في موسمه.. طقوس الحج عند المصريين القدماء: رحلة مقدسة إلى الصعيد

03:46 م | الأحد 12 أغسطس 2018

حيث تكون الآلهة يتطلع المصري القديم، ذلك ما ينطبق على ما آمن به الفراعنة، وكان السبب وراء جعل مدينة "أبيدوس" بمحافظة سوهاج مقصدًا للحج في مصر القديمة، وفقًا للشرح الذي قدمه الدكتور مصطفى وزيري أمين المجلس الأعلى للآثار أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في أثناء الحديث عن المقتنيات التي يضمها متحف سوهاج القومي الذي افتتحه الرئيس اليوم، وتوضح أهمية تلك المدينة الأثرية.

"أبيدوس" المدينة التابعة لمحافظة سوهاج، يقول خبراء الآثار إنها كانت عاصمة مصر الأولى في نهاية عصر ما قبل الأسر والأسر الأربع الأولى، ويشير إلى قصتها الأثرية الدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين لـ"الوطن"، قائلًا إن الحجارة المصرية القديمة متأصلة في جذورها الدينية، حتى إنه وجدت على نقوش المعبد صورة لشجرة عيد الميلاد التي يحتفي بها العالم الآن؛ ما يشير إلى أنها خرجت من منطقة أبيدوس.

أما عن الأسطورة التي كانت وراء إله الخير "أوزوريس" ودفنه بـ"أبيدوس"، جعلها مقصدًا للحج عند المصري القديم وهو مقر دفنه "كان الحج زي مزار ديني مقدس دينيًا، جميع المصريين من 42 إقليمًا يأتوا إلى أدوبيس عن طريق نهر النيل، فكان طريق نهر النيل خط المواصلات الرئيسي، بيقدم القرابين في المعبد المدفون فيه أوزوريس كل سنة"

يحمل المصريون الذبائح والفطائر والخبز والورود والزهور للتقرب إلى الآلهة في مصر القديمة، لتنتهي هكذا طقوس الحج في أدوبيس.