جدل الوضوء من مياه الحنفية: «لونها وريحتها ينقضان الوضوء»

جدل الوضوء من مياه الحنفية: «لونها وريحتها ينقضان الوضوء»
- انقطاع المياه
- مياه الجيزة
- الجيزة
- فناطيس المياه
- جراكن المياه
- مياه الحنفية
- مياه الشرب
- الوضوء
- الجراكن
- انقطاع المياه
- مياه الجيزة
- الجيزة
- فناطيس المياه
- جراكن المياه
- مياه الحنفية
- مياه الشرب
- الوضوء
- الجراكن
«بلا لون ولا طعم أو رائحة».. هكذا أخبرته الكتب فى صغره، وهى تصف الماء، لكنه مؤخراً رأى لها لوناً مختلفاً، ورائحة نفاذة، وطعماً كريهاً، واشتكى مثل بقية سكان مدينة قها من سوء أحوال المياه التى تصل إليهم عبر الحنفيات، وحين كان بمقدوره شراء مياه معدنية للشرب والأكل، فإن جدلاً قام بينه وبين العشرات بأحد المساجد «طب هنتوضا بدى برضه، ولّا الوضوء هيبقى باطل».
يشترى شادى يس العديد من زجاجات المياه المعدنية، لاستخدامها فى أغراض الشرب والأكل، ويشترى جراكن مليئة بالماء للاستحمام واستخدامها لأغراض النظافة، فالمياه التى تصل إليه مثل بقية جيرانه تخرج لهم بلون أحمر داكن أحياناً، وأسود فى أحيان أخرى، وفى بعض الأوقات تأتى نظيفة دون شوائب، لكن الرجل ضاق ذرعاً حين دخل إلى المسجد لصلاة الجنازة على أحد الأشخاص، ودخل فى حيرة مع مجموعة من المصلين حول تلك المياه: «طب الشرب والأكل وبنشترى، الوضوء كمان هنشترى له ميه معدنية، هنجيب فلوس منين لكل ده؟»، قالها ذو الـ31 عاماً، بعدما رأى المياه تخرج من الحنفيات ملوثة: «إحنا بقالنا شهور طويلة بنشتكى من المياه، وللأمانة هى بتيجى ساعات كويسة، وساعات تانية لأ، بس ده مابقاش حال عدل خالص».
يشترى عدد من السكان الجراكن المملوءة بالمياه، بسعر 7 جنيهات لكل 20 لتراً، ولا تكفى تلك اللترات استخدام أسرة صغيرة فى يوم واحد. «هنستخدم الميه فى إيه ولّا إيه، كفاية اللى بنجيبها للشرب، لكن مع كل مرة نتوضا فيها علشان الصلاة، هنستخدم الميه اللى بنشتريها؟ كده حرام»، يحكى عبدالله على، أحد المواطنين، تعليقاً على فيديو نُشر على مواقع التواصل تظهر فيه المياه وهى تخرج من الحنفيات بصورة مخيفة مقززة: «والناس هتتوضا علشان مش لاقية حل تانى ومضطرة، وفيه بقى اللى بيتوضا من بيته بمياه نظيفة قبل ما يروح الجامع».
يعانى إيهاب عبدالخالق أيضاً من تلك الأزمة، ويعتبر الرجل أن التدخل لحل أزمة المياه يجب أن يكون سريعاً، لمرور فترة طويلة على تلك الحالة: «علشان بس نقدر نشرب كويس ونستحمى ونتوضا ونمارس حياتنا بشكل طبيعى».