بعد مقتل "إبيفانيوس".. تعرف على شروط اختيار رؤساء الأديرة

كتب: مصطفى رحومة:

بعد مقتل "إبيفانيوس".. تعرف على شروط اختيار رؤساء الأديرة

بعد مقتل "إبيفانيوس".. تعرف على شروط اختيار رؤساء الأديرة

ينتظر الأقباط ورهبان دير أبو مقار بوادي النطرون، بعد انتهاء فترة الحداد على مقتل الأنبا إبيفانيوس اختيار خليفة الأسقف الراحل.

وفي إطار اهتمام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على تنظيم شئون الكنيسة، حرص البابا فور توليه الكرسي البابوي في 2012، على إيلاء أهمية للرهبنة والأديرة، لأنها مستقبل الكنيسة، وأصدر لائحة "لتنظيم شئون الأديرة" في 2013، بعد موافقة المجمع المقدس للكنيسة.

 {long_qoute_1}

 

ويشمل الفصل الثاني في اللائحة التي أنفردت "الوطن" بنشرها في حينها، على معايير وإجراءات اختيار رئيس الدير ومهامه، وتنوعت معايير اختيار رئيس الدير بين المعايير العامة والروحية والحياتية والتدبيريه، ومن المعايير العامة: "أن لاتقل مدة رهبنته داخل الدير عن 20 سنة متصله دون فترة الاختبار، وإلا يقل عمره عن 50 سنة ولايزيد عن 65 سنة، وقادر صحيا على القيام بالمهام المطلوبة منه كرئيس للدير، وإلا يكون تعرض لحرومات كنسية من قبل ولم يتم إلغائها، وتزكية أب أعترافه، وأن يكون مقيما وسط أولاده، ويفضل إلايكون رئيس الدير هو أسقف إيبارشية فى حالة وجود الدير خارج الإيبارشية.

وأشارت اللائحة إلى أنه يمكن استثناء شرطى السن ومدة الرهبنة بعد موافقة البابا وخاصة للأديرة الجديدة.

أما المعايير الروحية فهي: "أن يكون متعمق في العلوم الكنسية، ومعروف عنه حياته الروحية الاختبارية، ويمتاز باتضاعة بين أخوته في المجمع وممتلئ بالمحبة للجميع ويحيا نذوره الرهبانية بقدوة وتدقيق، وغير محب للتسلط".

أما المعايير الحياتية فهي: "أن يكون معروف عنه روح التفاهم والتفهم والشفافية والوضوح والصراحة ويحتمل النقد وقادر على العمل الجماعي وشخصية سوية نفسيا ويتسم بروح الأبوة الروحية.

والمعايير التدبيرية هى: "الاتسام بالاستنارة، ويتسم بالحكمة والإفراز، ولدية رؤية، وقادر على حفظ سلام الدير ووحدانيته، ولا يسبب عثرة مع الآخرين، وله مهارات تدبيرية كالقيادة والتواصل والتفاوض".

وحددت مسئوليات ومهام رئيس الدير في: "التخطيط ووضع الأهداف للانشطة الروحية والديرية سنويا، وتقديم 5 أسماء رهبان لمجمع الدير لإنتخاب أحدهم كأمين للدير حسب اللائحة المنظمة لذلك، وأختيار مشرفين للدير بالتنسيق مع أمين الدير طبقا للهيكل التنظيمي المعتمد في لائحة الدير، ورئاسة الجلسات الدورية، ووضع اللائحة الداخلية الخاصة بإدارة الدير ومتابعة تنفيذها بالإشتراك مع أمين الدير والمشرفين لمتابعه تنفيذ الخطة كل في تخصصه، ومسئولية اتخاذ القرارات بناء على ما يقدم له من تقارير أمين الدير والمشرفين، ويراعى مصالح الدير ويسهر على راحة الرهبان وينظر فيما يقدم منهم من الشكاوى بالنزاهة ويفصل فيها بالعدل، وتنفيذ المهام الموكلة له من البابا، وتنفيذ قانون الرهبنة وقرارات المجمع المقدس الخاصة بالرهبنة بكل دقة وعدالة، وإعداد التقارير الدورية للبابا عن حالة الدير".

وتسقط رئاسته للدير في حالة "الخروج عن قواعد الإيمان المسيحى الأرثوذكسي السليم، أو يصاب بأي مرض عقلي، أو ما يهدد سلامة الدير ويكون ذلك بمحاكمة كنسية عادلة أمام لجنة الأديرة بالمجمع المقدس يتاح له فرصة الدفاع عن نفسه وفق اللائحة.

 

وحول إجراءات اختيار رئيس الدير، نصت على: "أن يعين البابا لجنة بقيادة أسقف مفوض من قبله لإدارة عملية التزكيات، ولجنة إدارة التزكيات تحدد من تنطبق عليه المعايير المحدده، وتوزع على رهبان الدير 3 ورقات هي: "معايير الترشيح ومسئوليات ومهام الرئيس، وأسماء من تنطبق عليهم معايير اختيار رئيس الدير"، وتعطى فرصة أسبوع للملاحظات على الأسماء وتقديم الإعتذارات وذلك يكون كتابة، وتلتزم اللجنة بمقابلة المرشحين ومقدمي الملاحظات في الفترة المسموحة، وتدرس اللجنة الملاحظات الجدية والإعتذارات خلال أسبوع وتعلن القائمة النهائية للمرشحين، ويحدد يوم التزكيات ويسبقه 3 أيام صوم وصلاة في الدير، واليوم نفسه يبدأ بالقداس الإلهى، والتزكيات تجرى بالإقتراع السري فى جلسة علنية، وكل راهب يزكي من يراه ممن ينطبق عليهم الشروط، ويتم فرز الأصوات وإعلان أسماء 3 الحاصلين على أعلى الأصوات الصحيحة من المجمع دون إعلان ترتيبهم، وترفع الأسماء الثلاثة للبابا لإختيار أحداهما رئيس للدير، وذلك بعد مقابلة شخصية لكل منهم معه، ومن حق اللجنة المشرفة إجراء أي تعديلات في المواعيد، وتظل رئاسة الأسقف الذي تمت رسامته على الدير مدى الحياة.

 

 


مواضيع متعلقة