بعد تصاعد التهديدات.. هل تملك إيران غلق مضيق "هرمز" الملاحي؟

كتب: عبدالله مجدي

بعد تصاعد التهديدات.. هل تملك إيران غلق مضيق "هرمز" الملاحي؟

بعد تصاعد التهديدات.. هل تملك إيران غلق مضيق "هرمز" الملاحي؟

تصاعدت حدة التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، بعد اقتراب تطبيق الجولة الأولى من العقوبات على طهران، فيما تم رصد تحركات غير اعتيادية للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان تمهيداً لمناورة عسكرية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع تهديد قائد البحرية الإيرانية، أمس، بوقف تدفق الإمدادات النفطية فيه عبر المضيق.

ومضيق هرمز هو واحد من أهم الممرات المائية في العالم، يقع في منطقة الخليج العربي، فاصلا بين مياه الخليج العربي من جهة، ومياه خليج عمان، وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، وهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر، وتطل عليه من الشمال إيران، ومن الجنوب سلطنة عمان.

"لا تملك إيران حق غلق المضيق"، وفقا لرؤية العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي، "فالقانون الدولي يعتبر المضيق جزء من المياه الدولية، لكل للسفن الحق والحرية في المرور فيه مادام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها".

وأضاف راغب لـ"الوطن"، أن إيران لا تملك القوة العسكرية البحرية للسيطرة على المضيق، وانما قد يكون بغرض التهديد، مؤكدا أن القوة العسكرية الأمريكية الموجودة بدولة مثل البحرين تفوق القوة العسكرية البحرية الإيرانية.

وتابع الخبير الاستراتيجي، أنه "في حالة غلق المضيق وهو غير متوقع حدوثه، ستضرر العديد من الدول، منها الدول المصدرة للبترول وهي دول الخليج فاغلب السفن البترولية تمر عبر مضيق هرمز، وكذلك ستضرر الدول المستقبلة للبترول وعلى رأسهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية".

وقال الدكتور خالد سعيد، الباحث بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن أي حديث إيراني عن غلق مضيق هرمز، مجرد مناوشات وحرب كلامية لا أكثر، موضحا أنه بالفعل إيران تجري على فترات مناورات عسكرية في المضيق لكنها لا تقم بغلق المضيق أثناء هذه المناورات.

وأوضح سعيد لـ"الوطن"، أن إيران لا تملك حق إغلاق المضيق، فالقانون الدولي يقر حرية الملاحة البحرية في "هرمز"، وأن إيران من المفترض أن تجري مناوراتها العسكرية في حدودها البحرية المخصصة لها في المضيق.


مواضيع متعلقة