تعامد الشمس على مذبح كنيسة أثرية عمرها 1600 سنة

كتب: أحمد حامد دياب

تعامد الشمس على مذبح كنيسة أثرية عمرها 1600 سنة

تعامد الشمس على مذبح كنيسة أثرية عمرها 1600 سنة

"إن مجدي في الأوليات عريق.. من له مثل أولياتي ومجدي" هكذا عبر شاعر النيل حافظ إبراهيم عن مجد الإنسان المصري الذي أبهر العالم بعبقريته وما وصل إليه من حضارة منذ أكثر من 7000 عام.

وفي كل عام يقف الآلاف من الأجانب في قدس الأقداس بمعبد أبي سمبل من أجل مراقبة تعامد الشمس على وجه الفرعون احتفالًا بيوم مولده ومرة أخرى احتفالًا بيوم جلوسه على العرش؛ في ظاهرة حيرت الملايين حول العالم من مدى الدقة التي وصل إليها المصري القديم.

ويبدو أن جينات العبقرية المصرية لم تتوقف عند الفرعون ولكن ورثها أبنائه وأحفاده من المصريين وصولًا إلى العصر القبطي الذي عاشت فيه مصر أحد أوجه حضاراتها.

البداية كانت بإسناد مهمة تجديد أحد الكنائس الآثرية التي ترجع للقرن الرابع الميلادي لبعض المهندسين المسلمين بقرية الدير مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث اكتشف المهندس مجدي غبريال أحد أعضاء فريق الترميم المتطوع دخول أشعة الشمس على مذبح الكنيسة 3 مرات في العام على هياكل الكنيسة الثلاث في عيد كل قديس.

وتتعامد الشمس على هياكل مذبح كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل عيد القديس ماري جرجس في أول مايو، وعيد الملاك ميخائيل في 19 يونيو والتعامد الثالث في عيد السيدة العذراء.

واحتفلت الكنيسة منذ يومين بتعامد الشمس على هيكل ماري جرجس في مذبح الكنيسة بحضور شبه محدود من وسائل الإعلام لتغطية الحدث المهم.

وقال الأنبا ويصا حفظي، كاهن دير وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالشرقية، إن الكنيسة احتفلت بتعامد الشمس على مذبح الدير بحضور عدد من علماء الآثار والفلك.

وأضاف "حفظي"، خلال مداخلة هاتفية أمس مع الإعلامي طارق علام في برنامجه "هو ده" على فضائية "المحور"، أن الكنيسة فتحت أبوابها أمام جميع الزوار لمشاهدة تعامد الشمس على مذبح الدير، مطالبًا الجهات المسؤولة مثل وزارتي الآثار والسياحة بضرورة الاهتمام بالكنيسة والموقع الآثري الموجود بتل بسطة، والذي يمثل مسار العائلة المقدسة، خاصة أن الكنيسة هي أقرب كنيسة أثرية لمسار العائلة المقدسة.  


مواضيع متعلقة