مزارعون يواجهون عطش محاصيلهم بشتلات الجفاف: توفر المياه وتزيد الإنتاج

مزارعون يواجهون عطش محاصيلهم بشتلات الجفاف: توفر المياه وتزيد الإنتاج
- مياه الري
- انقطاع مياه الري
- زراعة الأرز
- الأرز
- العطش
- بوار الأراضي
- شتلات الجفاف
- مزارعون
- زراعة الأرز الجاف
- المحاصيل الزراعية
- مياه الري
- انقطاع مياه الري
- زراعة الأرز
- الأرز
- العطش
- بوار الأراضي
- شتلات الجفاف
- مزارعون
- زراعة الأرز الجاف
- المحاصيل الزراعية
أمام أراضٍ تشققت عطشاً، بسبب انقطاع مياه الرى عنها لأكثر من 25 يوماً، وجد المزارع عاطف عبدالرحيم، 50 سنة، نفسه أمام خيار وحيد، هو أن يروى الأرض بمياه الصرف الصحى والزراعى المضرة أو المياه الارتوازية المالحة، تمهيداً لزراعتها بالأرز، مصدر الحياة بالنسبة لأسرته، لكن قبل أن يلجأ إلى «الحل المؤلم»، اكتشف «الأرز المقاوم للجفاف».
بوجه مبتسم، بدأ عم عاطف، ابن قرية منشأة بشارة، التابعة لمركز الحسينية بالشرقية، الحديث عن تجربته، قائلاً: «أمتلك وشقيقى 3 أفدنة، ومثل جميع المزارعين عانينا من نقص مياه الرى، وعدم وصولها للأراضى بانتظام، وهو الأمر الذى يحدث فى كل موسم مع زراعة الأرز، وهو محصول مهم لنا، ولا يمكننا الاستغناء عنه، فلم يكن أمامنا سوى اللجوء للمياه الارتوازية أو الصرف الصحى، حتى تعرفت على الأرز المقاوم للجفاف منذ عامين».
يقول: «انقطعت مياه الرى عنا تماماً لفترة تجاوزت الـ25 يوماً، وأثناء البحث عن حل، أخبرنى أحد المزارعين بوجود شتلات أرز مقاومة للجفاف، بالإضافة لمميزات أخرى منها زيادة الإنتاجية، فتوجهت إلى أرضه، وهناك وجدت زراعات الأرز لديه خضراء ويافعة، رغم تشقق التربة من العطش، فطلبت منه التقاوى وإرشادات الزراعة».
وأضاف: «فى الموسم الماضى زرعت أرضى بهذا النوع من الشتلات، وزاد إنتاج المحصول ليصبح 4 أطنان للفدان بدلاً من 3 أطنان فقط، بخلاف توفير نفقات الزراعة ومياه الرى، لذلك قررت زراعته فى الموسم الحالى، ما فعله أصحاب الأراضى المجاورة لنا أيضاً، عندما شاهدوا نتيجة المحصول، وبدأ التوسع فى زراعة هذه الأصناف». أما المزارع عبدالله الحاوى، كبير أئمة فى وزارة الأوقاف، فطالب بضرورة الاهتمام بنشر زراعة أرز الجفاف على أوسع نطاق، موضحاً: «كنت أشاهد برنامجاً تليفزيونياً يتحدث فيه أحد الضيوف، وهو أستاذ فى كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، عن أرز الجفاف، وأهميته، وحاولت التواصل معه عن طريق ابنتى، الطالبة فى كلية التربية بجامعة الزقازيق، وتمكنت من الوصول إلى رقم الموبايل الخاص به عن طريق إحدى زميلاتها فى كلية الزراعة، واتصلت به، وشرح لى الفكرة وطريقة الزراعة، فنفذت الفكرة مباشرة، خاصة أن هذه الشتلات تصلح للتربة وظروف الرى فى مركز الحسينية».
وأشار إلى أن «صنف عرابى 1 المقاوم للجفاف والملوحة يحتاج جوالين يوريا للفدان، ويمتاز صنف عرابى 3 بحبة متوسطة الطول والعرض، تماثل تماماً صنف الأرز جيزة 171 البلدى، ونسبة البروتين فيه تصل إلى 10%، مقارنة بـ7% فى الأصناف الأخرى، أما صنف عرابى 4 فيقترب شكل الحبة من صنف جيزة 178، لكنها تمتاز بطعم وجودة مطابقة للأرز البلدى جيزة 171، وهو صالح للزراعة فى جميع الأراضى، الرملية أو الطينية، وتصل إنتاجيته إلى 6 أطنان للفدان، عند تطبيق نظام الشتل بالتكثيف».
وحول أنواع السماد المستخدمة فى تغذية الشتلات، قال: «يتم وضع من 2 إلى 3 أمتار سماد عضوى متحلل لكل قيراط مشتل، بالإضافة لـ4 كيلوجرامات سوبر فوسفات الجير 15% على البلاط، وبعدها تحرث أرض المشتل وتترك للتهوية، ثم يضاف السماد الأزوتى بمعدل 3 كيلوجرامات من اليوريا، أو 6 كيلوجرامات من سلفات النشادر لكل قيراط، مع التقليب فى الأرض المحروثة الجافة، ثم الغمر بالمياه فوراً، ويضاف إلى أرض المشتل سماد كبريتات الزنك بمعدل كيلوجرام واحد لكل قيراط».
المزارع رجب بكار، 43 سنة، أحد أهالى قرية قراجة، التابعة لمركز كفر صقر، قال: «بعد قرار الحكومة بحظر زراعة الأزر بسبب قلة مياه الرى، وفرض عقوبات تصل إلى السجن والغرامة على المخالفين، بدأ كثير من المزارعين البحث عن طرق زراعة موفرة للمياه، وبينها أرز الجفاف، وبعد التواصل مع الدكتور سعيد سليمان، المسئول عن مشروع إنتاج هذه الشتلات، توجهت لمقابلته فى مركز ديرب نجم، وحصلت على كمية من تقاوى صنف عرابى 3، وبعد زراعتها رويت الأرض بكميات قليلة من المياه».
وأضاف: «قلة المياه المستخدمة فى رى الأرز أثارت اندهاش المزارعين المجاورين لى، فطلبوا أن أحضر لهم تقاوى منها فى الموسم المقبل، لزراعة نفس الأصناف، خاصة أن نسبة كبيرة من المزارعين اضطروا لزراعة اللب ومحاصيل أخرى لا تحقق عائداً مجزياً، خلال هذا الموسم، ورغم أننى أزرع هذه الأصناف للمرة الأولى، إلا أننى لم أشعر بالخوف، وأدعو الله أن يكرمنا بإنتاجية عالية».