حبس الراهب «المجرد» أشعياء المقارى 4 أيام فى مقتل أسقف دير أبومقار

حبس الراهب «المجرد» أشعياء المقارى 4 أيام فى مقتل أسقف دير أبومقار
- ائتلاف أقباط مصر
- البابا تواضروس
- حبس الراهب المجرد
- الراهب المجرد
- أشعياء المقاري
- الكنيست
- مقتل الأنبا إبيفانيوس
- تجريد راهب
- محامي الراهب
- دير الأنبا مقار
- ائتلاف أقباط مصر
- البابا تواضروس
- حبس الراهب المجرد
- الراهب المجرد
- أشعياء المقاري
- الكنيست
- مقتل الأنبا إبيفانيوس
- تجريد راهب
- محامي الراهب
- دير الأنبا مقار
قرر المستشار ناصر الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، اليوم، حبس الراهب المجرد أشعياء المقارى، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وأعاد المتهم تمثيل الجريمة، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى الأنجلو أمريكان، اليوم، لسماع أقوال الراهب فلتاؤس المقارى، الذى يعالج فى مستشفى الأنجلو أمريكان بالزمالك، عقب محاولة انتحار فاشلة، بعدما اعترف «أشعياء» باشتراكهما فى الجريمة. قررت نيابة استئناف الإسكندرية، اليوم، حبس وائل سعد تواضروس، الراهب السابق فى دير أبومقار فى وادى النطرون، والمعروف باسم «أشعياء المقارى»، 4 أيام على ذمة التحقيقات فى اتهامه بقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس الدير، أمام قلايته الأسبوع الماضى.
وقال أمير نصيف، محامى الراهب المجرد، لـ«الوطن»، إن النيابة العامة وجهت تهمة القتل العمد لموكله لأول مرة منذ بدء التحقيقات فى القضية، معلناً الانسحاب من الدفاع عن المتهم، بعد توجيه تهمة القتل له. ونفى «نصيف» ما تردد من اتهامات للراهب المجرد بشأن التورط فى قضايا مالية، مؤكداً «هذا الأمر عارٍ من الصحة، فهو لم يتهم إلا فى القضية الحالية، ولم يدلِ بأى اعترافات حول قتل الأنبا أبيفانيوس، حسبما زعم البعض».
وأضاف أن النيابة تنتظر خروج الراهب فلتاؤس من المستشفى، الذى تدور شكوك حول اشتراكه مع الراهب المجرد وآخرين فى الجريمة، فيما أشار إلى أن «جريمة القتل تمت باستخدام ماسورة ثقيلة، لكن حتى الآن لم تصدر أى تقارير من المعمل الجنائى أو الطب الشرعى المبدئى بشأن الواقعة»، وأرجع نقل التحقيقات من البحيرة إلى الإسكندرية لكونها قضية كبرى، ولا يمكن التحقيق فيها أمام نيابة جزئية.
{long_qoute_1}
من جهته، قال فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن «التحقيقات فى مقتل الأنبا أبيفانيوس توصلت إلى القاتل وأداة الجريمة»، مضيفاً فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «الجريمة ارتكبها 3 أشخاص، المنفذ، وهو راهب مجرد، بمعاونة اثنين آخرين، راهب وعلمانى».
كان المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، أحال ملف قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس إلى نيابة استئناف الإسكندرية، لاستكمال التحقيقات فيها، فيما انتهى فريق من النيابة العامة لنيابات جنوب دمنهور، يضم 12 وكيل نيابة، من التحقيق مع 145 راهباً فى الدير.
وتحفظ فريق النيابة العامة على كاميرات المراقبة لفحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة، وتحديد أسباب تعطل بعضها، وأفادت المعاينة بأن القاتل استخدم «ماسورة حديدية» فى قتل الأسقف بضربة واحدة على الرأس.
واستمعت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة لأقوال رهبان وعمال الدير، فيما توصلت إلى تورط عدد من الرهبان فى خلافات مع الأسقف، وسبق لبعضهم رفض توجيهاته، وخضع 6 رهبان لتحقيق مطول لأكثر من 20 ساعة، بينهم الراهب أشعياء المقارى، الصادر قرار بتجريده من الرهبانية، وعودته إلى اسمه العلمانى وائل سعد، بتاريخ 5 أغسطس.
وتوصلت التحقيقات إلى وجود خلافات سابقة بين رئيس الدير والراهب المجرد بسبب سلوكيات الأخير، وتجاوزاته لقوانين الرهبنة، مشيرة إلى أن الأنبا أبيفانيوس سبق أن حاول تجريده عدة مرات، لمخالفته قواعد الدير وإثارته المشاكل، والتمرد على حياة الرهبنة، ما أدى لاستصدار قرار بإبعاده عن الدير فى فبراير الماضى، قبل أن يتقدم عدد من الرهبان بالتماس إلى البابا تواضروس للعدول عن القرار مؤقتاً، ومنحه فرصة أخرى.
وتحفظت جهات التحقيق على تليفون الراهب المجرد أشعياء المقارى، لتفريغ ما به من مكالمات قديمة، فيما خضع للتحقيق فى عدد من المخالفات، قبل أن تأمر النيابة العامة بإخلاء سبيله، بينها محاولة الانتحار عن طريق تعاطى مبيد حشرى. واستمع فريق من نيابة جنوب دمنهور، برئاسة المستشار عمرو النبوى، وأحمد ماهر، وكيل النائب العام، وتحت إشراف المستشار هانى ياسين، رئيس النيابات الكلية لجنوب دمنهور، القائم بأعمال المحامى العام، لأقوال الراهب فلتاؤس المقارى، فى محاولته الانتحار بقطع شرايين يده، والقفز من الطابق الرابع لمبنى العيادات الطبية فى الدير.
وقالت مصادر كنسية فى المقر البابوى بالإسكندرية لـ«الوطن»، إن «أوراق القضية بالكامل فى يد القضاء المصرى»، مؤكدة أن «نقل التحقيقات من البحيرة إلى الإسكندرية أمر يخص القضاء وحده، وتثق الكنيسة فى نزاهة القضاء المصرى العادل، وأن الحقائق ستظهر كلها».