«مهرجان اللحمة» فى الجيزة: الجزارون يشعلون الأجواء بالـ«دى جى».. والزبائن يبحثون عن خصومات

كتب: سلمى سمير

«مهرجان اللحمة» فى الجيزة: الجزارون يشعلون الأجواء بالـ«دى جى».. والزبائن يبحثون عن خصومات

«مهرجان اللحمة» فى الجيزة: الجزارون يشعلون الأجواء بالـ«دى جى».. والزبائن يبحثون عن خصومات

مراسمهم للاحتفال باستقبال عيد الأضحى تشبه ليلة الفرح بالأحياء الشعبية، أنغام موسيقية، مكبرات صوت، صبية يتراقصون وأوكازيون أسعار، هذا هو حال الجزارين فى شارع غليون بمنطقة الجيزة، حيث نظموا «مهرجان لحمة» يحطمون به الأسعار أملاً منهم فى تحقيق أقصى درجة ممكنة من المكاسب خلال الموسم السنوى لهم.

«عاوزين نفرح والزبائن تعيّد»، بنبرة يملأها الرضا يتحدث شريف محمد، جزار بالسوق، الذى يجذب الزبائن إليه عن طريق خلق جو من البهجة ليعلن خلاله عن أسعاره المخفضة لبيع اللحوم: «الدى جى ده إحنا مشغلينه عشان نبسط نفسنا ونحسس الزبون بجو العيد.. ما هو لو إحنا ماطورناش طريقة شغلنا الموسم هيضرب علينا»، يتردد الزبائن على السوق من مختلف الشرائح: «بنعرض كل الأسعار وكل أنواع اللحمة والزبون بقى فى إيده قرار شراء اللى يعجبه».

يعتمد «شريف» خلال الموسم على بيعه للحوم الكبيرة حتى يستطيع كسب الزبائن: «هى اللى بتحقق لينا المكسب.. الضانى غالى بنبيعه للزبون مفروم بـ 100 جنيه واللحوم الكبيرة بتتراوح بين 60 و80 جنيه.. اللحمة المفرومة هى اللى شغالة جداً خلال الموسم الحالى.. أهو الزبائن بيشموا ريحتها فى الرقاق ويفرحوا».

{long_qoute_1}

طقس مختلف شهده محمد عبداللطيف، صاحب أقدم محال الجزارة بالمنطقة، يروى أن مظاهر فرحة الجزارين بقدوم موسم عيد الأضحى اختلفت بشكل كبير عن الفترات الماضية: «زمان كانت الطقوس مختلفة كانوا بيهتموا بالخرفان وعددهم قدام المحل وشكلهم لكن دلوقتى الدى جى وأغانى ومهرجان كأننا فى ليلة حنة»، ويصف الإقبال خلال هذا الموسم بالمتوسط.

ترقص تارةً وتبيع تارةً أخرى ابتهاجاً بعيد الأضحى، وبين الاثنين تفاجئ زبائنها بالزغاريد، هكذا تعيش هناء حسن، الشهيرة بالمعلمة «سماسم» بائعة حلويات اللحوم بسوق الجيزة، أجواء موسم العيد، ورثت المهنة أباً عن جد حتى تعلمت أصول «مسكة السكين»: «مش كل من مسك السكينة بقى معلم، أنا اتولدت فى المدبح سبت الدكان هناك ووقفت بعربيتى فى سوق الجيزة ليّا الزبون بتاعى».

«زبون العيد مختلف عن زبائن السنة كلها»، تقول «هناء» إن زبون الحلويات غنى وفقير: «معروف دايماً أن الحلويات دى لحمة الغلابة لكن فى العيد الوضع مختلف كل الناس بتكون عاوزة تعمل سفرة فيها كل حاجة من ريحة الخروف، العيد محدش بيقدر يستغنى فيه عن تناول طاجن كرشة.. طبق فشة والكبدة أو فتة الكوارع»، تبيع الكيلو من الفشة بـ 60 جنيهاً، الكرشة 40 جنيهاً، الممبار 60 جنيهاً والكوارع 40 جنيهاً: «السنة دى عشان نجذب الزبون لشراء الكوارع سمينا أحسن نوع منها بكوارع ليلى علوى.. الحالة ماشية وإحنا بنحاول نتهاود فى الأسعار مع الناس عشان الكل يفرح».


مواضيع متعلقة