مواطنون: «مش فاهمين قصة الضريبة العقارية إيه.. وخايفين أصحاب البيوت يغلوا الإيجارات»

كتب: منة عبده

مواطنون: «مش فاهمين قصة الضريبة العقارية إيه.. وخايفين أصحاب البيوت يغلوا الإيجارات»

مواطنون: «مش فاهمين قصة الضريبة العقارية إيه.. وخايفين أصحاب البيوت يغلوا الإيجارات»

«إيه هى الضريبة العقارية دى؟».. سؤال تردد على ألسنة عدد من المواطنين، خلال جولة قامت بها «الوطن» على عدد من المناطق، عند سؤالهم عن مدى معرفتهم بهذه الضريبة، وأشاروا إلى احتياجهم لمعرفة معلومات كافية عنها، فى حين أبدى ملاك عقارات معرفة جيدة بها، نظراً لأنهم دفعوها بالفعل خلال الفترة الأخيرة.

ويقول سيد خليفة، بواب عمارة فى الدقى، إن طبيعة عمله بالعمارة جعلته غير مدرك لما يحدث من أحداث أو قرارات حوله، فهو لا يفقه شيئاً عن «الضريبة العقارية» أو ماذا تعنى أو من المسئول عن سدادها: «ما سمعتش عن حاجة زى كده.. لأنى معنديش لا بيت إيجار ولا ملك، أنا قاعد هنا بحرس العمارة ليل نهار ما بتحركش منها»، وأضاف: «أنا ما بتفرجش على تليفزيون ولا عندى نت ولا بقرأ جرايد، عايش حياتى بالطول والعرض، أصحى من بدرى أشوف شغلى وآكل وأنام، ولو فيه طلبات من أصحاب العمارة باقضيها».

أما محمد محمود، أحد سكان الدقى وبالمعاش، فساعده تجوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أن يكون عنده معرفة سطحية عن «الضريبة العقارية»، حسب قوله: «قريت أكتر من خبر على فيس بوك بخصوص موضوع الضريبة دى، بس كلها موضوعات سطحية، معنديش معلومات وافية تخلينى ملم بالموضوع كله».

{long_qoute_1}

«بتتحصل على الشقق غير السكنية، وثمنها بيكون أقل من 2 مليون جنيه تقريباً».. هذه هى كل معلومات «محمد» عن «الضريبة العقارية»، لكن يدور برأسه سؤال وهو على مَن تقع هذه الضريبة: «أنا ساكن فى شقة بالإيجار، ومش عارف مفروض أروح أسأل فى مصلحة الضرائب، ولا هيجيلى جواب لو أنا عليّا أدفع الضريبة دى؟»، وتابع: «محتاجين نعرف معلومات أكتر من كده عن الموضوع، عشان ما يكونش فيه مشاكل أو غرامة على الناس اللى ما دفعتهاش».

الإعلانات الكثيرة التى تعرضها القنوات التليفزيونية، استوقفت ندى على، 54 عاماً، مالكة لعقار بمنطقة البحوث، وجعلتها تتصل بجارها المحامى لتستفهم منه أكثر عن «الضريبة العقارية»، ليجيبها بأن عقارها لا يزيد ثمنه على 2 مليون جنيه، وبذلك فهى لن تخضع لدفع الضريبة، لكنه نصحها بأن تتجه إلى أقرب مصلحة للضرائب لتتأكد، وفوجئت بأحد الموظفين بالمصلحة يخبرها أن عقارها وقعت عليه ضريبة بمبلغ 4 آلاف جنيه: «كنت رايحة المصلحة وأنا مطمنة من كلام المحامى، لكن اتفاجئت لما عرفت إنى عليّا ضريبة»، ولم تجد «ندى» حلاً سوى أن تدفع الضريبة فوراً، خوفاً من فرض غرامة كبيرة: «اضطريت أدفع بدل ما ييجى ليّا غرامة أضعاف أضعافهم، مفروض الضرائب تنبه الناس عشان يلحقوا يجهزوا المبلغ، قبل ما يكون فيه غرامة تأخير الدفع».

«الضريبة دى حرام شرعاً.. ولا تجوز دستورياً».. جملة بدأت بها سعاد عبدالباقى، مالكة عقار بمنطقة وسط البلد، حديثها، مضيفة: «سمعت عن الضريبة العقارية، لكن أنا شايفة إنه حرام كل شوية أفضل أدفع ضرايب، أنا أول ما أخدت العقار دفعت ضرايب عليه»، لافتة إلى أن جميع الشقق عندها بالعقار تخضع لنظام «الإيجار القديم»، ولا يتخطى الإيجار 10 جنيهات فى الشهر: «كل سنة بدفع عوايد للحى 300 جنيه، على الشقق اللى باخد منها إيجار 5 و10 جنيه».

{long_qoute_2}

سماعها عن الضريبة جعلها تذهب إلى مصلحة الضرائب، لكى تسأل عن وضع عقارها من هذه الضريبة، ليخبرها أحد الموظفين بالمصلحة، أنها ستدفع 1500 جنيه بدلاً من 300 كل عام: «بدل ما يعملوا ضريبة على العقارات، يفتحوا الإيجارات القديمة، اللى صحابها قافلينها، وعندهم بدل الشقة 10».

«ما سمعتش عنها حاجة قبل كده».. قالتها سماح عبده، إحدى سكان منطقة شبرا الخيمة، وتابعت: «أنا ساكنة فى شقة إيجار قديم، وبدفع 150 جنيه كل شهر لصاحب البيت، غير كده معرفش»، وأضافت «سماح» أن ظروف حياتها تجعلها بعيدة تماماً عن متابعة الأخبار: «باطلع الصبح أبيع شوية فاكهة قدام البيت، وأكسب فيهم كام جنيه، جوزى على باب الله»، مختتمة بقولها: «ربنا يسترها وصاحب الشقة ما يزودش الإيجار علينا».

وقال السيد حسن، أحد سكان شبرا، إنه علم بقرار «الضريبة العقارية» عندما أخبره صاحب الشقة أنه سيزيد عليه الإيجار: «صاحب الشقة قالى إنه هيزود الإيجار 10% عشان الضريبة اللى هو دفعها 2000 جنيه على العمارة»، ما أثار غضبه، وجعله يرى أنه ليس عدلاً أن يتحمل هو ضريبة صاحب العقار: «مش مشكلتى إن فيه ضريبة اندفعت على البيت، أنا مستأجر، وبدفع كل شهر 350 جنيه، ودافع فى الأول 20 ألف جنيه».


مواضيع متعلقة