قبل 65 عاما.. الحج هو سبب نشأة الريال السعودي الحالي

قبل 65 عاما.. الحج هو سبب نشأة الريال السعودي الحالي
- الريال السعودي
- السعودية
- الحج
- موسم الحج
- دليل الحجاج
- الملك عبدالعزيز
- مؤسسة النقد السعودية
- وزارة الحج السعودية
- نشأة الريال السعودي
- الريال السعودي
- السعودية
- الحج
- موسم الحج
- دليل الحجاج
- الملك عبدالعزيز
- مؤسسة النقد السعودية
- وزارة الحج السعودية
- نشأة الريال السعودي
قبل عشرات الأعوام، لم تكن العملات السعودية بنفس شكلها الحالي، خاصة قبل توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي كان يمتلك تطلعات ضخمة وكبيرة، بتوحيد النظام النقدي فيها، خصوصا في ظل التطورات الاقتصادية المتلاحقة حينها وتنامي إيرادات الدولة بشكل كبير، وتحديدا في موسم الحج.
وفي تلك الأيام، كانت العملات المعدنية هي العملات الأساسية والمتداولة، التي كان الحجاج يواجهون صعوبة في حملها والتنقل بها، ومن ثم فكر الملك عبدالعزيز في طريقة أكثر ابتكارا لتسهيل أمور الحجاج الذين يلاقون مشقة ليست بالهينة من حملهم للريالات الفضية الثقيلة، لذلك أصدرت مؤسسة النقد ما عرف آنذاك بـ"إيصالات الحجّاج"، من فئة العشرة ريالات، عام 1953، في خطوة وصفتها وزارة الحج السعودية عبر موقعها الإلكتروني بـ"الأكثر جرأة في نظام النقد السعودي".
طُبع من هذه الإيصالات 5 ملايين نسخة، كطبعة أولى وتجريبية، حيث كُتب على هذا الإيصال عبارات متعددة باللغة العربية والفارسية، والإنجليزية، والأردية، والتركية، والملاوية، وكانت تحفظ لصاحبها قيمة هذا الإيصال من الريالات الفضية السعودية.
ورغم قلق مؤسسة النقد من تلك التجربة، إلا أنها لاقت رواجا وصدى واسع بين حجاج البيت الحرام، وعلى العكس، نالت ثقة الناس في السوق السعودي المحلي من التجار والمواطنين، ولذلك امتدت الفكرة إلى أن أصبحت هذه الإيصالات كنماذج وهدايا يأخذها الحجاج للخارج، مما استدعى وزارة المالية والاقتصاد بحظر إخراج هذه الإيصالات إلى الخارج للاستخدام التجاري.
وبعد نجاح فكرة الإيصالات الورقية، عادت المؤسسة في موسم الحج العام التالي 1954، إلى إصدار ثلاث فئات "العشرة ريالات، الخمسة ريالات، والريال الواحد"، ولم يقتصر الأمر هنا فقط، بل بعد هذا النجاح، استمر المواطنون والحجاج في تداولها ولم يستبدلوا تلك الإيصالات بالعملة المعدنية، وعقب ذلك، صدرت عملة الريال السعودي الورقية بشكلها المتعارف اليوم من مختلف الفئات، بعد تجربة إصدار وتداول إيصالات الحجاج،.
ومن ثم يعتبر الحج هو السبب في نشأه الريال الورقي، وساهم أيضا في ارتفاع سعره، فبعد أكثر من 60 عاما، يصل في تلك الفترة إلى مكة آلاف الحجاج، من بلدان متعددة، يتحدثون لغات ولهجات مختلفة، بطبقات مادية، وفروقات ثقافية واجتماعية كثيرة، ليشكلون بذلك مليونية من الجموع المسلمة، تضاعفت أعدادهم عشرات المرات عن أيام الملك عبدالعزيز، والذين يأتون بعملات مختلفة لتصرف بالريال السعودي الورقي، مما يزيد الطلب عليه، وارتفاع سعره، وانتعاش سوقه، بمقدار حوالي ثلاثة أضعاف ما يتم شراؤه على مدار العام.