دعم حكومى لـ«نظام التعليم الجديد» وتسليم «التابلت» بداية العام الدراسى

كتب: وائل سعد ومحمود عبدالرحمن وجهاد الطويل

10:45 م | السبت 25 أغسطس 2018

قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء: إن «الحكومة تولى اهتماماً كبيراً للنهوض بالعملية التعليمية وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للطلاب على مستوى الجمهورية». ووجّه «مدبولى»، خلال اجتماع أمس، لمتابعة الاستعدادات الجارية للعام الدراسى الجديد 2018/ 2019، بحضور الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، بضرورة استمرار التنسيق بين جميع الجهات المعنية فى هذ الصدد، ومتابعة خطة العمل لتوفير الاحتياجات المختلفة لبدء العام الدراسى، وتذليل أى عقبات، بما يضمن تحقيق منظومة التعليم لأهدافها الاستراتيجية.

وقدّم «طلعت» خلال الاجتماع عرضاً بشأن مشروع تطوير منظومة التعليم، والخاص بتوصيل خدمة الإنترنت «فائق السرعة» إلى المدارس الحكومية، موضحاً أن ما تم إنجازه حتى الآن من المشروع يقدّر بنحو 77% من الخطة الحالية، حيث بلغ عدد المدارس المنفّذة بشبكة ألياف ضوئية 1837 مدرسة من 2378 مدرسة، بزيادة بلغت 23% عن المستهدف المخطط له والبالغ 54% من هذه المدارس.

واستعرض «مدبولى» موقف عدد من المدارس التى تأخر توصيل البنية الأساسية لها، بسبب تأخر التصاريح من المحليات، التى من المتوقع الحصول عليها بنهاية الشهر الحالى، طبقاً لما تم الاتفاق عليه، حيث أكد «طلعت» أنه يجرى العمل مع الجهات المعنية على تذليل معوقات تنفيذ 169 مدرسة ضمن المرحلتين الأولى والثانية.

من جانبه، قال «شوقى»: إن «نظام التعليم الجديد سيستفيد منه 2٫5 مليون تلميذ، فى مرحلة رياض الأطفال، حيث تم عرض المناهج الجديدة لتلك المرحلة، والتى يتم تدريب 128 ألف معلم عليها، بالتوازى مع الجهود المبذولة لتقييم نظام التعليم فى المرحلة الثانوية». وأكد الوزير أن «نظام التقييم فى المرحلة الثانوية هو التغيير الأساسى الذى استدعى وجود الشبكات والتابلت، وجارٍ العمل فى تنفيذ الشبكات الداخلية للإنترنت فى المدارس». وأضاف «شوقى» أنه سيتم تسليم التابلت للطلاب تباعاً، مع بداية العام الدراسى، وسيتم مساعدتهم على كيفية استخدامه، مشيراً إلى أنه يتم تجهيز مراكز صيانة متنقلة للتابلت، وتعيين 600 مهندس بإدارة صيانة الأجهزة الإلكترونية فى هيئة الأبنية التعليمية، فضلاً عن تخصيص 40 سيارة متنقلة للصيانة.

{long_qoute_1}

وفى ما يتعلق بـ«المدارس اليابانية» التى سيبدأ تشغيلها خلال العام الدراسى الجديد، قال الوزير إنه «تم الانتهاء من تجهيز 34 مدرسة يابانية، واختيار 1250 مدرساً للعمل فى هذه المدارس، وسيتم توفير التدريب اللازم لهم».

من جهة أخرى، قالت مصادر فى الوزارة لـ«الوطن»: إن «تطبيق نظام التعليم الجديد سيشتمل على معالجات كثيرة، لأمور ثبتت واستقرت على مدار السنوات الأخيرة، وتسببت فى إحداث روتينية سنوية يعرفها الجميع حتى قبل بدء العام الدراسى»، منوهة بأن «إلغاء تلك الأمور سيفاجئ الطالب وولى الأمر والمدرس على حد سواء، ويسفر عن تغييرات فى أيديولوجية وطبيعة عمل وتخصص كل منهم، وسيكون لزاماً عليهم التعامل معها ومسايرتها لإنجاح المنظومة الجديدة للتعليم التى تصبو إلى وضع مصر على الطريق الصحيح وتحسين ترتيبها العالمى فى قائمة التعليم». وأضافت المصادر أن «من أبرز تلك الثوابت التى سيتم إلغاؤها أو تغييرها والعمل على استبدالها بما هو أفضل منها، الكتاب المدرسى الذى سيتم تحميله على التابلت الخاص بالطلاب، لتوفير نفقات الطباعة والتوزيع من ناحية، ولتفادى النظام القديم فى المذاكرة بالورقة والقلم، غير أن وزير التربية والتعليم أعلن طباعة الكتب هذا العام بجانب التابلت للتخفيف على الطلاب الذين سيُطبّق عليهم النظام، والامتحانات الورقية، والقضاء على نظام اللجان فى الامتحان والأسئلة والأجوبة وضيق الوقت وما شابه ذلك، حيث ستُجرى الامتحانات إلكترونياً من الوزارة إلى الطالب مباشرة عبر التابلت الخاص به، وبمجرد انتهاء الإجابة ستصل إلى سيرفر الوزارة بشكل فورى».