بعد "طفلي ميت سلسيل ".. خبراء يوضحون أسباب زيادة جرائم القتل الأسرية

بعد "طفلي ميت سلسيل ".. خبراء يوضحون أسباب زيادة جرائم القتل الأسرية
- طفلي الدقهلية
- فارسكور
- الدقهلية
- دمياط
- جريمة فارسكور
- والد طفلي الدقهلية
- جرائم القتل الأسرية
- طفلي
- طفلي الدقهلية
- فارسكور
- الدقهلية
- دمياط
- جريمة فارسكور
- والد طفلي الدقهلية
- جرائم القتل الأسرية
- طفلي
على مدار الـ96 ساعة الماضية، أثارت قضية مقتل طفلي ميت سلسيل بالدقهلية "ريان ومحمد"، جدلا واسعا بعد أن تصدرت عناوين الأخبار، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات مفاجأة كبرى، إذ اعترف والدهم، اليوم، أمام فريق البحث بمديرية أمن الدقهلية بارتكاب الجريمة، وأنه ألقاهما من أعلى سور كوبري فارسكور، والذي يبعد 30 دقيقة عن ميت سلسيل.
وفي البداية اختلق الأب واقعة خطف طفليه ورصد 50 ألف جنيه لمن يرشد عن أبنائه بعد أن اختفيا أثناء فسحة العيد في مدينة ميت سلسيل وتمت عملية الاختطاف، بحيلة جديدة بعد أن استوقف أحد الأشخاص الأب داخل الملاهي وأقنعه بأنه زميل دراسة له ليلهيه عن الأطفال حتى جرت عملية الخطف، حسب قوله، ليعثر على الطفلين بعدها مقتولين وملقى بهما بإحدى ترع مركز فارسكور بمحافظة دمياط، وسط لغز محير لضباط المباحث.
وأخيرًا اعترف الأب أمام فريق البحث بمديرية أمن الدقهلية بارتكاب الجريمة، وجارٍ استكمال التحقيقات معه، لمعرفة الدوافع لارتكاب جريمته.
الحيلة التي لجأ إليها الأب في بداية إبلاغه عن القضية، والتي تمثلت في تضليل الجهات الأمنية وسرد رواية كاذبة بأن هناك شخص قام باختطاف أبنائه لإبعاد أصابع الاتهام عنه لها عدة تفسيرات وعدة طرق مختلفة قد تكون دفعته للتفكير في هذه الطريقة وفقا لأساتذة علم الاجتماع.
الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أكد أن هناك ما يعرف بالسياق العام الذي ترتكب فيه الجرائم بشكل عام وهناك سياق خاص لارتكاب جريمة وهذا يتمثل في جرائم قتل الآباء والأمهات والأبناء فقط وهو ما تندرج تحته هذه القضية المؤكد أن دوافعها خاصة جدا، حسب قوله.
وأضاف أبو حسين لـ"الوطن" دوافع القتل في السياق العام تكون دوافع مادية حث خلاف على أرض أو بيت أو مبلغ من المال، ودوافع عاطفية منه الانتقام من مغتصب فتاة أو غيرها من الأمور المشابهة، وبالتالي فإن دوافع جريمة طفلي الدقهلية تندرج تحت السياق الخاص.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع، أنه من المستحيل أن يكون هذا الأب في حالته الطبيعية عندما اتخذ هذا القرار، وبالتالي يجب فحصه جيدا للتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية للكشف عن سبب جريمته، فهل يعاني من مرض نفسي أو عقلي أم ماذا، حسب تعبيره.
من جانبها ألقت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، الضوء على عدة وسائل أو أدوات قد تكون سببا يساعد أو يدفع منفذو هذه النوعية الغريبة من الجرائم تجاه أبنائهم أثناء التخطيط، وتتمثل فيما يقدمه الإعلام من محتوى عنف وجرائم قتل قد تكون ملهما لهم لتنفيذ جريمتهم، أو فقدان الوعي نتيجة الوقوع تحت تأثير المخدرات، حسب قولها.
وأضافت خضر لـ"الوطن" قد يكون الأب يتعاطى مواد مخدرة أثرت على وعيه في هذه اللحظة ودفعته لاختلاق هذه الحيلة في البداية ثم اعترف على نفسه، وقد يكون فكر في هذه الطريقة لتنفيذ جريمته من وحي أحد مشاهد الأفلام أو المسلسلات التي تمثل خطورة كبيرة على المجتمع مع تزايد المحتوى العنيف الذي تقدمه، حسب قولها.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أن الأب قد يكون شك في سلوك الأم ولذلك قرر التخلص من أبنائهن كأحد الدوافع المتوقعة لارتكاب الجريمة.
وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد ومقيم منطقة البحر الجديد في المدينة باختطاف طفليه محمود وريان في أثناء وجودهما معه بالملاهي الكائنة في المنطقة، في أول أيام عيد الأضحى.
وانتقلت المباحث بقيادة الرائد محمد فتحي صالح رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وتبين أن الطفلين كانا مع والدهما للاحتفال بالعيد، إلا أن الوالد تفاجأ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه زميله في المدرسة في المرحلة الابتدائية، وظل يتحدث معه، وعندما تركه وذهب لم يجد نجليه. وأوضح شهود عيان أنهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة، استقلت "توك توك"، وسارت بهما عبر طريق السرو، وبعد 18 ساعة من البحث عثر على جثتي الطفلين في نهر النيل بفارسكور.
وخلال الساعات الأخيرة الماضية، أختفى والد الطفلين تمامًا، بعد تشييع الجنازة، في ظروف غامضة، وأغلق هاتفه المحمول، ثم عاد للظهور، واتجه إلى قسم الشرطة، قبل أن يفجر مفاجئة أنه قاتل طفليه.