مدير آثار أسوان والنوبة: تعامد الشمس على "رمسيس" ظاهرة فلكية فريدة

كتب: عبد الله مشالي

مدير آثار أسوان والنوبة: تعامد الشمس على "رمسيس" ظاهرة فلكية فريدة

مدير آثار أسوان والنوبة: تعامد الشمس على "رمسيس" ظاهرة فلكية فريدة

قال الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني التي شهدتها اليوم مدينة أبو سمبل السياحية، تٌعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان.

وأشار مدير آثار أسوان والنوبة، في تصريحات صحفية، إلى أن هذه الآثار، كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم، لافتاً إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) التي قدسها وعبدها المصري القديم، حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.

وأضاف سعيد، أنه شاهد المشاركين في تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء ليلة التعامد 21 فبراير، والذي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر، حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها، وذلك بتسع لغات بالإضافة إلى احتفالات فنية شعبية بصحن المعبد.


مواضيع متعلقة