غار حراء.. "مهبط الوحي" يحتضن ضيوف الرحمن

كتب: وكالات

غار حراء.. "مهبط الوحي" يحتضن ضيوف الرحمن

غار حراء.. "مهبط الوحي" يحتضن ضيوف الرحمن

آلاف الحجاج يتوافدون على غار حراء الذي يقع في جبل النور المطل ويبعد مسافة 5 كيلومترات عن الحرم المكي الشريف، ولا يفوت الحجاج فرصة وجودهم في مكة لزيارة الغار الذي نزل فيه الوحي على النبي محمد عليه السلام عندما كان في سن الأربعين عامًا بعد اعتكاف فيه دام قرابة عامين، متحملين في ذلك عناءً شديدًا، نظًرا لصعوبة الوصول إلى الغار الذي لا بد من الصعود إليه سيرا على الأقدام لمدة لاتقل عن الساعة.

ويفضل الحجاج زيارة الغار المبارك قبيل صلاة الفجر لأداء الصلاة فيه أسوة بالنبي محمد عليه السلام، ويتمتعون بإلقاء نظرة على الحرم مع إرسال الشمس أشعتها الأولى مع الصباح، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

ويشهد الجبل فجر كل يوم صعود أعداد كبيرة من الحجاج الراغبين في أداء صلاة الفجر بالقرب من المكان الذي نزلت فيه أولى كلمات الوحي، وينطلق الحجاج في رحلة تسلق صعبة تستمر حوالي ساعة، في مسار لا يتسع سوى لشخص واحد، ويستعين بعضهم على التسلق بعصي يشترونها من الباعة الجائلين في المكان، قبل أن يعيدون الكرة بحذافيرها في العودة.

ويلهج الحجاج بالدعاء طوال رحلة التسلق، ويتفكرون في الأيام الأولى للإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقضي أوقاتا طويلة، معتكفا ومتفكرا في غار حراء، ونزل جبريل عليه السلام بأولى كلمات الوحي على الرسول خلال اعتكافه في غار حراء، وكان أول ما نزل من القرآن الكريم الآيات الخمس الأولى من سورة العلق التي تبدأ بـ "اقرأ".


مواضيع متعلقة