الرئيس منصور و«الصباح» يتقدمان رؤساء وزعماء العرب وأفريقيا فى قمة «الكويت»
![الرئيس منصور و«الصباح» يتقدمان رؤساء وزعماء العرب وأفريقيا فى قمة «الكويت»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/170861_Large_20131119125043_11.jpg)
حرص أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على اصطحاب الرئيس المستشار عدلى منصور بنفسه إلى داخل قاعة الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأفريقية الثالثة، وسار معه فى مقدمة الرؤساء، والزعماء ممسكاً بيده.
وحرص القادة العرب على تحية منصور، وإظهار حفاوتهم به، وتحدث بعض الزعماء الأفارقة عن أهمية الدور المصرى وضرورة تفعيله كما كان الحال فى ستينات القرن الماضى، وأعربوا عن ثقتهم فى عودة مصر إلى حضن القارة السمراء بعد تجميد عضويتها، مؤكدين أن ما حدث فى مصر ثورة شعبية حقيقية.
وكان الشيخ صباح افتتح الجلسة الافتتاحية بصفته الرئيس العربى للقمة أمس بتحية القادة والزعماء، وقال فى كلمته: «إننا ندرك أهمية السعى وبكل جهد ممكن للعمل على أن تكون القارة الأفريقية مكوناً رئيسياً ضمن منظومة اقتصاديات الدول الواعدة فى العالم، وندرك أيضاً أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال البيئة الاستثمارية الصالحة التى تساعد على تدفق الاستثمارات الأجنبية للدول الأفريقية، ولتحقيق ذلك فقد شرعت الكويت فى الاستثمار فى القارة الأفريقية منذ سنوات، وها هى اليوم تضيف إلى ذلك عزمها على العمل بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولى، والمؤسسات الدولية الأخرى باستثمار وضمان استثمار مبلغ مليار دولار خلال السنوات المقبلة فى الدول الأفريقية مع التركيز على مجالات البنية التحتية».
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام الرئيس الأفريقى للقمة، عن تقدير أفريقيا للمبادرات والمساعدات السخية التى قدمها أمير الكويت للقارة السمراء، معتبراً أن ذلك يؤكد التزام الكويت بتطوير علاقاتها مع أفريقيا.
وأكد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامى سمير بكر دياب، دعم المنظمة للنتائج التى ستصدر عن القمة العربية الأفريقية الثالثة، خاصة ما يتعلق بدعم الاتفاقيات التجارية البينية بين الدول العربية، والأفريقية، وإزالة العوائق التى تعترضها.
وقال دياب فى كلمة ألقاها بالنيابة عن الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو، أمام القمة التى تختتم أعمالها اليوم، إن المنظمة أنشأت صندوق التضامن الإسلامى للتنمية برأسمال طموح يصل إلى 10 مليارات دولار لدعم المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة فى مختلف المجالات، وأضاف أن المنظمة قدمت دعماً مادياً يصل إلى نحو 1٫5 مليار دولار أمريكى إلى 28 دولة عضواً فى المنظمة لدعم مشاريع حيوية وتنموية فيها، وأوضح أن المنظمة تسعى إلى زيادة التبادلات التجارية بين الدول الأعضاء لتصل إلى 20% بحلول عام 2015 وفق خطة عشرية وبرامج مدروسة تهدف إلى التخفيف من حدة الفقر، ودفع التنمية، والاستثمار. وجدد «دياب» دعم المنظمة للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطينى وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقدمت القمة ممثلة فى أمير الكويت العزاء لرئيس وفد العراق وزير الخارجية هوشيار زيبارى فى وفاة شقيقته التى تلقى نبأ وفاتها أثناء وجوده فى القاعة.
يأتى ذلك فيما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى عن تقديره البالغ لمبادرة أمير الكويت بشأن تقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار لأفريقيا، مؤكداً أن هذه المبادرة تجسد شعار القمة العربية الأفريقية الثالثة «شركاء فى التنمية والاستثمار»، وقال إن تحديات اليوم تتطلب من الدول العربية والأفريقية مشاركة أكبر بينها، داعياً إلى رسم السياسات المشتركة انطلاقاً من هذا المفهوم. وأشار إلى أن الدول العربية والأفريقية تواجه عقبات عدة أمام إقامة شراكة استراتيجية بدءًا من الإرهاب الدولى، والتجارة الدولية، وتدفق رؤوس الأموال، ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون العربى الأفريقى فى مجال الاقتصاد والاستثمار وتطوير الطاقة الجديدة والمتجددة فى ظل الإمكانيات التى تتمتع بها الدول العربية والأفريقية فى هذا المجال.
وفى الشأن السورى قال العربى، إن الجهود تتواصل لعقد مؤتمر (جنيف-2) لوقف شلالات الدم والدمار فى سوريا وعودة هذا البلد المهم إلى دوره المعروف إقليمياً ودولياً، وندد بمحاولات إسرائيل للالتفاف على القرارات الدولية لتنفيذ ممارساتها غير الشرعية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى البغيض. وأعرب عن ثقته بأن الاحتلال الإسرائيلى سينتهى لا محالة لأنه عكس حقائق التاريخ، وأن الدولة الفلسطينية ستقام وعاصمتها القدس، وأدان العربى الانفجار الذى وقع فى العاصمة اللبنانية بيروت، وأكد على ضرورة العمل على وقف الإرهاب فى المنطقة.
وفى ختام الجلسة أقام أمير الكويت مأدبة غداء رسمية على شرف الزعماء والقادة ورؤساء الوفود المشاركين فى القمة.