"وائل خطف نفسه".. شاب يخدع والده للحصول على 300 ألف جنيه ليتزوج عشيقته

"وائل خطف نفسه".. شاب يخدع والده للحصول على 300 ألف جنيه ليتزوج عشيقته
- أمن القاهرة
- البحث الجنائي
- البلاغ الكاذب
- تحريات الشرطة
- شرطة الازبكية
- خطف نفسه
- عشيقته
- وائل
- خطف
- أمن
- 15 مايو
- أمن القاهرة
- البحث الجنائي
- البلاغ الكاذب
- تحريات الشرطة
- شرطة الازبكية
- خطف نفسه
- عشيقته
- وائل
- خطف
- أمن
- 15 مايو
"وقع وائل في حب آية".. أعمى الحب بصره وبصيرته وقاده إلى أبعد مما يتمنى، وبعد رفض والده فكرة الزواج من مطلقة تكبره بـ8 سنوات، لم يرق له وبدأ في التفكير في حيلة يصل بها إلى مبتغاه وهو الزواج منها بأي حال.
"هعمل المستحيل بس نكون سوا".. هكذا قال لها وهو يطلب منها إنهاء مكالمة عاطفية لاستكمال التفكير في مخططه بحسب أوراق القضية وتحريات الشرطة، والتي قالت تلك الاوراق أيضًا إن بطل القصة والمتهم الرئيسي ويدعى وائل عزام، 19 سنة، من مدينة البدرشين، حلواني في شركة دريم بارك، وترك العمل فيها منذ فترة، ربطته علاقة عاطفية بـ"آيه. أ"، 27 سنة، منذ عام ونصف، واتفقا على الزواج، وبحسب ما جاء في الاوراق قالت له "هنتجوز ازاي وأنت محيلتكش حاجة يا وائل وسايب الشغل.. طيب وأهلك هيرضوا بواحدة مُطلقة وأكبر منك!"، ليجيبهاك " خططت لشيء ما، وسأبدأ في تنفيذه لاحقا".
الجمعة الماضية، تحدث وائل مع والده الموظف بإحدى شركات الأغذية الشهيرة، وفاتحه مُجددا في موضوع الزواج من آية، لتتجدد الخلافات بينهما ويجد التوبيخ من والده الذي رافض الفكرة والطلب، ليكون الرفض هذه المرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ووضع وائل اللمسات الأخيرة على مخططه، وباغت والده بقوله "خلاص يابا أنا هنسى موضوع آية ومش هتكلم فيه تاني.. بس أنا لقيت شغل في مطروح وهسافر يوم الأحد بالليل".
اتفقا الأب والابن على ذلك وانتهى الخلاف بشكل مؤقت بالنسبة لوائل، وغادر المنزل متوجها إلى مدينة 15 مايو حيث بداية التنفيذ، واتفق على تأجير شقة من مالكها للإقامة بها عدة أيام وبدأ في حساب تكاليف الزواج والمبلغ الذي سيضمن له "عيشة مرتاحة" وهو مبلغ 300 ألف جنيه، ووقع اختياره لتلك الشقة بسبب قربها من شقة آية، التي تسكن في شارع على مربة من الشقة.
مساء الأحد الماضي، أعد وائل عدته وحضّر شنطة سفره الوهمي إلى مطروح، ثم ودّع والديه وشقيقه عبد الرحمن، واهمًا إياهم أنه سيتوجه إلى منطقة رمسيس ومنها إلى مرسى مطروح.
الساعة تُشير إلى الرابعة من صباح أول أمس الاثنين، أي بعد ساعات من مغادرة وائل، رنّ هاتف والده الذي استيقظ من نومه مفزوعا، ليتفاجأ برقم نجله وائل يتصل إلا أن المتحدث شخص آخر، قال في مكالمة مُقتضبة "ابنك معانا إحنا خدناه من رمسيس وعايزين 300 ألف جنيه وإلا مش هتشوفه تاني"، حيث كان المتحدث هو وائل من داخل الشقة المستأجرة بـ15 مايو "شعر بتأنيب الضمير وحرقة من فعلته، إلا أن حبه لآية كان أقوى من أي إحساس آخر".
توجه الابُ المكلوم بصحبة نجله الثاني "عيد الرحمن" إلى قسم شرطة الأزبكية الواقع في ميدان رمسيس، للإبلاغ عن الواقعة والمكالمة التي تلقاها، وهناك تقابل مع الرائد عمر مسلم، معاون مباحث القسم، والذي سطّر محضرًا أوليا بأقوال الأب، وأخطر اللواء أشرف الجندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والذي أخطر بدوره اللواء محمد منصور، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، والذي أمر بسرعة تشكيل فريق من البحث الجنائي للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد مكان احتجاز المجني عليه وإطلاق سراحه.
تحريات الرائد مُسلم والفريق المعاون كشفت عن عدم صحة الواقعة واختلاقها، وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالوزارة جرى تحديد مكان إجراء الاتصال الهاتفي وهو منطقة 15 مايو، وانطلق إلى هناك بصحبة قوة أمنية مُكبرة، وبإجراء تحريات سريعة توصل إلى مكان وائل بالمنطقة وألقى القبض عليه واقتاده إلى القسم.
بدأت الشرطة في مناقشة وائل الذي أقر باختلاق الواقعة، وأنه يرغب في الزواج من آية التي تكبره بـ8 سنوات، وقال إنه حسب تكاليف الزواج وقدّرها بـ300 ألف جنيه، فاضطر للاتصال بوالده وغيّر نبره صوته وأدعى أنه مُختطف بغرض الحصول على الأموال لإتمام زواجه من أية.
المحامي شعبان سعيد، قال إن المتهم ارتكب جريمتي ازعاج السلطات والبلاغ الكاذب، وعقوبتهما الحبس أو الغرامة.