مشروع تجميل «الدرّاسة»: 20 برميل أخضر مزروع أزهار

كتب: سحر عزازى

مشروع تجميل «الدرّاسة»: 20 برميل أخضر مزروع أزهار

مشروع تجميل «الدرّاسة»: 20 برميل أخضر مزروع أزهار

20 برميلاً تتراصّ على جانبَى شارع العاضد بالدرّاسة، يكسوها اللون الأخضر من الخارج، ويملأها الزرع بأزهاره المختلفة من الداخل، فى صورة جمالية تعكس نظافة المكان الذى حرص أحمد عبده على تزيينه.. صاحب الـ57 عاماً أقدم على فكرته بسبب وجود فندق سياحى إلى جواره يتردد عليه الأجانب من مختلف الجنسيات، رغبة منه فى نقل صورة حضارية عن بلاده بعيداً عن القمامة والإهمال: «أول ما الفندق اتبنى جنب بيتنا فكرت أقدم صورة كويسة عن مصر، بدأت بالتشجير».

أحضر البراميل ولوّنها بنفسه، والرمل والزرع، وبدأ عملية الرعاية والاهتمام بها. يحكى أن البداية كانت منذ 15 عاماً، ونالت إعجاب الأجانب آنذاك، واستمر فى تطويرها حتى اليوم. يحرص على نظافة المكان ويدعو جيرانه لتعميمها فى الحى بأكمله وليس فى شارع واحد فقط.

{long_qoute_1}

أشاد بالفكرة رؤساء الحى، وشددوا على تطبيقها والاستفادة من خبرته: «كان بييجى لنا ناس من فرنسا وروسيا وأفارقة ودول كتير، والمنظر كان بيعجبهم». ساهم التشجير فى تقليل عدد السيارات التى كانت تركن على جانبَى الطريق وأكوام القمامة التى كانت تجلب الأمراض والحشرات: «البراميل منعت كل ده». يحرص على كنس الشارع وتنظيفه أولاً بأول ومراقبة الأطفال الذين يرمون فيه بعض المخلفات ويقطفون الزهور: «الإهمال بيفقد الشىء قيمته، وده زرع لازم نهتم بيه ونراعيه ونسقيه». يتذكر تكلفة التشجير حين بدأ فيه، وكانت 7 آلاف جنيه، مؤكداً أنها اليوم وصلت للضعف فى ظل غلاء كل شىء، وبالتالى من كان لديه الرغبة فى تقليده لن يتمكن بشكل كبير من إنفاق هذا المبلغ: «محتاجين الحى يساهم بحاجة، والناس مرحبة».


مواضيع متعلقة