وزير التنمية المحلية: «المحافظين شغالين».. والرئيس وجّه باستمرارهم حتى «التغيير»

كتب: وائل فايز

وزير التنمية المحلية: «المحافظين شغالين».. والرئيس وجّه باستمرارهم حتى «التغيير»

وزير التنمية المحلية: «المحافظين شغالين».. والرئيس وجّه باستمرارهم حتى «التغيير»

قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن تنمية محافظات الصعيد وإرضاء المواطن على رأس أولوياتى خلال الفترة المقبلة، وليس أدل على ذلك من بدء أول جولة لى بزيارة بنى سويف.

{long_qoute_1}

وأضاف «شعراوى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن حجم التعديات على أملاك الدولة زاد فى الفترة من 2011 حتى 2014، لافتاً إلى أن طلبات تقنين الأوضاع وصلت لـ269 ألف طلب تقنين على مستوى الجمهورية وتم مَد مُدة سداد الرسوم حتى سبتمبر المقبل. وإلى نص الحوار:

لماذا بدأت أولى جولاتك بمحافظة بنى سويف بعد شهرين من توليك مهام الوزارة؟

- الواقع أنه صدرت توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، بالاهتمام بمحافظات الصعيد من أجل الارتقاء بمستوى التنمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى هذه المحافظات، لذلك حرصت على أن أفتتح أول زيارة لى للمحافظات بالصعيد، لمتابعة المشروعات التى يتم تنفيذها، وبدأت ببنى سويف باعتبارها باباً ومدخلاً للصعيد، ونظراً لما لمسته من مشروعات قائمة تصب فى صالح المواطن، وستتوالى الزيارات إن شاء الله إلى محافظات الصعيد خلال الأيام المقبلة لمتابعة المشروعات القومية فى تلك محافظات على أرض الواقع، بهدف تطوير وتحديث البنية التحتية بها، خاصة فى مجالات المياه والصرف الصحى وإيجاد فرص عمل للمواطنين.

لماذا الصعيد بالذات؟

- لأن الصعيد لم يأخذ حقه بالشكل الكافى خلال العقود الماضية فى مجال التنمية، وكانت تكليفات الرئيس «السيسى» لحكومة «مدبولى» فى أول اجتماع لها عقب أداء اليمين الدستورية واضحة، وهى تقضى بإعطاء أولوية خاصة لمحافظات الصعيد والاهتمام بالمواطن الصعيدى لكى يشعر بتحسن الخدمات وبالنتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى.

ما انطباعكم بعد زيارة بنى سويف؟

- سعيد جداً بالزيارة، وقد تفقدت عدداً من المشروعات مثل محور عدلى منصور ومحطة معالجة مياه الصرف والغابة الشجرية، ومصنع تدوير القمامة على أرض الواقع، والشىء المبشر بالخير خلال الزيارة يتمثل فى زيادة حجم المشاركة المجتمعية الرائعة من أبناء الصعيد فى المشروعات والأنشطة القائمة، وهذا نابع من إحساس المواطن نفسه، وهو ما أثلج صدورنا، كما أنه دليل دامغ على أن المواطن يريد التغيير من أجل حصد ثمار الإصلاح. {left_qoute_1}

ما آخر تطورات مشروع تنمية الصعيد؟

- برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، الذى بدأ تنفيذه فى عام 2017 بتمويل جزئى من «البنك الدولى» بـ500 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمة من الحكومة المصرية قدرها 457 مليون دولار، يستهدف دعم التنمية والميزة التنافسية فى محافظتى «سوهاج وقنا»، والارتقاء بمستوى البنية التحتية الداعمة للاقتصاد المحلى وتطوير وتحديث المناطق الصناعية بما يعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، وتحسين بيئة ومناخ الأعمال للمستثمرين من خلال تطوير ودعم البينة التكنولوجية والخدمات المحلية بالمحافظتين.

كيف تتم مواجهة العراقيل والبيروقراطية التى تعطل بعض المشروعات؟

- بفضل الله، رئيس مجلس الوزراء أزال بنفسه كل العراقيل وأى حجاب حاجز بين الوزارات مع بعضها البعض، وحالياً أستطيع أن أتواصل بالتليفون مع الوزير المختص لإنهاء أى معوقات تقف حجر عثرة فى سبيل إنجاز أى مشروع، فقد تم التخلص من الروتين والبيروقراطية بين الوزراء من أجل الصالح العام، وإنهاء أى مشروعات تخدم المواطنين.

ما أولويات وزير التنمية المحلية حالياً؟

- الأولويات هى المواطن الذى لا بد أن يشعر بتحسن ملحوظ، وأن الحكومة فى خدمته، و«رؤية مصر 2030» التى تضعها الحكومة هى لخدمة المواطن والدفع بعجلة التنمية فى المقام الأول.

متى يشعر المواطن بتحسن حقيقى فى حياته اليومية؟

- الرئيس «السيسى» قال إنه «فى خلال عامين سيتغير وجه مصر»، والوقت مضغوط جداً والرئيس وضعنا فى إطار زمنى محدد، ونحن نعد الرئيس بإنجاز المطلوب فى أقل من عامين، ولكن على المواطن دور كبير فهو شريك أساسى فى مجهودات التنمية والتطوير.

هل تغضب أحياناً من سلوكيات المواطنين؟

- لا، إطلاقاً، فأصابع اليد «مش زى بعضها»، وعلى من يتصدى للعمل العام أن يتحلى بسعة الصدر والصبر فى تعامله مع المواطنين، فربما تكون إجراءات الإصلاح الاقتصادى تمثل ضغطاً على الأسر، وبالتالى لا بد من احتواء المواطن، بدلاً من تركه عرضة للدخول فى «مفترق الطرق».

ما الذى أسفرت عنه اجتماعاتكم مع وزيرة البيئة والمحافظين بشأن منظومة النظافة؟

- قطعنا شوطاً كبيراً ونسير بخطى جيدة فى منظومة النظافة، وعقدنا اجتماعات متعددة لمناقشة المنظومة مع المحافظين والمكاتب الاستشارية للوصول إلى دراسة نهائية بشأن المنظومة تستمر لمدة 15 عاماً على الأقل، ومع نهاية الشهر الحالى سيتم تقديم الخطة القومية الشاملة لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بالتعاون مع وزارة البيئة والمحافظات والجهات المعنية إلى الرئيس «السيسى»، وأنا أؤكد أهمية دور الشباب والمشاركة الشعبية والمجتمعية فى حل مشكلة القمامة.

هل تلقيتم تقارير من المحافظات بشأن خطة النظافة؟

- ما زالت المحافظات تدرس الأمر حتى الآن مع المكاتب الاستشارية، وكل محافظة لديها دراسة خاصة بشأن منظومة النظافة الخاصة بها، وبعد إجازة العيد سنتلقى دراسة كل محافظة على حدة، ونبدأ العرض على الرئيس «السيسى».

ماذا عن حركة المحافظين؟

- المحافظون يمارسون عملهم بشكل طبيعى والمشروعات قائمة بدون تعطل، فما الداعى للقلق والتركيز على نصف الكوب الفارغ؟، فلا يوجد ما يدعو للقلق فـ«المحافظين شغالين» وليس هناك محافظ لا يعمل فى إقليمه، ويتم محاسبتهم جميعاً بصفة مستمرة، وهناك توجيهات من الرئيس باستمرار عمل المحافظين إلى أن يحدث التغيير، كما أن الرئيس يقيّم عمل المحافظين بدقة حتى لا يظلم أحداً، وفى حالة اختيار أى عنصر جديد لتولى منصب محافظ فلا بد أن يضيف للعمل أولاً.

ما ملامح حركة المحافظين المقبلة.. وما نصيب المرأة منها والشباب؟

- الرئيس متحيز جداً للمرأة، ويتم التفكير فى الدفع بالشباب كنواب للمحافظين للاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم وصقل خبراتهم فى العمل العام.

هل يوجد توقيت محدد لإعلان الحركة؟

- حتى الآن، ليس هناك توقيت معين.

لماذا تتم مناقشة منظومة النظافة الجديدة مع المحافظين الحاليين وحركة المحافظين على الأبواب؟

- أن نناقش منظومة القمامة مع المحافظين، فهذا دليل على أن الأمور طبيعية ولا يوجد ما يعرقل عملهم، وأؤكد أنه لن يكون هناك شىء اسمه «محافظ يمشى والدنيا تتغير والمشروعات تتوقف»، فهذا أمر لن يتكرر مرة أخرى، ونحن كحكومة من وزراء ومحافظين نستكمل ما قامت به الحكومات السابقة من مشروعات، كما أن هناك مشروعات مركزية وقائمة لا يمكن وقفها، وإلا يعد الأمر اهداراً للمال العام.

لماذا قررتم إنشاء إدارة حقوق الإنسان بوزارة التنمية المحلية؟

- نحن نهتم بالمواطن، وبالتالى قررنا إنشاء إدارة بالوزارة لتلقى «مظالم وشكاوى» أى مواطن تتعلق بالمحليات والمحافظات، كما تم إنشاء وحدات لحقوق الإنسان فى أكثر من 22 محافظة بمعرفة المحافظين، وبعد إجازة عيد الأضحى سيتم تنظيم دورات تدريبية لمن يعملون فى تلك الإدارات والذين تم اختيارهم بعناية.

والوحدة تتلقى شكاوى المواطنين والعمل على حلها والرد عليها خاصة المتعلقة منها بحقوق الإنسان، وهى تؤكد أهمية التعامل الفعّال والتواصل المباشر مع المواطنين والعمل على حل مشاكلهم ورفع المعاناة عنهم.

ماذا عن شكوى أى مواطن ضد مسئول كرئيس حى أو مدينة أو محافظ؟

- من يشتكى مسئولاً ما، كرئيس حى أو محافظ، يرسل لى شكواه على تطبيق «الواتس أب» أو على صفحة الوزارة أو الموقع الإلكترونى، وانا أحيل الشكوى مباشرة للمختصين لفحصها بمجرد وصولها حتى لو فى منتصف الليل، وأتابع النتيجة، والوزارة فحصت كل الشكاوى الواردة إليها بنسبة 100%.

ماذا بعد «الموجة العاشرة» لإزالة التعديات على أملاك الدولة؟

- أريد توضيح أنه لا يوجد شىء اسمه «موجة عاشرة» وخلافه، فالمحافظون يواصلون حملات إزالة المخالفات والتعديات على أراضى الدولة بصفة مستمرة، ولكن مسمى «الموجة التاسعة أو العاشرة» يأتى كقوة دفع لعمل المحافظات فى إزالة التعديات بدعم من القوات المسلحة والجهات المعنية.

كم عدد طلبات التقنين؟

- طلبات التقنين تصل إلى 269 ألف طلب على مستوى الجمهورية، وهناك أناس جادون وآخرون غير جادين، وقد أعطينا فرصة لمن يريد التقنين أو سداد رسوم التقنين حتى 27 سبتمبر المقبل.

ماذا عن حجم التعديات؟

- مصر شهدت خلال الفترة من ٢٠١١ إلى ٢٠١٤ أكبر موجة تعديات فى تاريخ البلاد، وهناك تعليمات من مجلس الوزراء للمحافظين بإزالة التعديات ما عدا الآهلة بالسكان والأرض المزروعة مقابل الحصول على «حق انتفاع» منذ بدء استغلالها.

كيف ترى حجم الشائعات المنتشرة حالياً؟

- مصر تواجه حرب شائعات كبيرة وصلت إلى حد التشكيك فى الإجازات الرسمية والأعياد، وهذه الحرب التى تواجهها البلاد تدل على مدى تأثير ومكانة مصر عالمياً.

ما ترتيبات وزارة التنمية مع المحافظات استعداداً للعيد؟

- تم التنسيق مع المحافظات لاتخاذ التدابير والإجراءات الخاصة بعيد الأضحى، من رفع حالة الاستعداد القصوى للجهات الخدمية والمرافق، والمستشفيات ومرفق الإسعاف وضبط الأسواق والمحلات، مع التأكيد على توفير المستلزمات الطبية والأدوية، وطالبنا المحافظين بمتابعة مواقف سيارات النقل العام، والسرفيس، ونقل الركاب، والأجرة لضمان عدم استغلال المواطنين.


مواضيع متعلقة