مقترح تخفيض ساعات العمل يغضب المواطنين: «مصالحنا مابتخلصش»

09:48 م | السبت 04 أغسطس 2018

«تقترح الحكومة جعل أيام العمل الرسمية 4، توفيراً للإنفاق الحكومى» الجملة التى صدمت ربة المنزل شيماء حسن لتتساءل فى سخرية: «هما الموظفين بيخلصوا ورقة فى 5 أيام، أمال هيعملوا إيه لما يبقى الشغل 4 أيام، لو كده الورقة هتخلص فى شهر، والمصالح هتبقى زحمة، أكتر من الأيام العادية»، تذكرت الشهر الماضى حينما كانت تُنهى أوراق التحاق طفليها بالمدرسة: «كانوا طالبين منى فى التقديم الرقم التأمينى، رُحت التأمينات، أخدوا منى الرسوم، وقالوا لى تعالى الأسبوع الجاى»، لتمضى ظناً منها أن استخراج هذا المستند يستلزم عدة أيام، لتعود إلى الموظف كما أوصاها وتجلس نصف ساعة تُذكره بالأوراق التى أنكر تسلمها فى البداية، ويطلب منها أن تشترى له ورقاً أبيض كى يطبع له الرقم الذى استخرجه فى دقائق معدودة أمامها، لتسأل نفسها فى غضب: «كان لازمتها إيه تقول لى تعالى بعد أسبوع». لم يكن هذا هو الموقف الوحيد لها مع المصالح الحكومية لتحتمل وقع الـ4 أيام، فلا تنسى صاحبة الـ28 عاماً، أنها ذهبت إلى مكتب الشهر العقارى مرتين لعمل توكيل لمحاميها: «الموظفة قالت لى روحى مكان تانى اعملى التوكيل، فرُحت، ورجعت لها فى يوم تانى عملته، فأعمل إيه لو نفذوا الاقتراح ده».

{long_qoute_1}

لا يرى سيد عبدالمجيد، الموظف بوزارة الزراعة، أن الأمر سيختلف كثيراً عن أيام العمل العادية: «فيه ناس فى الأيام العادية مابتشتغلش وناس بتزوغ من الساعة 12، فالحكومة تريحهم بزيادة وتديهم 3 أيام إجازة، وبنفس الأجر، وبعدين القرار ده ماينفعش فى كل المصالح الحيوية، زى السجل المدنى والتموين، اللى لو بنخلص عندهم ورقة، بنقعد طول الأسبوع نستخرج الورق والمستندات اللى هما طالبينها، فلو الشغل هيبقى من 9 لـ4، والموظفين بيشتغلوا طول الوقت، وهيخلصوا لى الورقة فى يومين مش 15 يوم، قرار حلو، بس ده مش هيحصل».