الحجاج يؤدون الركن الأعظم بالوقوف على «عرفات».. وخادم الحرمين: المملكة فتحت أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن

الحجاج يؤدون الركن الأعظم بالوقوف على «عرفات».. وخادم الحرمين: المملكة فتحت أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن

الحجاج يؤدون الركن الأعظم بالوقوف على «عرفات».. وخادم الحرمين: المملكة فتحت أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن

يقف اليوم حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات لتأدية الركن الأعظم للحج، راجين من الله أن يتقبل حجتهم وأن يغفر ذنوبهم، مرددين: «لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك».

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الأعداد الرسمية للحجاج تجاوزت هذا العام 2٫3 مليون حاج، فيما أرسل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة للحجيج نقلتها الهواتف الجوالة أكد خلالها أن المملكة فتحت قلوبها وأشرعت أبوابها لكل القادمين إليها، وسخّرت كل الإمكانات والجهود فى سبيل راحتهم وأدائهم لشعائرهم ومناسكهم بيسر وسهولة.

ومن جهته، قال المستشار عمر مروان، وزير الدولة لشئون مجلس النواب، رئيس بعثة الحج الرسمية، إنه تابع مع رؤساء البعثات النوعية للحج عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات واطمأن على مسار السيارات الجديدة التى سيسير بها حجاج القرعة هذا العام بعد أن تم تدريب السائقين على تلك الطرق والمسارات. وأضاف فى تصريحات صحفية أمس أن هناك غرفة عمليات تم تشكيلها برئاسة رئيس البعثة الرسمية وعضوية رؤساء البعثات النوعية «السياحة والداخلية والتضامن» وعدد من العاملين بالبعثة الرسمية لمتابعة عمليات التصعيد وحل أية مشكلات تواجه الحجاج بمنى وعرفات، منوهاً بأن الغرفة ستعمل على مدار اليوم وتم توزيع أرقام تليفونات غرفة العمليات على مشرفى البعثات.

وأشار إلى أنه اتفق مع البعثة الطبية على توفير كل المستلزمات والأدوية لحجاج بيت الله الحرام خلال فترة إقامتهم بمنى وعرفات.

{long_qoute_1}

واطمأن «مروان» خلال الجولة التفقدية التى أجراها أمس الأول بمخيمات عرفة ومنى على كل الاستعدادات والترتيبات بالمخيمات لاستقبال نحو 80 ألف حاج مصرى «قرعة - سياحة - جمعيات»، لافتاً إلى توافر كل الخدمات للإقامة والإعاشة، وأن جميع المخيمات مزودة بأجهزة تكييف مركزية، بالإضافة إلى المراوح وكولديرات المياه المثلجة ووجود عدد كافٍ من دورات المياه التى تم إعادة صيانتها لتكون جاهزة للاستخدام خلال وقفة عرفات وطوال أيام التشريق فى منى.

ووجه الوزير خلال الجولة على مخيمات الحجاج المصريين رؤساء البعثات النوعية، وهم اللواء عمرو لطفى، الرئيس التنفيذى للبعثة الرسمية، رئيس بعثة حج القرعة، ومجدى شلبى، رئيس بعثة الحج السياحى، وأيمن عبدالموجود، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، والدكتور محمد شوقى، رئيس البعثة الطبية، بضرورة الالتزام بالأعداد المخصصة فى كل مخيم، وعدم السماح لأى أفراد خارج المخيم بالدخول حتى لا تكون هناك أى مضايقات لضيوف الرحمن طوال فترة أداء المناسك بجانب الاهتمام بالرعاية الطبية للمرضى وكبار السن من خلال الوجود الدائم للأطقم الطبية التابعة للبعثة بالأماكن المحددة فى منى وعرفات على أن تكون هذه الأماكن معروفة لدى جميع المشرفين ببعثات الحج النوعية لإرشاد أى حاج بالتوجه إليها فى حالة الضرورة. وأكد مروان أنه اطمأن بنفسه على توافر كل الخدمات الموجودة بالمخيمات وفقاً للتعاقدات المبرمة، مشيراً إلى أنه طالب رؤساء البعثات النوعية للحج بضرورة تقديم أفضل الخدمات للحجاج المصريين خلال فترة إقامتهم بالمشاعر المقدسة فى منى وعرفات.

وتابع رئيس البعثة الرسمية نتائج التجربة العملية لحركة السائقين على المسارات الجديدة للحجاج المصريين لسرعة الوصول إلى المخيمات بالمشاعر المقدسة مع توفير أماكن انتظار للأوتوبيسات فى أقرب نقطة للمخيم بهدف تسهيل عودة الحجاج خلال النفرة إلى مزدلفة مساء اليوم، ثم التوجه إلى منى لاستكمال باقى مناسك الحج.

ومن جهته، قال مجدى شلبى، رئيس بعثة الحج السياحى، إن هناك 12 حالة مرضية بين حجاج السياحة بالمستشفيات السعودية سيتم تصعيدهم على عرفات عبر سيارات الإسعاف بالتنسيق مع البعثة الطبية والسلطات السعودية، لافتاً إلى أن عمليات تصعيد حجاج السياحة تمت إلى عرفات عبر 881 أوتوبيساً. من جهته، قال ناصر تركى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة إن ممثلى غرفة شركات السياحة فى تواصل دائم مع مندوبى الشركات المنظمة للحج السياحى هذا العام وعددها 1902 شركة بإرشادها بأى معلومات جديدة تخص تحركات ضيوف الرحمن خلال وجودهم بالمشاعر المقدسة مع ضرورة الحفاظ على مستوى الخدمات التى يتميز بها الحج السياحى والتى بسببها يتزايد الإقبال على هذا النوع من الحج عاماً بعد الآخر ، مشدداً على أنه على الشركات أن تراعى هذه الحقائق وتبذل كل ما فى وسعها من أجل راحة الحجاج وتهيئة كل الظروف لأداء المناسك بكل سهولة ويسر.

ومن جهته، قال اللواء عمرو لطفى، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، رئيس بعثة حج القرعة إن عمليات التسكين والتفويج تمت بسهولة شهد بها من سبق وأدوا الفريضة، حيث أكدوا أن تنظيم وزارة الداخلية للحج هذا العام يختلف تماماً عن المرات السابقة، وهو ما يحسب للواء محمود توفيق، وزير الداخلية، الذى يتابع كل كبيرة وصغيرة. وأضاف أن الوزير يتدخل فى جميع التفاصيل، ويتابع معه جميع التحركات عبر المحمول، وينقل له على مدار الساعة جميع التحركات والمشاكل التى تواجه الحجاج، وهو ما أدهش الجميع، لأنه لم يكتف بالتقارير اليومية. وأكد أن الوزير يحرص على السؤال عن المرضى، ويشدد على متابعتهم طبياً وتقديم الأطعمة المناسبة لمرضهم، خاصة مرضى القلب والكبد والفشل الكلوى، وتوصيته برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدة لهم لكى يؤدوا مناسك الحج بيسر وراحة، وأيضاً اطمئنانه على المسنين الذين تتجاوز أعمارهم السبعين سنة، وعددهم 2300 حاج.

وقد شعر الحجاج بالسعادة عندما شاهدوا ضباط وضابطات الشرطة يرافقونهم فى الحافلات التى تقلهم، وتقديم المساعدة للمرضى وكبار السن، وأيضاً عند مشاهدتهم للضباط المصريين، وهم يقفون على طول الطريق إلى مشعر عرفات، وهم يحملون علم مصر عالياً، لكى يرشدوا الحافلات، ويبعثوا الطمأنينة فى قلوب الحجاج، وهو ما تم تنفيذه لأول مرة. ومن جهته، قال أيمن عبدالموجود، المدير التنفيذى للمؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة، رئيس بعثة التضامن الرسمية، إنه تم تصعيد 12٫445 ألف حاج من الجمعيات الأهلية إلى عرفات على أفواج متتالية من مقر إقامتهم بمكة المكرمة من خلال 270 باص بخلاف 12 باص احتياطياً مع تخصيص باصات للمرضى وأصحاب الأعذار المرضية الذين يعانون مشاكل صحية.

وأكد «عبدالموجود» لـ«الوطن» أنه تم تسكين الحجاج فى عرفات على 6 مكاتب للخدمة «المطوفين» طبقاً لخطة التسكين الموضوعة سلفاً من قبل إدارة بعثة وزارة التضامن الاجتماعى، لافتاً إلى أنه سيقوم الحجاج بالنفرة من عرفات اليوم «الاثنين» إلى المزدلفة ومنها إلى مِنى.

أشار «عبدالموجود» إلى أنه بعد الوقوف بعرفات سيتم نقل الحجاج من خلال الباصات المخصصة لهم من المزدلفة إلى مكة بعد قيامهم بتوكيل ذويهم لرمى الجمرات بالإنابة عنهم ضمن التيسيرات التى تقدمها البعثة لكبار السن والمرضى وأصحاب الأعذار مع توفير وجبات لهم خلال فترة إقامتهم بمكة، لافتاً إلى التنسيق مع المؤسسة القومية لمطوفى حجاج الدول العربية بشأن مراجعة كل التعاقدات والخدمات لضمان جودة تقديمها من أكبر المطوّفين. ووجهت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، فى اتصال هاتفى لرئيس البعثة بضرورة تشكيل غرفة عمليات لمتابعة خطة تصعيد الحجاج والمتابعة المستمرة لهم خلال فترة المشاعر.


مواضيع متعلقة