعينه على الحياة، وبنساعده بمجموعة أنشطة عشان يقدر يكمل حياته لأنهم بيجُولنا متدمّرين».

{long_qoute_1}

يتحدث ممدوح متأبطاً ذراع رمضان كامل، المرشد الثقافى الذى يعمل بالمكتبة الصوتية، فى كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، والذى يعاون صديقه فى مهمته الشاقة: «الوحدات التابعة للمركز، فيها مدرسة لتعليم القراءة بطريقة برايل، وفى تعليم منزلى للى ماخدش حظه من التعليم، وكمان موسيقى وشغل يدوى، وتحفيظ قرآن، والأهم التأهيل النفسى خاصة فى أعقاب الحوادث والأمراض التى تتسبب فى كف نظر المشارك».

المرشدان اللذان تخرجا فى كلية الآداب جامعة القاهرة لا يحولان «البحر» إلى «طحينة» إلى طلابهم، ويقولان: «أمور المكفوفين فى مصر مش أفضل حاجة والإمكانات المتاحة مش كبيرة، لكن يكفى إن التسهيلات المتاحة لطلبة الجامعة من المكفوفين اليوم أفضل من اللى كانت متاحة لنا أيام دراستنا».


مواضيع متعلقة