الوراثة ليست السبب الرئيسى لسرطان الثدى

الوراثة ليست السبب الرئيسى لسرطان الثدى
آلاف السيدات يشخصن سنويا بمرض سرطان الثدى. وعلى الرغم من أن جميعهن يستغرقن شهورا فى عمل الفحوصات الطبية اللازمة المصحوبة بمشاعر متناقضة، خوفا من المرض والأمل فى الشفاء، فإن كل امرأة تخوض تجربة خاصة بها، لا يفهم معاناتها إلا هى، فالهدف الرئيسى من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة هو اكتشاف سرطان الثدى مبكراً قبل ظهور أعراضه على المرأة، فعند ظهور أعراض المرض، غالباً ما يعنى ذلك أن الورم أصبح أكبر حجماً، ومن المتوقع أن يكون قد انتشر خارج منطقة الثدى، فحوصات الكشف المبكر تنقذ حياة الآلاف كل عام وتزيد من نجاح العلاج، خاصة عندما يكون الورم داخل منطقة الثدى، ويجب أن تعلم السيدات أن الكشف المبكر يضمن الشفاء من سرطان الثدى بنسبة ٩٠٪ الذى يمثل 37.5% من إجمالى حالات السرطان.
فواحدة من كل ٨ سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدى، وهناك عوامل عديدة تزيد من فرص الإصابة بالمرض أهمها، نمط الحياة الذى يكثر فيه التدخين، شرب الخمور، والسمنة. هناك عوامل أخرى كالتاريخ الطبى للعائلة والجينات الوراثية، إلا أنها ليست عوامل قاطعة للإصابة بالمرض.
فنصيحة لكل سيدة لم يكن لديها أطفال، أو انقطعت الدورة مبكراً (قبل سن ٥٢) أو إذا كانت تتناول علاجاً هرمونياً بعمل الفحوصات اللازمة، فكل هذه العوامل تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى، ويجب أخذها بالاعتبار، وكل سيدة لها تاريخ عائلى مع المرض لا بد أن تبدأ فحص الماموجرام مبكراً قبل سن تشخيص أقاربهن بـ١٠ سنوات، كما ينصح بإجراء فحوصات الرنين المغناطيسى أيضاً للكشف المبكر. ولكى تطمئن كل سيدة، من الضرورى أن تعلم أن إصابة والدتها أو إحدى أقاربها بمرض سرطان الثدى، لا يعد شرطاً مؤكدأً لإصابتها بالمرض.
فالسيدات فى جميع الأعمار يجب أن يهتممن بعمل الكشف الذاتى للثدى شهريا فى المنزل، للكشف عن أى ورم أو تغير غير طبيعى فى الثدى. وينصح بالكشف عند الطبيب مرة كل ٣ سنين للسيدات فى سن ٣٠- ٣٩ وسنوياً بعد بلوغ ٤٠ سنة، ومن الضرورى إجراء فحص الماموجرام سنوياً، وهو عبارة عن صور للثدى بأشعة X وبتلك المتابعة الدورية والدقيقة التى تضمن نتائجها أشعة الماموجرام، ستتمكنين من الكشف المبكر عن سرطان الثدى.