الضبعة: الأولى فى الشرق الأوسط.. وهدفها دعم المحطة النووية بكوادر

الضبعة: الأولى فى الشرق الأوسط.. وهدفها دعم المحطة النووية بكوادر
- اختبارات طبية
- الأمن والأمان
- الإنتاج الحربى
- التدريب العملى
- التربية والتعليم
- التعليم العام
- التعليم الفنى
- الثانوى العام
- الثانوية الفنية
- الدول المتقدمة
- اختبارات طبية
- الأمن والأمان
- الإنتاج الحربى
- التدريب العملى
- التربية والتعليم
- التعليم العام
- التعليم الفنى
- الثانوى العام
- الثانوية الفنية
- الدول المتقدمة
اقتران اسمها بـ«الضبعة» لفت أنظار الجميع وحفزهم على الانضمام لها، رغبةً فى المشاركة فى المشروع الضخم، الذى سينقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، فضلاً عن اكتساب مهارات وخبرة فى عمر مبكر للعمل فى محطة نووية سلمية، الأمر غير المسبوق فى الشرق الأوسط والعالم.
المدرسة الثانوية الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بمدينة الضبعة أو «مدرسة الضبعة»، تستعد حالياً لبدء عامها الدراسى الثانى، ومن المقرر أن يكون فى مقرها الجديد بمدينة «الضبعة» بعد أن قضت عامها الأول ضيفاً على مدرسة الصيانة بمدينة نصر، لتستقر فى النهاية على الجانب القبلى من المحطة النووية مباشرة، وتقام على 8 أفدنة، لتستوعب طلاباً من مختلف المحافظات تم اختيارهم بعناية شديدة.
الدكتور سمير النيلى، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة مطروح، أوضح أن المدرسة أنشئت خصيصاً لتكون المورد للطاقات البشرية التى ستقوم عليها المحطة النووية السلمية بمدينة الضبعة، وهى مكونة من 9 مبانٍ، المبنى الأساسى يحوى المدرسة، ويتكون من 15 فصلاً وعدد من المعامل، وباقى المبانى عبارة عن فندقين، لإقامة المدرسين والطلاب، و3 ورش أساسية (إلكترونيات، وكهرباء، وميكانيكا)، وبعض الوسائل الترفيهية مثل ملاعب لكرة الخماسى، والسلة، واليد، والطائرة، ومسرح رومانى، وصالة «جيمينزيوم».
{long_qoute_1}
5 سنوات، هى مدة الدراسة فى المدرسة، تم تخصيص 3 فصول لكل صف دراسى، ويضم الفصل 25 طالباً فقط، والدفعة بأكملها 75 طالباً، وبحسب «النيلى» يتم اختيار الطلاب بعناية شديدة، من خلال المجموع فى الشهادة الإعدادية، ولا يقل عن 250 درجة، يضاف إليه اختبار ذكاء، لاختيار أعلى 200 طالب، والمفاضلة النهائية بينهم فى الكلية الفنية العسكرية، من خلال إخضاعهم لاختبارات طبية ونفسية ورياضية وكشف هيئة، على أن يكون الطالب من الأساس حاصلاً على نسبة 90% فى العلوم والرياضة واللغة الإنجليزية: «العام الماضى تقدم للالتحاق بالصف الأول الثانوى 1860 طالباً، تم اختيار 75 طالباً، وهذا العام تقدم أكثر من 1500 طالب وما زلنا فى المراحل الأولى لاختيار الطلاب».
أضاف «النيلى» أن المدرسة تكلفت ما يقرب من 70 مليون جنيه، شراكة ما بين وزارات الكهرباء والتربية والتعليم والإنتاج الحربى، وهى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط وربما العالم، وأضيف العام الماضى إلى المناهج الفنية العادية مناهج متخصصة تم تدريب المعلمين عليها مثل الطاقة النووية واللغة الروسية لأن روسيا هى المشرف على المشروع: «كونها مدرسة داخلية بهذا النظام والتكنولوجيا رفيعة المستوى أعطى لها قوة، وغير نظر البعض للتعليم الفنى».
رضا الشناوى، مدير مدرسة الضبعة، أوضح أن كل تخصصات التعليم الفنى تُخدم على تكنولوجيا الطاقة، لكن وجود مدرسة متخصصة فى تكنولوجيا الطاقة النووية نقلة نوعية فى التعليم الفنى، خاصةً أن مدرسة الضبعة لا تهتم بتزويد الطالب بمعلومات فقط، إنما تُخضعه لتدريبات وتكسبه سلوكيات وأخلاقيات وتدربه على وسائل الأمن والأمان، ليتسنى لهم فور التخرج العمل فى المحطة النووية.
أضاف «الشناوى» أنه من أهم مميزات مدارس التعليم الفنى المتخصصة أنها تتيح للطالب الاستمتاع بالعملية التعليمية، من خلال التدريب العملى ونزول الورش والمعامل، بعيداً عن التلقين والحفظ الموجود فى التعليم العام، مشيراً إلى أن الأهالى هم سبب النظرة الدونية للتعليم الفنى: «بعض المدارس الفنية تقبل الحاصلين على مجموع 271، بينما الثانوى العام يقبل الطلاب بمجموع 230 درجة».
«أسعد أيام حياتى يوم ما جات لى رسالة على التليفون إنى اتقبلت»، يقولها عمر وليد، الطالب بالصف الثانى فى المدرسة، الذى عرف بالصدفة عن المدرسة أثناء بحثه إلكترونياً عن مدرسة فنية، وعلى الفور سافر لتقديم أوراقه: «مجموعى كان 288.5 وخضعت لاختبار ذكاء ومقابلة شخصية، وباقى الاختبارات كانت فى القاهرة».
حسم «عمر» قراره مبكراً بعدم الالتحاق بالثانوى العام، لحبه فى الجوانب التقنية الفنية، وساعده دعم والده لقراره: «أعجبت بإنى هادرس مواد بحبها زى الطاقة النووية، وحسيت إنى هاقدر أخدم بلدى من خلالها، ومش فارق معايا أطلع فنى ولا مهندس». يعيش «عمر» فى مدينة طنطا، وفور بدء الدراسة ينتقل للإقامة فى المدرسة، التجربة التى كانت مبهرة بالنسبة له: «انضباط نموذجى، وفى نفس الوقت تنافس رهيب بين الطلبة وجو حميمى ومسابقات على أجمل أوضة».
إقامة أحمد الجارحى فى محافظة مطروح لمدة تزيد على 12 عاماً، جعلته يتحمس أكثر للالتحاق بها فور حصوله على شهادة الإعدادية بمجموع كبير 294 درجة، حيث شعر أن فرصته من خلالها أفضل للالتحاق بكلية الهندسة. العمل فى محطة نووية كانت فكرة جذابة للغاية لـ«أحمد»: «هادرس طاقة نووية وميكانيكا والتخصصين بحبهم، وبشكل عام مواد التعليم الفنى مفيدة فى الحياة، والدول تتقدم بالإنتاج وليس الخدمات».