بريد الوطن| ذهب الاستماع والاستمتاع وبقى الإزعاج

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| ذهب الاستماع والاستمتاع وبقى الإزعاج

بريد الوطن| ذهب الاستماع والاستمتاع وبقى الإزعاج

هناك تناغم وتمازج أكيد بين الفن التشكيلى والشعر والموسيقى، فكل موهوب أو فنان مرهف الحس يعيش هذا التوافق، وكل متذوق للفنون هو فنان بالطبع يعيش هذا التناغم ويستمتع به!.. وكان الناس يستمعون بشغف بالغ إلى الأغانى الراقية والموسيقى الكلاسيك وكانوا يذهبون لحفلات أم كلثوم قبل الحفل بساعات وكأنهم يحتفلون شهرياً مرتدين أزياء (رسمية) تناسب الحدث الكبير!

نشأت أسماعنا على أصوات المقرئين عبدالباسط عبدالصمد والطبلاوى ومصطفى إسماعيل والمنشاوى والحصرى، وكانت تنحصر اهتماماتنا فى الدراسة والقراءة والتردد على المكتبات العامة ومساعدة أهالينا فى العمل، وسماع الراديو ومشاهدة التليفزيون أحياناً إن سمح الوقت بالإضافة إلى سماع البرامج والمسلسلات والأغانى خاصة فيروز وأم كلثوم.. كنا نطوى السهر فى سماع فيروز وماجدة الرومى ومحمد منير والبرامج الليلية الممتعة!.. والآن نبحث فى الماضى الجميل عن رخيم الأصوات الرائعة وعن الذكريات العذبة الممزوجة بفرحة الصبا وريعان الشباب لنستعيد بعضاً منها لننسى همومنا الحالية، والإرهاق التى يزداد كلما تقدم العمر بنا!! بالإضافة للانزعاج الذى لا يبرح آذاننا من أغانى المهرجانات وأغانى الميكروباص والتى تمنح البلطجة وتدنى الذوق العام تصريحاً بالاستمرار والتسلل داخل ميول وعقول الأطفال قبل الكبار.

                                                        أحمد حمزة نمير

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة