تركة رئيس حى الهرم: سرقة وتكاتك وقمامة وكلاب ضالة

08:07 م | الأربعاء 08 أغسطس 2018

أدخنة تتصاعد من تلال القمامة تحت الطريق الدائرى، وتحديداً فى منطقة منشية البكارى، التابعة لحى الهرم بالجيزة، كلاب ضالة تلتف حول بقايا الطعام على شارع العطور 1 المتفرع من شارع الطالبية، حيث يعانى أهالى الشارع بسبب كثرة حوادث السرقة بمركبات «التوك توك» المنتشرة دون لوحات معدنية، فيما يشكو آخرون من انقطاعات متكرّرة للمياه، ذلك هو حال حى الهرم، الذى تم القبض على رئيسه، أمس الأول، بتهمة تلقى رشوة.

«انقطاع المياه متكرر ولفترات طويلة، والتكاتك بتخطف الشنط من الناس وتجرى، ولا توجد رقابة».. تقول عبير سيد، 50 عاماً، واحدة من سكان منطقة البكارى، بالقرب من الدائرى، مؤكدة أن منشية البكارى بمنطقة الهرم أكثر المناطق عشوائية وتكثر بها حوادث «التثبيت»، خاصة تحت كوبرى الدائرى: «المشكلة التانية عندنا فى انتشار القمامة، واللى بيخلى المنطقة هنا ريحتها وحشة جداً». وذكرت «عبير» أن الحى اهتم بهذه المنطقة لسنوات طويلة، لكن الحال تبدّل خلال العام الماضى، وأصابها الإهمال بشكل كبير.

{long_qoute_1}

وعلى أحد أرصفة شارع العطور، جلس عبدالرحيم أمير، 31 عاماً، على كرسى بلاستيك، يرتدى جلبابه الصعيدى، يشكو الرجل من أن المنطقة أصبحت ملجأً للحشرات بسبب تراكم القمامة، فضلاً عن تزايد أعداد الكلاب الضالة بها، مما أثار رعب الأهالى خوفاً على أبنائهم. وعلى كرسى خشبى جلس أحمد خليفة، 23 عاماً، أمام ورشته الصغيرة بشارع طهرمس، يقول إن منطقة الهرم تكثر بها الحوادث بسبب عدم رصف الطريق، وهو الأمر الذى يتكرّر يومياً أثناء جلوسه، مشيراً إلى أن لجان الحى دائماً ما تأخذ بضائع من المحال، معلقاً بغضب: «بيجروا الناس على الحى علشان يدفّعوهم غرامة».

من جانبه، قال عرفة البندارى، مسئول العلاقات العامة بحى الهرم: إنهم خاطبوا شركة المياه باستمرار، بسبب الانقطاع الدائم للمياه، ويقومون برفع المخلفات بشكل يومى من الشوارع، ودائماً ما يتم حجز مركبات «التوك توك» بسبب مخالفاتها والسير دون لوحات معدنية، لكن أصحابها يقومون على الفور بسداد الغرامة المالية، ويتم استرجاعها فى اليوم نفسه.

وكانت الرقابة الإدارية ألقت القبض على اللواء إبراهيم عبدالعاطى، رئيس حى الهرم، ظهر أمس الأول، بتهمة تقاضى رشوة من شركة مقاولات مخالفة فى الكثير من المبانى التى أنشأتها. وتم الاتفاق بين شركة المقاولات ورئيس الحى على تجهيز نصف المبلغ وتحدد موعد التسليم، وعقب وصول أطراف الواقعة وبعد التسجيل لهم تم إلقاء القبض على المتهم، والتحفّظ على مبلغ الرشوة.