«إبراهيم».. «عامل مقهى» بشهادة «هندسة البترول»

كتب: سمر صالح

«إبراهيم».. «عامل مقهى» بشهادة «هندسة البترول»

«إبراهيم».. «عامل مقهى» بشهادة «هندسة البترول»

يخرج من بيته كل صباح متجهاً إلى عمله، الذى لم يتخيل طوال سنوات دراسته الجامعية أنه سيكون نهاية المطاف، لكن حاجته المادية ومسئولياته تجاه أسرته أجبرته على العمل فى أحد الكافيهات، يبدأ يومه الطويل فى التاسعة صباحاً وينتهى نحو السادسة مساء، تمر الأيام ويتغير الزبائن، ولم يغب عن ذهنه يوماً حلم العمل فى مجال هندسة البترول، الذى تخصص فيه.

بعد رحلة بحث طويلة داخل شركات البترول عن وظيفة تتناسب مع مجال تخرجه، كانت النتيجة واحدة دائماً: لا حاجة حالياً لتوظيف عمالة جديدة، فاضطر إبراهيم أبوالعزم للعمل فى «كافيه» قرب محل سكنه بمدينة طنطا، رغم حصوله على بكالوريوس هندسة البترول، جامعة الأزهر، عام 2011 بتقدير جيد.

{long_qoute_1}

كان «إبراهيم»، الذى يعول أسرته المكونة من أم وأب وأخت، وانضمت إليهم قبل سنوات قليلة زوجة وطفلة صغيرة، يعمل فى «الكافيهات» أثناء دراسته بالكلية، ليساعد والده فى نفقات الدراسة، ولما ضاقت به الحال بعد البحث الطويل عن وظيفة، اضطر للعودة إلى الـ«كافيهات»، فهى وظيفته التى يملك فيها الخبرة الطويلة.

قبل ذلك، خاض «إبراهيم» تجربة العمل مندوب مبيعات، وسائق تاكسى، لكنه اكتشف بعد فترة أن العائد اليومى الذى يكسبه من «الكافيه» أعلى من المهن السابقة، وقرر العودة إليها، وخلال السنوات الماضية لم يترك الشاب الثلاثينى الكتب، يحاول أن يضيف إلى مهاراته لغة جديدة تساعده على الوصول يوماً إلى حلمه، أجاد «إبراهيم» الإنجليزية، ويعكف على دراسة الإسبانية، ولا يكتفى بهما: «هتعلم قريب لغة جديدة». كل ما يريده أن يعمل مهندساً دون إلحاح دائم على معارفه للتوسط لإلحاقه بإحدى الشركات.


مواضيع متعلقة