باب المندب والحرب في اليمن.. ملفات على مائدة حوار السيسي وبن زايد

01:16 م | الثلاثاء 07 أغسطس 2018

تجاوزت العلاقات بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة مرحلة الشراكة والتعاون إلى مرحلة أكبر وهي الحوار الاستراتيجي بين البلدين، يظهر ذلك جليًا مع استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وحسب تصريحات السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تتناول الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

العلاقة بين الرئيسين تتمتع بخصوصية كبيرة وتكاد تكون متطابقة في وجهات النظر الخاصة بالقضايا المختلفة، حسب قول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، كما تأتي مناقشة الملفات المتعلقة بالعلاقات الإقليمية على رأس الملفات المتوقع طرحها خلال هذه الزيارة، إلى جانب ملف الأوضاع في ليبيا وملف أمن الخليج والتطورات الخاصة بملف باب المندب والحرب في اليمن إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.

الشيخ محمد بن زايد مرحب به في مصر وهي بلده الثاني"، وفقًا لتصريحات الخبير السياسي لـ"الوطن"، الأمر الذي يجعل الحوار ليس مجرد مناقشة العلاقات الثنائية بل حوار على المستوى الاستراتيجي.

من ناحيته، يرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة تأتي في ضوء مناقشة الموضوعات المستجدة على الساحة الإقليمية أبرزها سبل مكافحة الإرهاب وموقف الدولتين من قطر بخاصة وأنها لاتزال مستمرة في سياستها، مضيفًا في تصريحه لـ"الوطن"، "من المتوقع أن تشمل المحادثات أيضًا الأوضاع في اليمن وسوريا إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات الشقيقة".

وقطعت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب والجماعات الإرهابية واحتجاجًا على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية للدول، وأدى قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة إلى إغلاق جميع المعابر البرية والبحرية والجوية معها.