سياسيون تعليقا على "إحياء محمد محمود": المشاركون يفتقرون للحد الأدنى من الوعي السياسي
![سياسيون تعليقا على](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/171287_660_4573704_opt.jpg)
انتقد سياسيون أداء المجموعات الشبابية التي دعت لإحياء ذكرى محمد محمود، أمس، معتبرين أنهم وفروا غطاء لتنظيم الإخوان الذي يحاول "خلط المشهد الثوري" من جديد والعودة للميدان.
واعتبر نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن ما فعله هؤلاء الشباب في الميدان يخدم عمليا جماعة الإخوان لأن الإخوان ضد الشرطة وما يسمونه العسكر.
وقال، لـ"الوطن"، بصرف النظر هل هناك عناصر إخوانية مندسة أم لا، فإن الشباب الذي شارك في إحياء الذكرى لا يملك الحد الأدنى من الوعي السياسي الضروري، ولا يفرقون بين المجلس العسكري في 2011 الذي سلم مصر على طبق فضة من الاخوان، وبين القيادة العسكرية الحالية التي أنقذت مصر منهم.
وأضاف "هؤلاء الشباب لم يفرقوا بين شرطة في مواجهة الشعب، وشرطة وقفت مع الشعب في ثورة 30 يونيو، ما أدى لأكبر عملية مصالحة بين الشرطة والشعب، ولا يدركون أن هناك ضباطا من الجيش والشرطة يموتون دفاعا عن الدولة المصرية والمصريين من إرهاب الاخوان وحلفائهم، ومع ذلك فإنهم لن يتمكنوا من ضرب إرادة ملايين المصريين الذين نزلوا في 30 يونيو".
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، إن ما حدث في إحياء ذكرى محمد محمود، هو أن قوى ثورية أقامت احتفالا سلميا، ثم انصرفت، متابعًا "ما حدث أمام جامعة مبنى جامعة الدول العربية ورائه مجموعة من البلطجية ودعاة العنف، الذي قذفوا الطوب والمولوتوف علي قوات الأمن، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم".
وأضاف شكر "نزع العلم المصري من علي الجدران جراج التحرير وجره علي الأرض، أكبر دليل أن هؤلاء لا وطنيين ولا ثوريين"، وأكد رئيس التحالف الشعبي، أن مشهد أمس الأول يعبر عن فشل الإخوان في الحشد وغيابهم التام عن المشهد. وحمّل شكر أجهزة الأمن مسؤولية ما حدث، بعد تأخرهم في إبعاد المتظاهرين وفض الميدان.
وقال أحمد بان، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان يراهن على أعمال العنف، مؤكدًا أن التنظيم دفع بعدة عناصر غير حاملة شعارات رابعة، لمحاولة دخول ميدان التحرير، أو الاشتباك مع قوات الجيش والشرطة من أجل استفزازهم.
وأضاف بان "الإخوان يراهنون على مزيد من الدماء والمظلومية، وهم يحاولون إعادة خلط المشهد الثوري من جديد من أجل إعادتهم لصدارة المشهد من جديد، ومن أجل قطع الطريق علي محاسبتهم جراء ما فعلوه سواء أثناء حكمهم، أو انهيار التنظيم من الداخل، قائلا "يحاولون أيضًا مغازلة الغرب وأمريكا، واستجدائهم لمزيد من الدعم، وإعادة كسب ثقتهم من جديد".