"دروشة".. خبراء يتحدثون عن دلائل "تعامد الشمس"

كتب: ماريان سعيد

"دروشة".. خبراء يتحدثون عن دلائل "تعامد الشمس"

"دروشة".. خبراء يتحدثون عن دلائل "تعامد الشمس"

"الشمس" الرمز الأبرز في كل الحضارات القديمة، بين حضارات عبدتها وحضارات قدستها وأُخر استعانوا بها في علوم الفلك والجغرافيا، ففي الحضارة الفرعونية تربع الإله رع كواحد من أهم رموز العلوم الكونية، أما الحضارة القبطية فتقوم بالأساس على التقويم الشمسي.

كما استعان المسلمون بالشمس لتحديد القبلة والتعمق في علوم الفلك لحساب مواقيت الصلاة وغيرها من أمور الدين، أما ما ميز المصريين عن غيرهم هو "التحكم في ضوء الشمس" أن يحدد يوما لتعامد الشمس على معبد احتفالا بميلاد أو تتويج فرعون.

وقال الدكتور حجاج إبراهيم عميد كلية الآثار بجامعة بنها السابق، إن الإيطالية إميليا إدواردز هي أول من اكتشفت هذه الظاهرة في عام 1873 (صدفة) وتم استغلالها للجذب السياحي.

وأكد إبراهيم لـ"الوطن"، أن هناك أثر من معبد فرعوني أصبح ينظم احتفالية لتعامد الشمس على "قدس الأقداس" مثل "معبد أبو سمبل حيث تتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، ومعبد حتشبسوت، ومعابد الكرنك في الأقصر، ومعابد دير الحجر (آمون) في الواحات الداخلة، وفي الحضارة الرومانية هناك قصر قارون "قرون"، ومعبد الجاهلية الواقع على مقربة من براميل وحميرة في شلاتين.

ولفت إلى أن المصريون استحدثوا احتفالات كما ظهر احتفال مسيحي يتمثل في تعامد الشمس على هياكل كنيسة الملاك ميخائيل في منيا القمح بالشرقية، ودير طموه في منيل شيحة، وكنيسة العذراء الأثرية في ميت غمر، أيضا في الحضارة الاسلامية نجد احتفالات بتعامد الشمس على ضريح زاوية سليم بالقصير في البحر الأحمر، وزاوية سيدي عبدالعال في منطقة جبل ضوي "البيضة" على مقربة من القصير بالبحر الأحمر.

وأكد سامح الزهار خبير المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، لـ"الوطن"، أنه لا صحة لهذه الظواهر، موضحا أنه يمكن وصفها بحالة "من الدروشة والوهم".

وقال إن " الظاهرة تأتي ضمن أفكار غير دقيقة يروج لها دراويش مثل لعنة الفراعنة".


مواضيع متعلقة