حبس «فلتاؤس» 4 أيام والتجديد لـ«أشعياء» 15 يوماً فى مقتل رئيس «أبومقار»

حبس «فلتاؤس» 4 أيام والتجديد لـ«أشعياء» 15 يوماً فى مقتل رئيس «أبومقار»

حبس «فلتاؤس» 4 أيام والتجديد لـ«أشعياء» 15 يوماً فى مقتل رئيس «أبومقار»

أمرت النيابة العامة بحبس الراهب فلتاؤس المقارى، المتهم الثانى فى جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبومقار، 4 أيام على ذمة التحقيق، فيما جدد قاضى المعارضات فى محكمة وادى النطرون الجزئية، اليوم، حبس الراهب المجرد أشعياء المقارى، 15 يوماً، على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بالقتل العمد لرئيس دير أبومقار.

وقالت مصادر مطلعة على ملف التحقيقات، إن الراهب «أشعياء»، العائد إلى اسمه العلمانى «وائل سعد»، كان دائم الخلاف مع المجنى عليه، بسبب عدم طاعته لرئيس الدير، وإن عدداً من رهبان الدير طلبوا من الأنبا أبيفانيوس تجريد أشعياء من الرهبنة، قبل أن يتم قتله، إلا أنه كان يقول لهم: «لسه له محبة فى قلبى، يمكن يرجع»، مضيفة أن أداة الجريمة المستخدمة فى الحادث عُثر عليها داخل ورشة العدد بالدير، وتمت مواجهة المتهم بها أثناء التحقيقات.

وأوضحت المصادر أن أحد عمال الدير لعب دوراً فى تنفيذ الجريمة، بالاشتراك مع الراهب فلتاؤس المقارى، المتحفَّظ عليه داخل مستشفى الأنجلوأمريكان فى الزمالك، حيث يخضع للعلاج بعد فشل محاولته الانتحار، مؤكدة أن أشعياء المقارى كان دائم التعدى بالسب والشتم على رئيس الدير، وهو ما شهد به عدد من الرهبان خلال التحقيقات، كما أنه كان يمارس نشاطاً فى تجارة الأراضى، وهو أمر أثار الكثير من الخلافات بينه وبين رئيس الدير.

وقالت مصادر مقربة من المتهم أشعياء المقارى إن أسرته المقيمة فى مركز أبوتيج بأسيوط استنكرت ما بدر منه، ورفضت التواصل معه، أو توكيل محام للدفاع عنه.

{long_qoute_1}

من جانبه أكد الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، عدم صحة الشائعات المنتشرة بشأن استماع النيابة العامة لأقواله فى قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، وقال لـ«الوطن» إن «هذا لم يحدث إطلاقاً»، وإنه لا صحة لما تردد عن تواصله مع مجموعة الرهبان العشرة الذين رسمهم البابا الراحل شنودة الثالث لدير أبومقار، ومنهم المتهمون بقتل رئيس الدير، وأن علاقته بالمجموعة انقطعت بوفاة البابا شنودة الثالث فى 2012.

فيما أكدت مصادر كنسية ما نشرته «الوطن» فى عدد الخميس الماضى، من أن لجنة الرهبنة وشئون الأديرة، التابعة للمجمع المقدس، ستتخذ قرارات أخرى لضبط الرهبنة، وستنظر فى قرارات تجريد الراهب فلتاؤس المقارى، الذى اعترف الراهب المجرد «وائل سعد» باشتراكه معه فى قتل رئيس الدير، وتوقيع عقوبات على بعض الرهبان الآخرين ذوى الصلة بهذين الراهبين.

وقالت المصادر إن الراهب المجرد، المتهم بقتل رئيس الدير، وُضع فى زنزانة انفرادية، ومُنعت عنه الأطعمة الخارجية والزيارات، ويخضع لحراسة مشددة، ويتلقى رعاية صحية دورية، خشية إقدامه على الانتحار مرة أخرى، كما يخضع الراهب فلتاؤس المقارى، الذى استمعت النيابة لأقواله الخميس الماضى، لحراسة أمنية مشددة، وتواصل الجهات الرسمية التحقيق فى القضية، لكشف جميع ملابساتها.

وقال أمير نصيف، محامى الراهب المشلوح أشعياء المقارى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن قراره بالانسحاب من الدفاع عن المتهم جاء بعدما تيقن أنه هو القاتل، مشيراً إلى أن النيابة العامة استدعت أحد عمال الدير، لأنه كان على علم بالجريمة قبل حدوثها، وحصل على إجازة فى هذه الليلة، ليكون بعيداً عن الاتهام.

فى سياق متصل، التقى كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى القبطى، اليوم، مع البابا تواضروس، داخل المقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وقال «زاخر»، لـ«الوطن»، إن اللقاء استمر لمدة ساعتين، بناء على طلبه لقاء البابا، لمؤازرته فى هذا الظرف الاستثنائى.


مواضيع متعلقة